مجزرة السبعين ببيت العذري بأرحب

زينب الشهاري

ها هو المشهد يتكرر… لا شيء سوى القتل و لاشيء سوى الجثث المحترقة و الأشلاء الممزقة و لا شيء سوى وحشية الإمارات و السعودية التي انسلخت عن الإنسانية و استمرئت دماء اليمنيين و استهانت بأرواحهم.

مجازر يتفنن فيها العدوان.. قتل أكثر و بصورة أبشع و أفظع… سبعون ما بين شهيد و جريح في أرحب هو وسام فخركم يا أعداء الله و هو مستوى رقيكم أيها المنحطون… فهل نفوسكم يا خدام أمريكا و إسرائيل غالية و دماؤكم مقدسة و هل نفوسنا مستباحة و دماؤنا رخيصة!!

هل الحياة خلقت لأجلكم أنتم فقط و هل الحياة زيادة في حقنا فلا نستحقها !!!

هل الوطن الذي نعيش فيه.. أرض أجدادنا و أحفادنا أرض تاريخنا و حضارتنا ليس لنا بل لكم أنتم.. و من حقكم أنتم!! هل أمريكا و إسرائيل و طاعتها أحب إليكم من الله سبحانه و تعالى و طاعته !!!

هل أموالكم التي اشتريتم بها ضمير العالم و ولاءات الدول و أطماعكم أقدس و أهم من إنسانيتكم و دينكم و عروبتكم؟!

ستجيب عليكم بنادقنا و سيأتيكم الرد من رجالنا بساحات الوغى، ستجيبكم ثقتنا بالله و سيجيبكم صمودنا و مواجهتنا و سترد عليكم صواريخنا و بأسنا و ستعلمون أن أرض اليمني هي له و ستظل له… فما زلتم تتجرعون الهزائم و الخسارات و الذل و لن تنالوا سواها… هي معركة كشفت الأقنعة و طهرت الوطن من العملاء و الخونة و سيذهب رجسهم معكم بلا رجعة و سيظل اليمن لأهله الأوفياء الشرفاء و هي معركة التضحيات التي ستزهر شموس نصر على أرض اليمن فمن كان مع الله و من يدافع عن حقه المقدس مستحيل أن يهزم.. و عاش اليمن حراً مستقلاً.

و من يتلاعب و يخون تضحيات الشهداء و يقدم مبادرات الانبطاح و من يريد المساومة في حرية و شرف و استقلال الوطن فهو أول أعدائه و لن يرحمه الشعب و رجال الله له و لمخططاته و مؤامراته ضد الوطن لبرمصاد…