إصلاح القضاء برسم التصعيد الثوري .. والدور المرتقب لأعيان اليمن
يمانيون : تقرير خاص
بدا السيد عبدالملك الحوثي أكثر من أي وقت مضى متحمساً لإصلاح مؤسسات الدولة وأجهزتها وتفعيل المساءلة والرقابة ، ورفع الغطاء عن الفاسدين وإن احتموا بـ (المؤتمر) و (أنصار الله ) .
وطلب السيد الحوثي اليوم من حكماء وأعيان اليمن لعب دور وطني في إطار التقييم والرقابة واقتراح الإصلاحات المطلوبة ، وأن لا يكونوا “مجرد متفرجين على الأحداث”. وخاطبهم بالقول : أنتم معنيون بتقييم أداء المؤسسات (المجلس الأعلى، الحكومة ، البرلمان) والوقوف على طبيعة المعوقات وكيفية معالجتها ، وأوضح : نحن غير راضين عن أداء مؤسسات الدولة ، فهي بحاجة إلى من يعينها ويدعهما ويصحح مسارها ، لكن بعيداً عن النفاق والابتزاز، حد قوله .
وشدد السيد الحوثي على أهمية القضاء وإصلاحه وتصحيحه من الداخل ، وطالب بتفعيل العمل الرقابي لمواجهة الفساد ، منتقداً بعض الأطراف السياسية التي لا تريد التعاطي مع هذا الملف بجدية أو مسؤولية .
ومنح السيد أعيان اليمن هامشاً كبيراً من التحرك في إطار وطني حين خاطبهم على نحو شفاف بضرورة تفعيل القضاء في محاسبة الخونة والفاسدين ، سواء كانوا من أنصار الله أو المؤتمر ، وطالب على نحو صريح بمحاكمة الخونة ممن يقفون الى صف العدوان وإن كانوا من داخل القضاء نفسه .
وتساءل السيد: لماذا يكبل القضاء في مواجهة الخونة ، ولماذا لا تتخذ مواقف واجراءات تجاه من يخون البلاد .. وهل دماء آلاف الشهداء مستباحة الى هذا الحد ؟
وسبق وأن طالب المئات من أسر الضحايا والشهداء بتقديم الخونة الى القضاء ، إلا ان تباطؤ الاجهزة الرقابية في اتخاذ الاجراءات القانونية بحق العملاء وراصدي الاحداثيات فتحت باب التساؤل ، وسمحت بالمزيد من العبث بأمن وأرواح الناس وأموالهم وممتلكاتهم .
وتأتي مضامين خطاب قائد الثورة الشعبية، لتكشف عن مرحلة التصعيد الثوري التي تتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر 2014 م ، والتي جاء العدوان بهدف تعطيل أهدافها الرئيسية المتمثلة في تحرير البلاد من الفساد والاستبداد داخلياً ومن الوصاية والهيمنة خارجياً .