الرئيس الصماد .. يترأس اللقاء التشاوري الأول لمحافظي المحافظات (صور)
يمانيون../
ترأس الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء، اللقاء التشاوري الأول لمحافظي المحافظات الذي نظمته وزارة الإدارة المحلية بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي.
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بمحافظي المحافظات .. معبرا عن الشكر والتقدير لجهودهم الاستثنائية والجبارة في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها اليمن نتيجة العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر.
وأكد على أن المحافظات هي ميدان العمل الحالي والمستقبلي وأن محافظي المحافظات والسلطة المحلية هي ركائز العمل الميداني وأنشطته التي تعكس وجود الدولة وتحقيق الخدمة الكاملة للمجتمع.
وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى المؤامرة الكبيرة التي يستمر العدوان في تنفيذ فصولها وصولا إلى التصعيد الأخير والمؤامرة المرتبطة به وأهمية تكامل الجهود والأدوار بين حكومة الإنقاذ والسلطات المحلية في إعداد الخطط والبرامج والحشد والتعبئة ودعم الجبهات والحفاظ على الجبهة الداخلية كأولوية لا تقبل المزايدة وتعزيز صمود المجتمع الصابر رغم كل الضغوط التي تعرض لها وفي مقدمتها الضغوط الاقتصادية وتحمل تبعات المؤامرة الدولية على الاقتصاد الوطني والمعيشة اليومية المتمثل في رواتب موظفي الدولة والتي انعكست على ملايين الأسر.
وأشاد بالجهود والإنجازات التي تحققها وزارتي الدفاع والداخلية في الجبهات العسكرية والأمنية واستمرار صمود الجبهات والحفاظ على السكينة العامة والأمن العام.. لافتا إلى أهمية الإسهام الفعال في حشد الطاقات والجهود والدفع بالكوادر العسكرية للعودة لوحداتهم التي أدت المؤامرة على الجيش اليمني في ما سمي بالهيكلة إلى تشتيت بعض طاقاته وأفراده.
وأكد الأخ صالح الصماد على أهمية الجبهة الداخلية وتحصينها باعتبارها ظهر الجبهة الأمامية في مواجهة العدو.. مشيرا إلى أن محافظي المحافظات هم واجهة الدولة وهم في وجه المدفع ومتصدرين لكل المشكلات وهو ما يتوجب على الجميع التعاون وتكامل الأدوار والعمل المشترك مع المجتمع ومؤسسات الدولة من رأس الهرم وحتى قاعدته.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن تحقيق الشراكة والتكامل لن يأتي دون تفعيل العمل القائم على المشاركة والتفاعل والاجتماعات الدورية وتقارير التقييم للأداء في مختلف القطاعات.
فيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المحافظين هم اليوم في أعلى مراتب المسئولية والتضحية والتصدي لكل أركان المؤامرة على الوطن ووحدته الجغرافية والاجتماعية وهويته وثقافته التي واجهها الشعب اليمني بصموده ووعيه وأعلنت الحرب والتحالفات عليه من أجل تنفيذ مخطط التفتيت للشعب والوطن.
وأشار الدكتور لبوزة إلى ما يمثله المحافظون اليوم من حلقة وصل واتصال وإدارة كاملة للمحافظات وتعزيز نجاح المجلس السياسي الأعلى وتجاوز هذه المرحلة التي وصلت إلى ذروتها ونهاية أفق العدوان وأدواته.
وجدد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على ما يمثله محافظي المحافظات من نقطة ارتكاز في العمل السياسي والإداري وفي المواجهة وفي رعاية أبناء المحافظات التي ترزح تحت وطأة المحتل في الجنوب حتى تنفرج كربتهم وتخف المعاناة عنهم.
من جهته قدم وزير الإدارة المحلية إيجازا لما تقوم به وزارة الإدارة المحلية ومحافظي المحافظات والسلطة المحلية من أعمال استثنائية وفق الإمكانات المتاحة والتي تضمن استمرار الخدمات الأساسية في الجوانب الصحية والتعليم والمياه وصيانة الطرق مع أولوية العمل الدائم للحفاظ على النسيج الاجتماعي والعلاقة المتكاملة بين أبناء المحافظات.
وتطرق إلى ما تقوم به السلطات المحلية من ترسيخ لدعائم الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات لتكون على مستوى المسئولية وفي موقع تقدير المجتمع.
وأشار وزير الإدارة المحلية إلى ما يمثله اللقاء التشاوري الأول في ظل الظروف الراهنة وقيمته لقيادات السلطة المحلية التي أفشلت بصمودها وحكمتها رهان العدوان على إشاعة الفوضى وشق الصف والعبث بالأمن العام.
ونوه بإسهامات السلطة المحلية في دعم الجيش واللجان الشعبية ورفد الجبهات وتسيير القوافل وتكامل الجهود ..مشيدا بالبطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية والتي غيرت معادلات القوى والأسلحة والعتاد والتحالفات وجعلت اليمن على أعتاب نصر كبير بفضل الرجال الصامدين والمرابطين والشعب الحر الأبي الصابر.
وعبر وزير الإدارة المحلية عن شكره وتقديره وقيادات السلطة المحلية لرئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه وأعضاء المجلس على الاهتمام الدائم والمتابعة المستمرة لأعمال السلطة المحلية ..مهنئا رئيس المجلس ونائبه وأعضاء المجلس بمناسبة مرور عام على تولي المجلس السياسي الأعلى إدارة البلاد ونيل الثقة الشعبية والبرلمانية.
وكان محافظو المحافظات قد اكدوا على أن أولوية الأولويات التي يعملون عليها هي دعم الجبهات والصمود الشعبي والأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا وحصار أكثر من خمسة وعشرين مليون يمني برا وبحرا وجوا.
وأشاروا إلى الصعوبات التي تواجه السلطة المحلية في سبيل تخفيف الأعباء التي تسبب فيها العدوان والحصار والعمل على ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب وحفظ الأمن والسكينة العامة.
وأكد محافظي المحافظات أن ما يقومون به واجب وطني وان مواجهة التحديات والاستمرار في إدارة السلطة المحلية جبهة من الجبهات التي يتشرفون بالعمل فيها .. مشيرين إلى حرصهم على تجود أدارة السلطة المحلية واستمرار التكامل والتعاون والتشارك مع الفعاليات الشعبية في سبيل تسخير كافة الجهود والطاقات لمواجهة مقتضيات المرحلة وتصعيد العدوان ومواجهة محاولات شق الصف وفت عضد الجبهة الداخلية المتماسكة التي أصبحت هدفا رئيسيا للعدوان السعودي الأمريكي بعد فشله في مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات التي أصبحت رمزا من رموز التضحية والبطولة ومعلما من معالم الصمود والمواجهة في تاريخ الحروب.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد.