أفق نيوز
الخبر بلا حدود

آية النصر

177

زينب الشهاري

هو آية في الجهاد ترنمت بها الأفواه، هو معجزة في الصبر هامت بذكرها الأرواح، هو قدوة في الإمتثال أذهلت العقول، لا نباح عملاء خونة، و لا صنوف عذابهم… و لا وحشية تهديدهم و تنفيذهم بالدفن حياً أضعف إيمانه أو هز ولائه….
يا صبر بلال و بأس حجر بن عدي… أي روح ملكت و أي إيمان سكن قلبك.. أيها

الليث الذي صلت و جلت في ميادين القتال و غرست مخالبك في نحور الأعداء و مزقت بأنيابك غطرستهم و أسقطت ببأسك كبريائهم، يا أيها الفارس المغوار الذي تقدمت خطوط النار و ردعت فلول المعتدين الخائنين… أنت الفرق الجلي بين الرقي و كمال التضحية و بيت الدناءة و الوحشية المقيتة… أنت الفرق بين من باع ذمته و غير ولاءه و جند نفسه لإبليس و مال حيث يميل المال و بين من باع نفسه لله و تولى أولياءه و انضوى تحت راية الدين و الوطن…يا من أبى لسانه الطاهر أن يتنجس بشتم قيادته التي ينبض لها القلب بالطاعة و تهتف لها الروح بالولاء و المحبة… يا من أبت نفسه التي تشربت من نهج ثقافة القرآن أن يلوث إيمانه و يخدش و لائه لربه و قيادته و وطنه و لو بكلمة تدرء عنه الموت فآثرت أن تلقى بارئها في أحلى حلل البهاء النوراني و أرقى معاني الجهاد المقدس و أروع حكايات التضحية الجليلة… يا بطل التاريخ… نعم لقد هزمتهم و أرعبتهم بجلدك … لقد عرف العالم أخلاقنا و تعاملنا مع أسرانا و كيف ننزلهم ضيوفا نحسن مثواهم و نداوي جراحاتهم و نقدم لهم الطعام و الشراب و كيف هو منطقهم و ما هو مبدأهم الذي يذبح الأسير و يدفنه حياً… سحقاً سحقاً لكم يا أذناب العدوان سينبذكم هذا الوطن و يطرح جيفتكم بعيدا عن أرضه و سينبذكم أسيادكم الذين سيرومونكم كورقة بعد إكمال استخدامها فلكم الخسران و لكم المهانة..

هنيئاً لشهدائنا كرامتهم في الدنيا و فوزهم في الآخرة و هنيئاً لكم انحطاطكم و ذلكم و خزيكم في الدنيا و الآخرة.
هنيئا لك أيها الأسير المدفون حياً يا آية النصر (عبد القوي عبده حسين الجبري) هذا الشرف و الفضل عشت أبياً شامخاً و استشهدت أبياً شامخاً.. سلام الله على روحك الحية في نعيم الخلد و السلام على كل أرواح الشهداء الأحرار الشرفاء أمثالك….
وطن فيه ألف عبدالقوي محال أن يقهر او يهزم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com