تعرف على الشاعر الجزائري الذي رفض دعوة السعودية له للحج بعد أن منعته
يمانيون | متابعات
رفض الشاعر الجزائري ‘محمد جربوعة’ عرضا من سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر لأداء فريضة الحج، بعد أن منعته سلطات المملكة في وقت سابق من أداء هذه الفريضة بسبب مواقف أبداها في شعره من العائلة المالكة.
وكتب الشاعر محمد جربوعة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ‘الفيسبوك’، ‘اتصلت بي السفارة السعودية في الجزائر طالبة اللقاء، عارضة تسهيل حجي لهذه السنة، وهو ما رفضته’.
وبرر الشاعر محمد جربوعة رفضه عرض السفارة السعودية بالجزائر بأن ‘الحج كالصلاة والصوم، عبادة للعظيم الجبار، لا يجب أن تكون محل منع، ولا بالمقابل محل رشوة ووساطة، وحقي الشرعي هو فقط رفع المنع، وآنذاك سأعيد التسجيل في الحج بالطريقة الشعبية كعموم الناس في البلديات. أما استرضائي بحج الامتياز والاستثناء والسجاد الأحمر، فأنا أرفضه، لأن رسالتي الشعرية تتطلب مني أن أبقي بعيدا عن جوائز الحكام’.
وكان الشاعر محمد جربوعة قد كشف، منذ أيام قليلة، أن ‘سلطات المملكة السعودية تواصل منعه من أداء مناسك الحج، بسبب مواقفه المعادية للسياسة السعودية التي كتبها في عديد المقالات، وفي كتابه المعنون ‘الحج لله لا لآل سعود’، إضافة إلى قصيدة الهجاء التي كتبها مؤخرا في الملك سلمان’.
وأثار منع السلطات السعودية الشاعر محمد جربوعة من الحج ردود فعل كثيرة لدى الرأي العام الجزائري في مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى بعض الطبقة السياسية.
وأبدى حزب ‘حركة مجتمع السلم’ تضامنه مع الشاعر، وندد رئيس الكتلة البرلمانية لهذا الحزب ‘حمدادوش ناصر’ بهذه الممارسات ‘ضدّ مثقفين وسياسيين لا يمكنهم – بأيه حال من الأحوال – أنْ يعرّضوا الأمن القومي السعودي للتهديد بأدائهم لمناسك الحج والعمرة’، مشيرا إلى أن هذا الأمن ‘يتعرض باهتزاز سمعته من حالات إزهاق أرواح الحجاج في كلِ سنة بالمئات، وفي بعض الأحيان بالآلاف، وقد يكون السبب هو التقصير والاستخفاف بالحياة الإنسانية’.
وشدد حمدانوش على أن مكة والمدينة ليستا ملكية خاصة لعائلة آل سعود ولا للنظام السّعودي حتى تتم تصفية الحسابات السياسية أو الطائفية أو المذهبية مع الدول أو الأفراد، مطالبا السعودية بضرورة احترام المشاعر والحقوق الدينية لجميع المسلمين في العالم.