حشود التصعيد بالتصعيد
حسن حمود شرف الدين
رأينا مدى التفاعل الكبير والمسئول تجاه دعوة رئيس اللجنة الثورية للاحتشاد في ساحات ثورة 21 سبتمبر لدعم جبهات القتال بالرجال والمال وقوافل الغذاء.
رأينا القوافل البشرية من مختلف محافظات الجمهورية هدفها رفد الجبهات.. ورأينا كذلك القوافل الغذائية التي تعكس حقيقة التفاعل الإيماني النابع من الحكمة اليمانية التي فرقت بين الحق والباطل.. فالحق واضح والباطل واضح ولا داعي للمزايدة أو الإرجاف.. ولا داعي أيضلا لزعزعة الوحدة الوطنية وشق الصف.
إن أطفال اليمن ونسائها متعطشون لأخذ حقهم بـ”الحق” ممن ظلمهم وقتل النساء والأطفال؛ عيونهم ترقب الضربات الموجعة والرادعة لقوى العدوان التي ترقب الخلاف بين القوى الوطنية في الداخل، بل تعمل جاهدة على إيجاد انشقاق داخلي وتعزز ذلك بالترويج الإعلامي المضلل للحقيقة والداعم لزعزعة الأمن والاستقرار لصالح المطامع الأجنبية الساعي لتحقيقها في اليمن والمنطقة العربية والإسلامية.
ساحات غصت بالرجال كيوم عرفات لمواجه الكفر والنفاق والطابور الخامس.. ساحات خمس حملت رسائل خمس هي:
الرسالة الأولى: في ساحة شارع المطار التي غصت بالنساء الثائرات تحمل رسالة أن المرأة اليمنية التي ساهمت في مختلف جبهات القتال بدفع رجالهن ونسائهن للجبهات قد تحملن مسئوليتهن الأخلاقية والدينية تجاه الأرض والعرض مثلها مثل الرجال الوطنيين المدافعين عن الإنسان اليمني وأرضه وعرضه.
الرسالة الثانية: الحشود الغفيرة تؤكد أن لا حل لردع العدوان سوى التوجه للجبهات ورفدها بالرجال والمال فاليد الضاربة واستمرارها كفيل بإخضاع المغتصب والمعتدي لإيقاف عدوانه.
الرسالة الثالثة: الحشود الغفيرة رسالة للمجتمع الدولي أن الشعب لا يعول على المجتمع الدولي ولو 1%، اعتماده فقط على الله سبحانه وتعالى ورجال اليمن الاشداء في الجبهات.
الرسال الرابعة: الحشود الغفيرة التي حملت القوافل الغذائية والرجال والأموال تقول أن من يدعم مواجهة ومقاومة العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي وحلفائهم هو الشعب اليمني نفسه بنفسه، ولا يتلقى أي دعم غير وطني فالحرية لا تشترى بأموال الغير، وإنما تنتزع انتزاع وبقوة رجال الله ودعم المجتمع التواق للحرية وطرد المحتلين.
الرسالة الخامسة: الساحات الخمس “الرسول الأعظم، همدان، الصباحة، بني الحارث، شارع المطار”.. تقول جميعنا مستمرون في دعم الجبهات بالرجال والمال حتى النصر وليس هناك مانع من تقديم قوافل الشهداء تلو القوافل حتى تطهير اليمن من الغزاة والمعتدين والمنافقين واستعادة السيادة الوطنية والحرية المغتصبة منذ عقود من قبل قوى تحالف العدوان الأمريكي الإسرائيلي وعملائهم في المنطقة وعلى رأسهم السعودية والإمارات.