هل تعاني من مشكلة الإفراط في النوم ؟.. إليك الأسباب والعلاج
يمانيون -منوعات
يوصي الخبراء بالحصول على حوالي (7-9) ساعات نوم في الليلة الواحدة. ولكن ماذا لو كنت تنام أكثر من ذلك؟ هل لهذا أي عوارض عليك؟ هل يمكن للنوم الكثير أن يصبح مشكلة بحد ذاته؟
يعتبر الإفراط في النوم أحد أبرز المشاكل لكثيرين، وعلى الرغم من الإهتمام الكبير والعلاجات المنتشرة لمشكلة الأرق وقلة النوم بالكاد يمكنكم إيجاد شيء يخص مشكلة كثرة النوم. وبهدف توسيع قاعدات بيانات قرّائنا فيما خص هذه المشكلة سنسلط الضوء على أسباب وآثار الإفراط في النوم والطرق التي يمكن استخدمتها لإنهاء هذه المشكلة.
في أسباب كثرة النوم
1.التّغفيق (بالإنجليزيّة Narcolepsy) : وهو أحد اضّطرابات النّوم، وأعراضه هي النّوم المفاجئ والنّعاس الشّديد نهاراً، ما يجعل هذا الاضّطراب يؤثّر على الحياة والنشاطات اليوميّة للفرد.
2.بعض إصابات الرأس وبعض الأمراض العصبية.
3.مشاكل في نشاط الغدّة الدّرقيّة.
4.مشاكل التنفس وحالة تقطع النفس أثناء النوم، وهي حالة تصيب الشخص النائم لفترة صغيرة وتؤثر بشكل سلبي على نومه.
5. أمراض القلب والإكتئاب وبعض الأمراض الوراثية.
6. ضغط العمل والإجهاد وعدم الحصول على نوم كافٍ.
7.الحمل.
8. نقص فيتامين D.
نلفت أن عثرات الفرد في أداء مهامه اليومية إن في العمل أو الدراسة أو غيرها تترافق مع بدء مشكلة الافراط في النوم والتي عادة ما تنشأ مع مرحلة الطفولة، وهي كثيرة عند الأشخاص الذين يسهرون ليلاً بشكل مفرط وهذه الفئة من الأشخاص لا يرتاحون حتى لو ناموا لفترات كافية لاحقاً.
صفات كثيري النوم (يتصف كثيرو النوم بهذه السمات أو بعضها):
الشعور الدائم بالنعاس خصوصاً أثناء فترات النهار.
عدم الراحة والشعور بالنشاط حتى بعد أخذ قيلولة.
يعانون من صعوبة في الإستيقاظ صباحاً.
صعوبة في التركيز والحفظ.
مضاعفات كثرة النوم
كثرة النوم بكافة أشكالها المرضية أو العادية تسبب عدد من المضاعفات لجسم الإنسان والتي غالباً ما تكون واضحة وهي كالتالي:
اضطراب الذّاكرة وصعوبة الحفظ والتركيز.
الضعف وانخفاض مستويات الطّاقة والإجهاد غير المبرر.
الصّداع وآلام وجع الرأس والرقبة وآلام في الظهر.
الشعور بالقلق والاكتئاب.
مرض السّكّري وبعض أمراض القلب.
وربما هذا يبدو غريباً إلا أن الأحصاءات تفيد بأن الأشخاص كثيري النوم هم الأكثر تعرضاً للحوادث اليومية لشعورهم الدائم بالنعاس وعدم التركيز، لذا عليكم الحذر في حال كنتم من هؤلاء اثناء القيادة أو أثناء القيام بالمهمات الحساسة أو عند استخدام الأدوات الخطرة.
في علاج الإفراط في النوم
يعتمد في علاج الإفراط في النوم بمعرفة ومعالجة الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال أحد أسباب كثرة النوم هو انقطاع النفس أثناء النوم وعلاج هذه المشكلة يكون بإستخدام ما يعرف بضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر وذلك عبر وضع جهاز تنفس على الفم والأنف ليغذي الشخص بالهواء بشكل مستمر فتبقى فتحات الهواء مفتوحة طوال الوقت فلا ينغلق المجرى التنفسي بشكل متقطع وبذلك ينام الشخص بأريحية وبشكل طبيعي.
وعلى الصعيد الشخصي يمكن للفرد الذي يعاني من كثرة النوم أن يقوم ببعض خطوات الوقاية والعلاج في الآن معاً ومنها مثلاً الإبتعاد عن تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي الكافيين أقلّه قبل النوم بساعات، وكذلك الأدوية المنبهة وتلك المضادة لمشاكل الإكتئاب. وفي حال أن الشخص مضطر أن يتناول بعض الأدوية التي تسبب له كثرة النوم عليه مراجعة الطبيب ليصف له أدوية بديلة لأن كثرة النوم مؤذية للجسم كالكثير من الأمراض. كذلك يمكن القيام بخطوات بسيطة ولكن مؤثرة كـ:
الحرص على القيام بجدول متعادل للنوم وإجبار الجسم وتعويده على الإستيقاظ مبكرا والنوم في ساعات محددة ومعينة.
يمكن القيام بتنظيف مكان النوم والعناية به من خلال خفض الإضاءة والحرص على برودة الغرفة وهدوئها والحرص على أن تكون الوسادة والفراش مريحين.
إطفاء الأجهزة الإلكترونية من حولكم، كالهاتف المحمول والكمبيوتر والتلفاز لأنها تحتوي على ما يعرف بالضوء الأزرق الذي يؤثر سلباً على الساعة البيولوجية للجسم.
الحرص على الذهاب للسرير مبكراً.
الإلتزام بالسلوك الصحي الذي يشمل التمارين الرياضية والإبتعاد عن الكافيين والتدخين والكحول لأن هذه الأمور تؤثر على راحة النوم وجودته كذلك.
وأخيراً نذكر أن بعض الدراسات والإحصاءات العلمية استطاعت وضع جدول زمني وسطي للمدة المناسبة لنوم الفرد في مختلف الفئات العمرية وهي كالتالي:
حديثو الولادة: (14-17) ساعةً مع القيلولات. الرضّع: (12-15) ساعةً مع القيلولات. الأطفال الصّغار: (11-14) ساعةً مع القيلولات. الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة: (10-13) ساعةً. الأطفال في سنّ المدرسة: (9-11) ساعةً. المراهقين: (8-10) ساعات. البالغين: (7-9) ساعات. كبار السّن: (7-8) ساعات.