رئيس اللجنة الثورية .. يوجه كلمة نارية .. (نص الكلمة)
يمانيون../
قال رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين، “إن استعراض العضلات ليس بالتحشيد لغير الجبهات، ومن يريد أن يثبت رجولته للشعب اليمني فهناك في الجبهات، هناك محل العزة محل الرفعة، محل القيم، محل مواجهة العدو، أليس كذلك يا عقلاؤنا”.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها اليوم الاثنين في اجتماع حكماء وعقلاء محافظة صنعاء مثمنا دور أبناء المحافظة في رفد الجبهات بالمال والرجال.
وأكد رئيس الثورية العليا أن هناك من ينتقد الحشد لدعم الجبهات، مشيرا إلى أن من يريد أن يعكس وينظر على أن حشد أنصار الله للجبهات هو الحشد الخطر فتلك مشكلته، مؤكدا أن أنصار الله كانوا ولا زالوا يدعمون الجبهات ويحشدون لها باستمرار.
وأشار إلى أن كل القبائل المحيطة بصنعاء قدمت فلذات أكبادها من أجل الدفاع عن الوطن والمستضعفين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به البلد بسبب العدوان والحصار.
كما أكد على أهمية الاجتماعات معتبرا بأنها اجتماعات مثمرة ولها جدوى بخلاف من يدعي عدم جدوائيتها.
نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال اجتماعه بحكماء وعقلاء محافظة صنعاء:
يطيب لنا أن نلتقي بكم بعد إتمام جلستكم، جلسة الحكماء المركزية لهذه المحافظة البطلة، محافظة صنعاء المشكورة بثوريتها والمشهورة بمبادئها وقيمها، المشهورة بعظمة رجالها وشخصياتها، المشهورة بالبذل والعطاء، والمشهورة أيضا في جبهات القتال، جبهات العزة، جبهات الشرف، والمشهورة أيضا بكرمها المعطاء لكل أبناء الجبهات سواء من بذل للمال أو من بذل للرجال.
ليس بخفي على أحد ما تقوم به هذه المحافظة من رفد للجبهات بشبابها، بأبطالها، بحماة البلد، من كل القبائل، كل قبائل المحافظة لا استطيع أن أتحدث عن قبيلة دون قبيلة، فكل القبائل المحيطة بالعاصمة قدمت فلذات أكبادها، من أجل الدفاع عن الوطن، من أجل الدفاع عن المستضعفين في سبيل الله قدموا كل هذه الأشياء، ومع ذلك وفي ظل الضائقة الاقتصادية والحصار المطبق على بلدنا، كان لهم شرف السبق في تقديم قوافل العطاء من كل القبائل، من كل القبائل قدمت قوافل العطاء، ونحن عندما ندعو لقوافل في اليوم الثاني من ذي الحجة يوم الخميس المقبل بإذن الله، فلا يعني أن قبائل الشعب اليمني وأبناء الشعب اليمني لم يقدموا شيء، هم قدموا الكثير جدا من هذه الأشياء، من قوافل الرجال ومن قوافل الدعم المادي لهذه الجبهات، ولكن عندما يشعر المجاهد أنك تقف إلى جانبه وتسانده وهو في جبهات العزة وجبهات الشرف يزداد فخرا، وأنتم ممن زرتم الجبهات ولعل أغلب من هنا ممن زاروا الجبهات وزاروا أبناءهم هناك، ورأيتم كيف ارتاحوا بوجودكم عندهم، ورأيتم كيف كان وصولكم إليهم، كيف ازدادوا معنويات، وهم أصلا منبع المعنويات، هم أصلا منبع من يضيف لكل من يزورهم المعنويات العالية، وهم يواجهون هذا الشر المستطير على بلدنا من غزو واحتلال.
عندما نتحدث عن هذه القوافل فنحن نتحدث أيضا عندما ننظر إلى العدو هو لديه تحالف من دول اقتصادية كبيرة، الأولى عالميا في النفط، السعودية هي الأولى في تصدير النفط، وهي تدعم وتقاتل هذا الشعب اليمني، الإمارات كذلك، الكويت، وإن كان الكويت بدا موقفها اليوم غير موقفها السابق وهذه نعمة على الشعب اليمني، وقطر كانت تدعم والآن الحمد لله حايدت وهذه نعمة كبيرة للشعب اليمني، إذن بقي البحرين، بقي البحرين تدعم، نحن أيضا في المقابل لدينا أبحار كثيرة، بحور كثيرة من بحور العطاء ومن بحور الكرم من أبناء الشعب اليمني، أكبر بكثير مما يملكونه، لا يستطيعون أن يملكوا ما نملكه، لذلك أنا أستغرب وإن كنت جانبت في الحديث عن موضوع الجلسة إلا أنني استغرب أن أجد من ينتقد أن نحتشد لدعم الجبهة، من يريد أن يعكس وينظر على أن حشدنا للجبهات هو الحشد الخطر، وأن الحشد للجبهات يصوره وكأنه شيء مستغرب، يا أخي نحن نحتشد باستمرار للجبهات، وندعم الجبهات حتى في ظل انتقادكم، أنتم تذكرون أنهم كانوا يذكرون هذه الاجتماعات ويقولون إن هذه الاجتماعات لا جدوى منها، بل هي اجتماعات كبيرة أكيد.
نحن نجتمع بهؤلاء الأبطال وبهؤلاء الحكماء وإن كنتم لا ترون أنتم فيهم أنهم لا جدوى من الاجتماع بهم، نحن نرى بأن هناك جدوى وألف جدوى بأن نجتمع بحكمائنا وقبائلنا وأبناء شعبنا، بل لاحظنا أنه الرافد الحقيقي، لو اعتمدنا على ما عملتموه في السابق لكان الاحتلال قد وصل صنعاء، لكننا اعتمدنا على قبائلنا على حكمائنا على مشائخنا، على شخصياتنا الاجتماعية والسياسية من أبناء هذا البلد واستطاعت بفضل الله وبتعاونهم وبتكاتفهم أن تقف هذه الجبهات حجر عثرة أمام العدو المحتل بكل صلفه وبكل ما يملك من قوة اقتصادية وعسكرية وغيرها، فنحن نجد أنه لا فائدة مما تروجونه.
اليوم أيها الإخوة يتواصلون مع الكثير جدا ويقولون هناك الحوثي يريد أن يحشد في مربعات الاعتصامات، ويريد أن يحشد كذا ويريد أن يفعل كذا وكذا، كل هذا من باب التهويل، يجب أن يتجه الجميع إلى هذه المناسبة ورؤوسهم مرفوعة وشامخة لأنه يدعم أولئك الأبطال، ألا يستحقون منا أن ندعمهم، أولئك الأبطال الذين يقفون في وجه ذلك المحتل، الذي احتل المحافظات الجنوبية التي يزعمون أنه لا بد أن نحافظ على ألا يحصل انفصال، نقول لهم كما قلنا بالأمس المحافظات الجنوبية وبعض أجزاء المحافظات الشمالية تحت الاحتلال وعلى الشعب اليمني أن يهب من أجل ماذا؟ من أجل تحرير كامل الوطن سواء في شمال الوطن أو في جنوبه أو في شرقه أو في غربه، ومن يخاف أو يجبن عن الخروج لحضور قافلة أو يظهر موقفه الداعم لهؤلاء الأبطال فلن يستطيع أن يحرر البلد.
أيها الإخوة، من المستغرب أيضا عندما يقولوا أننا بددنا الأموال العامة، يعني هادي كان قد جمع الأموال العامة في البنك، هادي تحدث وقال أنه لم يستلم إلا العلم فقط، يعني أيش، عندما يقول عارف الزوكا أننا بدلنا المال العام، يعني أين الأموال العامة، نحن قابلين بلجان من هؤلاء الأبطال، من هذه الشخصيات الموجودة أمامي وغيرهم من شخصيات الوطن، يأتوا ليحاسبونا جميعا، حاسبوهم على 35 سنة ونحن حاضرين للحساب من 2015 حتى اليوم، لا مانع لدينا، الثروات معروفة والإيرادات معروفة وكل شيء معروف، حاضرون نسلم كل الكشوفات وهم يسلموا كشوفاتهم، وأريد أن أزيدكم شيئا وإن كنت لا أحبذ الحديث عنه، لكن أن نتهم هذه كبيرة علينا، هذه كبيرة علينا، نحن سلمنا في اللجنة الثورية ولا زالت المرتبات تصرف فأين ذهبت المرتبات، عندما دخلوا في شراكة يبحثوا أين ذهبت المرتبات، لا تسألونا نحن، نحن لسنا من يدير وزارة النفط ولا المواصلات ولا الجهة الإيرادية، هناك وزارة النقل الموانئ كلها مغلقة والمطار مغلق أليس كذلك، والمنافذ تحت سيطرة العدوان، إذن وزارة النقل لا يوجد لديها إيرادات وأيضا جاهزون لأن يأتي وزير النقل، وأن يحاسب أيضا وأن يقدم كل المبالغ التي لدى وزارة النقل، فهل سيأتون بوزراء الوزارات الإيرادية التابعة لهم، ليعرونا، تعالوا عرونا، تحدثوا عن المبالغ التي سلمتموها لنا وأكلناها إن كان ما تقولونه صحيحا، لا يمكن أن تخدعوا الشعب اليمني على الإطلاق.
نحن نقول لكم لا زالت الفرصة مواتية لأن نلملم شملنا بدون أن نتحدث جميعا على المنافذ، لا يوجز المناكفات في هذه المرحلة، من يريد أن يصعد فليصعد ضد العدو، ومن يريد أن يستعرض عضلاته فليستعرضها في الجبهات، كلنا إلى الجبهات، استعراض العضلات ليس بالتحشيد لغير الجبهات، من يريد أن يثبت رجولته للشعب اليمني فهناك في الجبهات، هناك محل العزة محل الرفعة، محل القيم، محل مواجهة العدو، أليس كذلك يا عقلاؤنا، عليهم أن يتجهوا وعلينا جميعا أن نتجه إلى الجبهات، لا يجوز على الإطلاق أن أعطي هناك للعدوان أي مبرر أو أن أفترض هناك أعداء داخليين، ونحن لا زلنا نجوز وإن كانت هناك أشياء كثيرة، لا يجوز استعراض العضلات على الشعب، يجب أن تصل هذه الكلمة إلى كل مواطن، نحن والله لم نستعرض ولن نستعرض عضلاتنا على أعزائنا، لا في المؤتمر الشعبي العام ولا في الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان، ولا يجوز على الإطلاق أن نستعرضها ولكن خروجنا إلى ساحات الاعتصام ونحن الآن سنذهب لزيارتها ليس إلا من أجل أن ندعم مقاتلينا الأحرار، ألا يستحقون منا الدعم أولئك الأبطال؟ إذن لا داعي، نقول لهم لا داعي، أنتم قد “تديولتم” على اليمن بما فيها الكفاية والناس عارفين لكم وحنا عارفين لكم والكل عارف لكم، لا تستطيعوا تلمعوا أنفلسكم من جديد ولا أحنا قابلين، لكن التلميع الحقيقي من يذهب معنا إلى الجبهات ونحن حاضرين.
سلامي عليكم، وأعتذر إن كنتم قد أخرتكم مع إتمام كلامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.