نمد أيدينا للسلام المشرف وليس للاستسلام
يمانيون | بقلم | حسن طه الحسني
التحالف العربي ومعهم أمريكا وإسرائيل حشدوا من الحشود والقوات ومن أنواع الأسلحة على اليمن ما لم تحشده أمريكا وإسرائيل على دول عربية وإسلامية من قبل من القوات البرية والبحرية والجوية وأحدث أنواع الأسلحة ومن الجنود المرتزقة من كل لون وجنس, وعامان ونصف العام وقواتهم تقصف اليمن بأحدث أنواع الأسلحة بالصواريخ من الجو ومن البحر والتي تسقط المساكن على رؤوس الأبرياء بما فيها من الأطفال والشيوخ ومن كبار السن بل واستخدمت في اليمن الأسلحة المحرمة دوليا منها ما تم استخدامه في قصف محافظة صعدة ومدينتها التاريخية أعلن التحالف أن الحرب على اليمن قد لا تستغرق من الوقت أكثر من ثلاثين يوما وهاهم اقتربوا من ثلاثة أعوام ولم يتحقق لهم ولو جزء يسير مما أرادوه ووقعوا في مستنقع خطير لا خروج لهم منه وظنوا وبعض الظن إثم أن الحرب في اليمن عبارة عن نزهة وخاب ظنهم وخسئوا وأيقنوا أن اليمن مقبرة الغزاة على مر التاريخ وأن رجال اليمن أشداء أقوياء أولو قوة وأولو بأس شديد في الدين وعقيدة قوية في النصر المبين هم أهل حكمة وإيمان وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الإيمان يمان والحكمة يمانية) ثم أن اليمن ببيئتها وطبيعتها الجبلية عصي على الأعداء واليمنيون قد أجمعوا أمرهم على مواصلة الجهاد والصمود والثبات ورفد الجبهات بالرجال الأشداء وبالمال والعتاد وأنواع السلاح وبقدر المستطاع وبحسب الامكانيات المتاحة امتثالا لقوله تعالى “واعدوا لهم ما استطعتهم من قوة” واثقون بأن النصر ليس بكثرة الجيوش وأنواع الأسلحة وكثرة الحشود وإنما النصر لا يكون إلا من عند الله عز وجل ينصر من يشاء مع الأخذ بالأسباب ومن الاستعانة بالله عز وجل وبالصبر والصمود وصدق الله عز وجل في قرآنه الكريم “استعينوا بالله واصبروا” وقوله تعالى “وما النصر إلا من عند الله” والنصر لا يكون إلا للثابتين أصحاب الحق المستضعفين المعتدى عليهم في أرضهم وديارهم ظلما وعدوانا ونحن اليمنيون ما يقرب من ثلاثة أعوام في جهاد متواصل ضد معتدٍ أثيم وتحالف ظالم يريد فرض اغتصاب الأرض وهتك العرض وتقتيل البشر ونهب الثروات وفرض الأمر الواقع وشعب اليمن معلوم بأنه أبي وحر قدّم من القوافل من الشهداء الكثير وسيقدم الأكثر حتى النصر سواء طالت الحرب أو وضعت أو زارها والجبهة الداخلية متماسكة وموحدة الإرادة والعقيدة والهدف واليمنيون هم أهل السلم والسلام وأياديهم دائما ممدودة للسلام ماضيا وحاضرا ومستقبلا لمن أراد السلام بسلم وبصدق وبعز وشرف وهذا ما أشار اليه وقاله الرجل السياسي رجل الدولة الأول في اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير يوم التقى بحكماء اليمن قائلاً: نحن كنا على الدوام خلال كل الفترة الماضية ما قبل العدوان وفي بداية العدوان وأثناء العدوان وفي كل شهر من هذه المدة الزمنية نمد أيدينا للسلام المشرف وليس للاستسلام نحن رجال سلام ولكنا لسنا رجال استسلام لأن الاستسلام ليس له رجال له دجاج.. أقول لكم نحن لم نكن نمانع خلال هذه المرحلة بكاملها من حلول سلمية عادلة مشرفة بالحد الأدنى نحفظ لبلدنا ولشعبنا الحد الأدنى من الشرف والكرامة والحرية والاستقلال، قدمنا الخيارات المتاحة وكل التنازلات إلى حد ما حتى لا تتجاوز حد الكرامة ولا حد الحرية – أقول كلمة السيد قائد الثورة غير ما ذكرنا حيث تناول فيها الحقائق جميعها ووضع النقاط على الحروف تحدث عن الداخل والخارج وعن الحرب الظالمة وسعي الأعداء إلى تفكيك الجبهة الداخلية ودعا الجميع إلى وحدة الصف الداخلي ومواجهة العدوان وأن المسؤولية على عاتق الجميع وفي تصحيح الفساد ومحاربته ودعا إلى وضع حد له وأنه لا يجوز السكوت عنه والعمل على سرعة تفعيل العمل الرقابي في الوزارات والمؤسسات وقال: يجب محاسبة الخونة وأنا سأسير معكم على هذا .. وجاهزون نضحي حتى آخر واحد وحتى بهذا الرأس رأس عبدالملك بدر الدين الحوثي حاضر أن يقدمه في سبيل الله والحقيقة التي يجب أن نقولها أن السيد كان موفقا وواضحا وصادقا وصريحا في كلمته القيمة مع حكماء اليمن وقد جعل الباب مفتوحا أمام من يريد السلام ويعلن التوبة والعودة إلى المسار الصحيح من الحوار والصلح والتصالح والتسامح والشراكة سلام الشجعان سلام الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع الشعب – حفظ الله السيد أبا جبريل وأمده بعون من عنده لإقامة شرع الله وحدوده في هذا البلد وفقا للكتاب والسنة وإقامة الدولة العادلة في ربوع الوطن اليمني ونشر الأمن والاستقرار.
أخيراً: ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين.