موقع بريطاني يكشف أسباب مشاركة الخرطوم في حرب اليمن !
يمانيون : متابعات
كشف موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني أن الأسباب التي تدفع السودان للإبقاء على مشاركته في حرب اليمن، عديدة.
واوضح الموقع البريطاني الاسباب : منها ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، إذ يلحظ خبراء أن دخول القوات السودانية في الحرب «وضع حداً للمستوى الميداني إصطفاف البشير مع السياسة السعودية يجعله أقرب إلى واشنطن الهزيل لقوات التحالف ، وأسهم في سد «نقاط ضعف» القوات السعودية، لا سيما وأن قوات الرد السريع التابعة للخرطوم تعد من بين القوى النخبوية، والأعلى مستوى، من الناحية العسكرية، بين قوات «التحالف» ككل.
من جهتها، تنظر الحكومة السودانية إلى حرب اليمن كـ«فرصة لا يمكن تفويتها» من أجل إتمام صفقة مع المملكة، في خضم أزمة اقتصادية صعبة يعيشها السودان، الذي يتلقى حوالي 2.6 مليار دولار، ويحصل بالتوازي على فرصة لاستقطاب استثمارات خليجية كبرى، لقاء «خدمات» يقدمها الجانب السوداني للسعودية، ودول خليجية أخرى.
واستبعد الموقع ، أن تقدم الخرطوم على سحب قواتها المنضوية تحت «التحالف» الذي تقوده المملكة العربية السعودية في ذلك البلد، مشيراً إلى أن القرار السوداني بالوقوف إلى جانب الرياض، ورفع عديد القوات في اليمن إلى أكثر من 8 آلاف عنصر، لم يكن بدافع التضامن (العربي والإسلامي)، أو بغرض الحفاظ على الأمن القومي للسودان، بقدر ما يتعلق بأسباب أخرى
وبحسب الموقع ، فإن السبب الأبرز، والأكثر أهمية، بالنسبة للسودان، هو أن اصطفافه مع السياسة السعودية، يجعله أقرب إلى واشنطن، ويشكل «بوليصة تأمين» لضمان رفع العقوبات الأمريكية عن الخرطوم، وعدم اعتبار الأخيرة «دولة مارقة».
وختم تقرير «ميدل إيست موتيتور» بالقول إن الحملات المناهضة للسودان، سواء في الميدان اليمني، أو في بعض وسائل الإعلام اليمنية، قد تفشل في ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية، وتأليب الرأي العام المحلي ضدها، من أجل وقف مشاركتها في حرب اليمن، أقله في الفترة الراهنة.