بترتيبات مع المحكومة عليه بالإعدام هادي.. مارثون سعودي إماراتي للسيطرة على منابع النفط الخام
يمانيون – تقرير :
في مــوازاة تحركــات إماراتيــة مضــت بوتــيرة متسارعــة للسيطــرة على منابــع النفــط والغاز في محافظــة شبــوة دخــل النظام السعودي في معادلة الــصراع المحموم على الــرثوة النفطية في اليمــن بصفقــات سعودية يجــري الإعــداد لها سرا مــع حكومة الفار المحكــوم بالإعدام عبد ربه هادي.
وكشفــت مصــادر مقربة مــن حكومــة عملاء الرياض فحوى مشاورات تجري حاليا في نطاق من السرية بني النظــام السعودي وحكومة الفار هــادي تقضي بمنــح النظــام السعــودي كميات كبيرة مــن المشتقــات النفطية المكــررة عبر شركة “أرامكــو” السعودية بذريعــة تغطية احتياجات اليمــن مــن المشتقــات النفطيــة مقابــل اتفاقية يوقعهــا الفــار هــادي وحكومــة عمــلاء الرياض تتيح للنظام السعودي وضع اليد والتحكم بآبار
النفــط اليمنيــة وكامل إنتــاج اليمن مــن النفط الخام.
وطبقا للمصادر ذاتها فقــد جاءت التحركات لهــذه الصفقــة المشبوهــة بعــد رفــض النظــام السعــودي طلبــا تقدمــت بــه حكومــة عمــلاء الريــاض يقــضي بمنحهــا تسهيــلات في السداد لكميــة تصل إلى 5.1 مليــون برميل من المشتقات النفطيــة السعوديــة المكــررة شهريــا، وطلــب الرياض عوضا عن ذلــك توقيع اتفاقية مع الفار المحكــوم بالإعدام عبد ربه هــادي يتم بموجبها مقايضــة هــذه الشحنــات بوضع اليد عــلى آبار النفط اليمني تحت مسمى” النفط الخام مقابل الوقود”.
وأشــارت إلى أن النظــام السعــودي يحــاول استثمــار عجز حكومة عملاء الرياض عن سداد التزاماتهــا المالية الشهريــة البالغــة 60 مليون دولار توجههــا لشراء المازوت المخصص لمحطات توليــد الكهربــاء في ما يسمــى المناطــق المحررة ونحو 150 مليون دولار لشراء البنزين شهريا.
وإذ حصـل النظــام السعــودي عــلى إشارات ايجابية بإمكان قبول توقيع الاتفاقية مع النظام السعودي للتخفيف من حدة الضغــوط المالية التي تواجهها، فقد أثارت هذه التداعيات موجة اعتراضــات واسعة وســط اتهامات للفــار هادي وحكومتــه بالسعــي إلى تضييــق الخنــاق عــلى منابع المــال التي يسيطر عليها حزب الإصلاح
وتحويلهــا إلى سيولة مالية يسهــل على حكومة الفــار هــادي السيطــرة عليهــا مــن ريــع بيــع المشتقــات النفطية السعودية في السوق اليمنية دون سداد قيمتها.
وحسب “الثورة” قال خبراء اقتصاديـون إن النظام السعودي يمــارس ضغوطــا عــلى الفــار هــادي لتوقيــع الاتفاقية في محاولة من الرياض لوضع اليد على أهم مورد في الاقتصاد اليمني وتكبيل أي حكومة قادمة وجعل قرارها مرهونا بيد تحالف العدوان.
مشيريــن إلى أن المــضي بصفقة كهــذه قد يجعل أي حكومــة يمنيــة قادمــة عاجزة عن مواجهة الالتزامــات الماليــة الأساسيــة ولا سيمــا رواتب الموظفني في الجهاز الإداري للدولة.
وأشــار الخــبراء إلى أن النظامــني السعــودي والإماراتــي لا يــزالان يمنعــان حكومــة عمــلاء الريــاض مــن استــيراد المشتقــات النفطيــة كما يمنعانهــا من تصديــر النفط اليمنــي من ميناء ضبــة في حضرمــوت الخاضعة لسيطــرة كتائب القوات الإماراتية الغازية.
واستولت حكومة الفار هــادي في وقت سابق على كميات كبيرة من النفط الخــام تقدر بنحو مليونــي برميــل من النفــط الخام باعتــه لشركة جلينكــور السويسريــة، في ينايــر المــاضي بعدما ظلــت مجمــدة منــذ بدايــة العــدوان السعودي الإماراتــي على اليمــن في خزانات مينــاء الضبة النفطــي بمحافظــة حضرمــوت، وحولــت قيمة الصفقــة إلى حســاب خــاص يديره الفــار هادي في البنــك الأهــلي السعــودي، غــير أن القــوات الإماراتيــة منعت تاليــا حكومة الفــار هادي من تصدير النفط الخام اليمني من هذا الميناء الذي يتلقى كميــات النفط الخام مــن حقول المسيلة بحضرموت بدون الرضوخ لشروطها.