خفايا وأسباب إقالة ” المقدشي ” من منصبة !
يمانيون : جمال الأشول
بعد اربعة ايام من افشال الجيش واللجان الشعبية لخطة هجوم اعدت لها مرتزقة العدوان بتسيق مباشر مع التحالف ، حتى أطاح هادي، برئيس هيئة الأركان ، اللواء محمد علي المقدشي.
إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية أن سبب اقدام هادي على اقالة رئيس هيئة الاركان ، اللواء الركن محمد المقدشي جاء عقب فشل خطة هجوم أعدت لها قواته بتنسيق مباشر مع تحالف العدوان لإحراز تقدم عسكري غرب صنعاء، إلا أن الخطة العسكرية التي اتسمت بالسرية تسربت إلى ” أنصار الله ” الذين عملوا على إفشالها.
من جهته ، نقل موقع العربي عن مصدر عسكري مقرب من ” أنصار الله ” ، أن القوات الموالية لهادي أجرت على مدى الشهرين الماضيين ترتيبات عسكرية كبيرة لهجوم عسكري واسع النطاق على عدد من جبهات نهم، في محاولة منها لإحراز أي تقدم عسكري خلال أيام عيد الأضحى. وكشف المصدر أن تلك القوات استعانت بـ7000 عنصر مقاتل عقائدي ينتمون للجهادية السلفية وحزب الإصلاح، بالإضافة إلى عدد من الألوية العسكرية التابعه لهادي والموالية للعدوان .
ووفقاً لموقع المراسل نت ، الذي كشف الخطة نهاية الشهر المنصرم ، أي قبل اربعة ايام ، والتي حصل على معلومات أفادت بأن خطة الهجوم التي كانت تعتزم القوات الموالية لهادي تنفيذها ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى
وبحسب المراسل نت اعتمدت على الهجوم المباغت من أربع جبهات، وكُلِف اللواء إسماعيل حسن زحزوح، المعين من قبل هادي قائداً للمنطقة العسكرية السابعة، بالإشراف على العملية العسكرية.
وفقاَ للخطة جرى تقسيم المحاور إلى “محور الميمنة” “محور الوسط” “محور الميسرة” وأخيراً “محور الاحتياط”.
“محور الميمنة”
كُلف العميد محمد غالب السوادي بالهجوم من الميمنة، وتم تعزيز قواته بـ2000 مقاتل، وكُلِفت تلك القوات وفق خطة الهجوم بالسيطرة على جبل الحمراء وتبة القناصين وتبة السلطاء والضبوعة، والوصول إلى مفرق قطبين وبعد ذلك إلى مفرق أرحب.
“محور الوسط”
كذلك، كُلِف العميد محمد عبد الله العذري بالهجوم من الوسط، وتم تعزيزه بـ2500 مقاتل، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية، وكُلف بالسيطرة على منطقتي الصافح الأعلى والصافح الأسفل وجبل الكحل وجبل المحجر، بهدف التقاء قواته بقوات الميمنة في مفرق أرحب.
“محور الميسرة”
وتم تعزيز جبهة الميسرة، وفق التقسيم العسكري للقوات الموالية لهادي، بـ2000 جندي، وكُلِف العميد الموالي لهادي، خالد حسين السميني، بالقيام بالمهمة والسيطرة على التباب السود وكوكبان وصولاً إلى منطقة المديد.الانجاز الذي حققته قوات العقيلي في الجوف لم يدم طويلاً بدوره
“محور الاحتياط”.
كُلف العميد أحمد صالح البحش بالقيام بتنفيذ هجوم «نسق ثانٍ»، وعُزز بـ1500 مقاتل من عناصر «الإصلاح» والسلفيين للسيطرة على نقيل بن غيلان.
تسريب واختراق :
الخطة العسكرية السرية التي حصلت عليها ” انصار الله ” وتمكنت من افشالها ، شكلت اختراق كبير في صفوف قوات هادي ، تمثلت في ضرب الثقة بين القيادات العسكرية الموالية لتحالف العدوان ، الأمر الذي اصدر هادي ، قراراً يقضي بإقالة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الموالي للعدوان ، محمد المقدشي ، وتعيين اللواء طاهر العقيلي خلفاً للمقدشي .
يشار إلى أن الخطة المسربة واحدة من اسباب الاطاحة بالمقدشي سبقها أزمة ثقة بدأت قبل فترة بين ” حزب الإصلاح ” والمقدشي، دفعت الحزب إلى المطالبة العلنية بالإطاحة به عقب تسريب الخطة .
إلى ذلك ، نشرت وسائل إعلامية تابعة لتحالف العدوان أن قرار اقالة المقدشي جاء بعد أيام قليلة فقط من تسريب خطة اقتحام صنعاء إلى الحوثيين بحسب تعبيرها .