أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السيد عبدالملك الحوثي : سلام الرجال سلام الشجعان .. هذه رؤيتنا وهذا ما قدمناه

160

يمانيون  – متابعات

_ ندد السيد عبدالملك الحوثي بمبادرات الاستسلام للعدو التي تظهر هنا وهناك مع ما يرافقها من اتهامات وتشويه متعمد لأنصار الله ، واصفاً أن السلام المشرف والعادل هو خيار الرجال ، أما الاستسلام فلا يمكن أن يقرن بالرجال أو الرجولة حد قوله . وخاطب السيد الحوثي لقاء الأعيان الحكماء المجتمعين اليوم بالعاصمة صنعاء ، نافياً عن أنصار الله المزاعم التضليلية التي تصورهم وكأنهم تجار حروب فحسب قائلاً :”نحن من يقدم التضحيات والشهداء ونقوم بواجباتنا بكل مسؤولية واخلاص في مواجهة العدوان ، بينما ينشغل غيرنا في الإساءة إلينا وتشويهنا ” ، وأردف : ” نحن نمد أيدينا للسلام المشرف العادل وإن في الحد الأدنى ، ولن نقبل المساومة والابتزاز والاستسلام “.

وللتأكيد على الموقف المبدأي والوطني لأنصار الله والقوى المناهضة للعدوان لفت السيد الحوثي إلى المسار السياسي والسلمي، الذي انخرط فيه أنصار الله عبر ممثليهم إلى مختلف المفاوضات ووصف ممثلي الوفد الوطني من أنصار الله بالدبلوماسيين الشرفاء والمفاوضين الأحرار، وتعجب ممن يطالبون بالتنازلات على حساب كرامة واستقلال وسيادة البلاد بزعم السلام ، وقال : لن نقبل ومعنا كل الأحرار في هذا البلد بهذا النوع من المساومة ، ونحن جاهزون لأي سلام مشرف وعادل يحفظ لبلدنا كرامته واستقلاله .

وقدم المبعوث الأممي الى اليمن يوم أمس في إحاطته إلى مجلس الأمن مقترحات مشبوهة بشأن تسليم ميناء الحديدة للعدوان مقابل دفع مرتبات الموظفين .

وسبق وأن أعلن مجلس النواب ذو الأغلبية المؤتمرية عن مبادرة للحل السياسي تتناغم مع طروحات العدوان التي تنطوي على استسلام فاضح يرهن موانئ ومطارات البلاد وسيادته مقابل السلام المنقوص .

وفي لهجة حاسمة للرد على هذه الاشتراطات ومن يتناغم معها في الداخل قال السيد الحوثي أن الشعب اليمني لن يقبل المساومة بين الحرية والعبودية أو بين الكرامة والمهانة أو بين احتلال واستقلال البلاد ، وخاطب الحكماء والقوى السياسية : لنحتكم إلى رأي الشعب وليس إلى الخارج .

وقدم محمد عبدالسلام رئيس وفد انصار الله الى مفاوضات الكويت وممثلهم في المفاوضات الأخرى ملخصاً عن المسار السياسي الذي انتهجه انصار الله منذ بدء العدوان ، مؤكداً أن انصار الله والقوى الوطنية المناهضة للعدوان استجابوا بحسن نية للكثير من الوساطات ، وقدموا في ضوئها تنازلات كبيرة لكن العدو استغلها كغطاء للتصعيد في أكثر من مرة، وتنصل عنها مرات ، وطالب بالمزيد مرات أخرى .

وفي التفاصيل سرد عبدالسلام كيف أن وفداً من أنصار الله تحرك إلى مسقط بعد شهرين من العدوان على اليمن، ثم إلى روسيا ، وجنيف ، وقال بأن الوسطاء اقترحوا الموافقة على قرار مجلس الأمن 2216 ، كشرط لوقف العدوان والحرب ، وقد تم ذلك في إطار النقاط السبع التي وقعت عليها القوى السياسية قبيل مفاوضات (بيل- سويسرا) ، التي عرقل تقدمها السفير الأمريكي بزعم حلول أعياد الميلاد .

وقد تكرر الفعل الأمريكي المعطل للحل السياسي أثناء مفاوضات الكويت ، حين اشترط السفير الأمريكي على الوفد الوطني القبول بالإجراءات  الأمنية بمعزل عن الحل السياسي ، ولوح بالورقة الاقتصادية ، وانهيار العملة , ونقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن .

وكشف عبدالسلام عن طبيعة الحل السياسي الذي أرادته أمريكا والسعودية ودول العدوان وعجزوا عن فرضه على الوفد الوطني خلال خمسة أشهر من المفاوضات في الكويت وعمان .
قال عبدالسلام : كان المطلوب مننا أن نستسلم وننسحب ونسلم للشرعية ، وقالوا لنا وقعوا على اتفاق عسكري وأمني ثم يأتي الحل السياسي .. وكان ردنا حاسماً بالرفض، وحين هدد السفير الأمريكي بالورقة الاقتصادية ، قلنا له : افعل ما شئت ..واقض ما أنت قاض .

ولفت عبدالسلام إلى حالة التخوين التي سبقت انطلاق مفاوضات الكويت ، وأشار إلى أن المجتمع الدولي والوسطاء والشركاء في الداخل تعاملوا مع أنصار الله على أنهم السبب في الحرب ونصحوا بضرورة التشاور المباشر مع السعودية  ، ولكن حين حدث ذلك في (ظهران الجنوب) وبرغم مشاركة المؤتمر الشعبي في لجان التهدئة ، كانت السهام تطعننا في الخلف .

يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسه طالبا منذ بدء العدوان بمفاوضات يمنية سعودية ، ورفعا شعار (سلام الشجعان ) بعد تفاهمات ظهران الجنوب ، وقبيل انطلاق مفاوضات الكويت، التي شهدت انسجاماً بين وفدي أنصار الله والمؤتمر حال دون الرضوخ لشروط الإذعان والاستسلام .

والسؤال ، ما الذي استجد حتى ينقلب (المؤتمر) على نفسه ، ويستجيب لمبادرات مشبوهة لا يقبلها أشباه الرجال .. سؤال برسم الأيام المقبلة ، واحتشاد (السبعين) المشبوه !

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com