كلام في الكرامة والقيادة..!!
بقلم: عبدالله مفضل الوزير
ماهو مهم هو أننا تخطينا كل دول العالم تقدما في بناء الإنسان وعيا وقيما وهذا هو المهم كل القوانين الوضعية والتنبؤات العلمية تسقط في اليمن حينما ينازل السفهاء شعب اليمن؟ فلماذا هذه الإسثنائية مع شعب اليمن؟
الشعب مسلوب اللقمة بعد أن سالت دمائه في كل الساحات والميادين وتحت الأنقاض وتقطعت أشلائه في كل ساح ومدينة وواد يخرج
خرج وياليتنا لم نخرجه فنتلقى الصفعة التي أخرجتنا من النافذة إلى الشارع،، هكذا يقول آل زايد ومن خلفهم ومن لجانبهم
او لعلهم استثمروا الخروج،، لا يهم ذلك بقدر ما يهم بلاغة الرسالة وثقلها عليهم
وجهود عامين ونيف من العدوان وما ترافق فيه من جرائم وتجويع وتشويه للشرفاء تذهب تحت أدراج الرياح ولم يؤتي أكله وعادوا خائبين تقتلهم الحسرة والقهر
أرادوا قطف الثمار فوجدوا أنفسهم في فترة ما قبل 21 سبتمبر 2014م حينما أرعبتهم شاصات الله برجالها الأشداء
بعد ان استنفذت قوى البغي رصيدها من القبح هاهي اليوم تعصفها الأوهام المخيفة كلما تذكرت ان المارد اليمني قد تضخم بالنظر لحجم المهارات والامكانات العسكرية التي أضيفت إليه خلال فترة العدوان الظالم.
وماذا بعد هل سيلعبون سياسيا في آخر المطاف فتلك هي السماجة ولو كانوا لعبوها بداية كانوا سيلاقون نفس النتيجة…! ومهما دلهم العوبلي على وسيلة جديدة يجدون أنفسهم يضربون بها
وفي تلك اللوحة التي رأيناها اليوم تسقط أكبر مؤامرة تستهدف الكرامة وتستهين بالتضحيات ضرب المارد اليمني مسماره الأخير في نعش دول البغي وعاد يقيل وهو يتناول القات والشربة الباردة بمذاق نشوة النصر.
لقد نهبت المرتبات وظنوا أنها ستكون الخطوة الأخيرة لتحقيق الأهداف، لكن ما حدث هو العكس وأكثر بكثير
ففي كل صولة وجولة يستعرضون فيها الأدوات يتلقون الحسرات والرعب المتنامي والصفعات العسكرية المتتالية والسياسية أيضا
ان أي دول تملك ما تملكه دول العدوان وتكون قد وصلت الى أبواب عاصمة ما وتراوح مكانها لسنوات وقد استنفذت كل خياراتها وأوراقها لجديرة بالخزي والهزيمة التي تعلنها كل يوم دون إرادة لتزداد ألما وحسرة يذيقها الله من بأسه.
ولم يكن الشعب اليمني الا كأي شعب، لكنه و من بعد الثورة السبتمبرية قفز الى مقدمة الشعوب ولكم أن تطوفوا على كل العالم هل ستجدون شعب يقاوم وهو لا يمتلك لقمة عيشه؟
هناك الكثير لكن العصر الراهن وفي ذروة البرجماتية النفعية والهجمة الصهيونية العالمية التي دخلت الى كل بيت لتدجن أهله لن تجدوا سوى اليمن…!!
وهل ستجدون شعب يواجه كل هذا الحشد الضخم من العملاء الذين بنفخة واحدة منهم تزول شعوب؟!!
وحدها اليمن في دروب التأهيل نحو قيادة العالم وللسفهاء أن يضحكوا، لكن قلوبهم ستخبرهم بحتمية ذلك
ان ما حدث اليوم هو رسم لوحة عبرت عن الحضور المستمر للثورة التي لازالت تزداد ألقا وتوجه الركلات العكسية بوجه الخارج المتصهين وادواته المتنوعة التي ظل يزرعها لعقود من الزمن وبوجه الفساد وبوجه المساومين على الكرامة
ستظل جماهير السبعين جزء رئيسي من المارد اليمني بحضورها الرافض للعدوان بعد ان ساندتها الجماهير الثورية وجعلت من تلك الفعالية تنحصر في أهدافها المعلنة رسميا فقط..!!
وهيهات أن يشق الصف مهما حاولت الايادي ان تدغدغ المشاعر وتتاجر بالمعاناة لتقنع فئة واسعة بالإستسلام
هذه الديناميكية الحيوية التي حصلت نهار اليوم كانت ضرورة لقياس مستوى الزخم الثوري بعد كل هذا العدوان، والى اي مدى قد تغيرت درجته سلبا او إيجابا، لكننا وجدناه اليوم قد ارتفع حتى تكسرت عقارب القياس..
وثمة أوجاع هي أشد من آلام الجرحى التي تناثرت أشلائهم في هذا العدوان يكابدها التافهون البغاه.