أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بثينة ..

226

زينب الشهاري

غفوتِ يا بثينة كالعادة بعد ما أكملت يوما من اللعب و الفرح… غفوتِ و روح الطفولة داخلكِ تحلم باشراقة يوم جديد و لعب و فرح جديد… حدثتكِ أمكِ أن العيد قريب فتخيلتِ نفسكِ فراشة تحلق بين يدي أبيها و تزهو بفستان العيد في نشوة و سعادة.

لكن حلمك السعيد تلاشى و راودك كابوس فظيع وحش كبير كان يطاردك و يطلق أصواتاً مرعبة.. اقترب من امكِ… حاولت أن تتشبثي بحضنها دون جدوى…. رأيتِ أباك ينظر إليك… ناديتيه بأعلى صوتكِ… لكن الوحش اقترب منه و لم ترَي بعد ذلك سوى الظلام… سمعتِ أصوات أخواتك و هن يصرخن..بثينة… بثينة…. ركضت في كل اتجاه لتبحثي عنهن لكن الأصوات تلاشت و فجأة عم المكان صوت مخيف… و لم تعودي تشعرين سوى بألم قاتل في جسدكِ.

أحسستِ بالأيادي ترفعكِ لكنها ليست يدي أمكِ التي تعرفينها جيداً… سمعتِ أصواتاً كثيرة و لكن لم يكن أحد من بينها صوت أبوكِ أو أخواتكِ… حاولتِ جاهدة ان تفتحي عينيكِ لتري أين أنت و لماذا تحسين بكل هذا الألم و الوحشة.. حاولتي جاهدة أن تفتحي عينيك لتتأكدي هل انتهى الكابوس و جاء الصباح أم لا.. لكن الآلام كانت تحول بينكِ و بين ذلك في كل مرة…

((أين أنتِ يا أمي… أريد أن أخبركِ أنني أتوجع.. أين أنت يا أبي أريد العودة معك الى البيت… أريد فقط أن أرى وجهكِ يا أمي و أحتضنكِ و تخبريني بأن كل ذلك كان كابوساً و انتهى…))

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com