رب اغفر لي ولوالدي: ما بين عبق الزيارة لجبهة نجران.. ورائحة ثورة ٢١ سبتمبر
عبدالفتاح حيدرة
منذ وقت مبكر رهنت أدوات التبعية والإذلال والعمالة والخيانة، اليمن وكرامة اليمنيين للغرب وللأمريكان وللأمم المتحدة وللدول الخليجية وللبند السابع وللإخوان ولعلي محسن وللقتلة وللصوص وللفاسدين، بدون أي مقابل وبدون أي ثمن بل وبإهانة بالغة ومذلة، وبكل قبح وخسة يريد مني ومنك أن نقف إلى جانبه وان نبرر له ولك وللآخرين هذا الارتهان وهذا الذل وهذه الإهانة الموجهة لدماء الشهداء وتضحياتهم وليمنيتي ولوطني ولهويتي ولكرامتي ولحريتي ..
للأسف في ظل العدوان على بلدي ووطني، ظهر أن كل المحسوبين على الإعلام والصحافة يعانون أمراضا خطيرة في الكبر والغرور والتعالي على البشر، كثير منهم بلا مواهب مهنية حقيقية لكنهم قفزوا فجأة إلى الأضواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويجيدون وضع برواز سميك حولهم معتقدين أنهم وصلوا إلى مرتبة القديسين، وهم لا يدركون أنهم أدوات سيئة وقبيحة للدفاع عن مصالح رجال الفساد والاختراق ويرمون بترهاتهم وأكاذيبهم في وجوهنا على أنها الوطنية الصادقة، إنه حقا عصر الفهلوة وأدب القرود.. عندما يتحول الانتماء للوطن إلى مهزلة، يتبارى هؤلاء الأقزام لتشويه كل شيء فيه، البحث عن الجمهورية ومهاجمة آل البيت من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، أن هذا لا يخلق انتماء للوطن الجمهوري أيها القزم، وكذلك المطالبات بحق الرواتب والسلام المساند لأجندة شلة (البحر الميت) ليست ساحات لهراء التغيير السياسي في اليمن..
لهؤلاء نقول طالما أن هدفكم هو الاستمرار في مناصبكم ووظائفكم الاستخباراتية فعليكم أن تبدأوا من الآن البحث عن المكان والمهنة وطريقة التطبيل لأجندة العدو في مكان آخر غير اليمن.. لأن من يتواجد في جبهة نجران أو زارها سوف يعي أن اليمن قد خصها الله بقادة ورموز ومجاهدين ومقاتلين في الجبهات، ضحوا بدمائهم
وحياتهم من أجل حفظ كرامة وشرف وعرض وارض اليمنيين، مقاتلين يعلموا ويؤمنوا أن الله قد اختارهم لخدمة سنن تغييره في الكون، رجال مكنهم الله في الأرض لأداء هذه المهمة وأصبحوا مسئولين عن خدمة الله وهدى الله والوطن..
فكانت ثورة 21 سبتمبر هي الثورة اليمنية الحقيقية للتحرر من التبعية والارتهان لكيان العدو السعودي وحلفائه، وثورة 21 سبتمبر هي التي أسست اليوم على أول مداميكها، إسقاط كل أدوات التبعية والارتهان..
فقط على ثوار ومقاتلي ثورة 21 سبتمبر أن يحمدوا الله كثيرا على نعمة الوعي الذي منحهم الله إياها ويشكروه على عدم ابتلائهم بما ابتلاء شلة البحر الميت من قصور في الشرف والكرامة والوطنية والإيمان بهذا الوعي اللازم لتنجح سنن الله في تغيير الكون..
فإن جحد أحد بعد اليوم بنعم الله على اليمنيين المواجهين للعدوان والصامدين بوجه العدوان والمضحيين بوجه العدوان ويطالبهم بالاستسلام للعدوان وتعالى وتقرب من ابتلاء الله لبعض هذه النخب بقصور في الشرف والكرامة والوطنية والرجولة والقبيلة والدين والإيمان والوعي، فسوف يبدل ناسا غيرهم يحبهم ويحبونه .
المصدر : صحيفة الثورة