تصريح هام .. للناطق الرسمي لأنصار الله
يمانيون../
أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أن الشعب اليمني لا يقبل أن يكون ملحقاً لأحد، أو حديقة خلفية لأحد.
وأوضح محمد عبدالسلام في بیان نشره علی صفحته علی الـ”فيسبوك: إن قوى العدوان لم تستطع أن تحقق أيَّ انتصار، بل تعمد إلى الغمز واللمز في ثقافة اليمنيين، وحريٌّ بتلك القوى أن تدرك أنها لولا أنها محميات أميريكية تستظل بالظل الأمريكي وتحتمي به لما تمكنت من الاستمرار على عروش متهالكة لم يعد لها من الإسلام إلا اسمه، بينما واقعها استبداد وإجرام وظلم وطغيان وتبعية للأجنبي المستعمر.
واعتبر اليمن في فكره السياسي: أنضج بمراحل مما حوله من ممالك خليجية تتحكم بها عائلة يتلاعب بها الأجنبي المستعمر بريمونت كنترول.
وأوضح عبدالسلام أن اليمن تمر بمرحلة ثورية تحررية، وتعيش تعددية حزبية، وتؤمن بالجمهورية، جمهورية الناس، لا جمهورية السفارات، ولا مَلَكية القصور والصفقات وحياكة المؤامرات، وتساءل: أي سيادة ودولة وقيادة تنتظر اليمنيين – في حال لا سمح الله – تمكنت قوى العدوان من فرض هيمنتها على اليمن!؟
وإذ اعتبر أن الشعب اليمني امتشق غِمد ثقافته وتأريخه “سيفَ الولاية” ولاية الإمام، جدد تأكيده بأن الإمام علياً عليه السلام يمثل في الوجدان الشعبي آخر حصن يتحصن به لدرء الخطر الماثل في العدوان والحصار وغير ذلك من المخاطر المعاصرة التي تهدد الشعوب بالانقراض إذا هي لم تتمسك بثقافتها الاسلامية وتحافظ على كينونتها الحضارية والتاريخية وشخصيتها المستقلة.
وفيما أسهب عبدالسلام في حديثه على ذكرى الغدير ودلالات مشروعيتها.. رَدَّ على الانتقادات التي تزايدت أثناء الاحتفاء بهذه المناسبة، جازماً بأن “علاقةَ اليمنيين بالإمام علي عليه السلام وثيقةٌ وتأريخية، وله فيهم إشادات وشهادات تدل على علو شأنهم ومكانتهم، وقال فيهم قوله المشهور”.
واستطرد ناطق أنصار الله قائلاً: “إن الشعب اليمني قطع شوطاً كبيراً في حرية الفرد، وصار له صوته العالي في مواجهة أية سلطة لا يراها تمثله ولا تنتمي إليه، والفضل يعود إلى تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني في مواجهة الاستبداد والتسلط أياً يكن شكله وصورته جمهوريا أو فرديا فما يريده الشعب هو الجوهر والمضمون لا الشكل والعنوان وفي طليعتهم الشهيد القائد وكوكبة من العلماء والدكاترة والأكاديميون وعدد كبير من الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني لم يبخلوا بمهجهم ونالوا الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الحق وعزة اليمن ورفعته، وما ذلك إلا لأن الأمر أكبر من مجرد سلطة لا تتطلب كل هذه التضحيات الجسيمة، بل من الغباء والحماقة فينا لو اعتبرنا أن دماء شهدائنا هو لمجرد سلطة.