أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بعد مضي عام على تسليم السلطة.. اللجنة الثورية سجلت أدوارا وطنية ونضالية في مواجهة العدوان

188

تقرير – مجدي عقبة :

قبل عام شهد القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء مراسم الاستــلام والتسليم بني اللجنــة الثورية العليا، والمجلــس السياسي الأعلى حيــث سلم رئيس اللجنة الثوريــة محمــد عــلي الحوثي العلــم الجمهــوري إلى رئيــس المجلــس السيــاسي الأعــلى الأخ صالــح عــلي الصمــاد بحضــور جمــع غفــير مــن قيــادات الدولــة ومؤسساتــه ، عكست مشهــدا ديمقراطيــا وحضاريا ووطنيا دون أي تدخل او تأثير خارجي.

جديــر ذكــره أن اللجنــة الثوريــة العليا مــن قامت بدورهــا في إدارة البلاد بموجــب إعلان دستوري انبثق من الحراك الثوري في الحــادي والعشرين من سبتمبر المجيــد ، جــاء لسد الفــراغ الذي حــدث نتيجة تقديم
الفار هادي استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية ، والتي تلاها استقالة بحاح من منصبه كرئيس لحكومة
السلــم الشراكة ، في خطــوة تآمرية خيانيــة هدفت الى خلق حالــة من الفــراغ في إطار التهيئة لشــن العدوان على اليمن.

وجــاءت استقالة هــادي وبحاح توازيــا مع إفشال متعمد للحوار الذي كان يجري بني المكونات والأحزاب اليمنية في موفنبيك بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر، وقبل ان تتضح للجميع النوايا التي كانت مبيته
لــدى هادي وحزب الاصــلاح وبقية حلفــاء السعودية من إعاقة وإفشال أي تقدم في الحوار ، جاء فرار هادي
لاحقا الى عــدن المتزامن مع تسليم المــدن والمحافظات لعنــاصر القاعــدة وتحريــك تلــك العنــاصر لتنفيــذ
اغتيــالات إجرامية في المحافظات وفي العاصمة صنعاء التي تعرضت حينذاك لتفجيرات إرهابية أودت بحياة
المئات مــن المواطنين جاء إعلان العدوان على اليمن في الســادس والعشرين من مارس ليكشف عن أن ما سبق كان عبــارة عن تحضــيرات ومقدمات لحــرب عدوانية هدفها إخضاع اليمنيين وتركيعهم.

مثل انتصــار ثورة الحــادي والعشرين من سبتمبر ضربــة مفاجئة لأنظمة الرجعيــة في الخليج وحلفائها الدوليين، شعــرت السعودية ودول العــدوان بان يدها في اليمــن قــد كسرت ومثل سقــوط وكلائهــا في الداخل اليمنــي انتكاســة لهذه الأنظمــة، الأمر الــذي اضطر تحالــف العــدوان إلى الدخول مبــاشرة في حرب شاملة وإعلان تحالف حرب عالمي ضد اليمن.

وجــدت اللجنــة الثوريــة العليا نفسها أمــام مهمة صعبــة ومسؤوليــة كــبرى فقــد واجهــت فــراغ الدولة
الناتــج عــن فرار هــادي وبحــاح ومجموعــة كبيرة من القيادات السياسيــة والعسكرية والأمنية وكان لابد أن
تحافظ عــلى مؤسسات الدولة وتحمــي اليمنيني تعبر عــن تطلعاتهم في مقاومــة العدوان وبلــورة كل عوامل
الصمــود والتضحية من اجل تعزيــز الثبات والصمود بما يخيب آمال العدوان وأهدافه.

واستطاعت اللجــان الثورية مع اللجان الشعبية التي توجهــت إلى المحافظــات والأمانــة لتأمينها، ان تحافــظ على مؤسســات الدولة مــن الانهيــار رغم كل الأساليــب التي لجــأ لها العــدوان سواء قبــل انطلاق عاصفة العدوان عندما تعمدت السعودية عبر عملائها إحــداث فراغ في السلطة وتم إفشالــه بعد انشاء لجان ثوريــة للقيــام بحمايــة مؤسســات ومنشــآت الدولــة اليمنية وبقية المصالح العامة والخاصة من اي تعرض للنهــب والسرقة ومنع أي فــوضى خصوصا مع التدمير الممنهج لمنشآت ومباني الدولة بهدف تحقيق ما عجز عنه عملائهــا في الداخل اليمني وكــان للجنة الثورية دور كبــير وجوهــري في الحفــاظ عــلى الحــد الأدنــى مــن المسؤولية الحكوميــة والخدميــة والمعيشية تجاه الشعب ومتطلبات صموده.

ظلــت اللجنة الثورية تدفــع مرتبات الموظفني طيلة عــام وستــه أشهر رغم كــل الصعوبات التــي واجهتها
ورغــم احتلال بعض المحافظــات جنوب الوطن وشرقه وتدمــير معظم موانــئ ومطارات الجمهوريــة من قبل
العــدوان إلا أن الرواتــب لــم تنقطــع وظلــت اللجنــة الثوريــة تدفع مرتبات جميع موظفــي الدولة في عموم
الجمهوريــة وعملــت عــلى موازنــة السياســة النقدية للبلد رغم الحصار الاستهداف المباشر للعملة الوطنية
من خــلال سحبها للعملات النقدية المحلية والأجنبية ومــع التحويل المصرفي مــن وإلى اليمــن إلا أن اللجان
الثوريــة استطاعــت أن تحافظ على الحــد الأدنى من الاستقرار النقدي.

في الجانب الامني قامــت اللجان الشعبية بتشكيل مجاميع لتأمين كــل المناطــق انعكســت في الاستقرار الأمني الذي شهدته المدن اليمنية وتمكنت من تفكيك الخلايا الإجرامية التي كانت تنشط في لتنفيذ عمليات
إرهابيــة تزامنا مــع حالة الغارات الجويــة الهستيرية التي تتعرض لها المدن اليمنية من قبل طيران العدوان.

سلمــت اللجنــة الثوريــة مسؤوليتها قبــل عام من اليوم، وأخلت كل المؤسســات الحكومية من عناصرها
متيحة المجــال أمام المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com