البديل المصرية تكشف عن مواجهات تتصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن .. (تفاصيل)
يمانيون – متابعات
المشهد في اليمن يتجه نحو انقلاب الصورة؛ فلم يمر يومان على خطاب زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي حتى تداعت الأحداث من كل اتجاه، وبالإضافة إلى الرد الانفعالي الذي أبدته الإمارات عبر وزير خارجيتها قرقاش، اندلعت اشتباكات بين موالين للإمارات وموالين للسعودية في شرق اليمن وجنوبها.
مأرب.. القبائل تواجه قوات هادي
وبعد ساعات من اشتباكات شهدتها عدن شاركت فيها طائرات إماراتية، شهدت مأرب الواقعة شرق العاصمة صنعاء، اشتباكات وصفت بالدامية تطورت إلى مواجهات عنيفة بين مجاميع قبلية وأخرى موالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. وبحسب ما نشره ” المراسل نت ” نقلا عن مصادر خاصة، فإن المواجهات بدأت إثر قيام مسلحين من قوات هادي بالاعتداء على الشيخ محمد بن حسن جلال ومرافقيه أثناء تواجدهم في المجمع الحكومي بمأرب ما أدى لمقتله وإصابة عدد من مرافقه وإحراق الطقم الذي قدم به إلى المجمع.
وأكدت المصادر أن قبائل عبيدة تداعت بمجاميع مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة على خلفية مقتل الشيخ جلال الذي يعد أحد أهم قادتها، فالتطور غير المسبوق هو أن قوات الجيش واللجان الشعبية دخلت في خط المواجهات وساندت المجاميع القبلية من آل جلال وقبائل عبيدة بوجه قوات هادي والإصلاح.
وفي ذات السياق؛ كشفت مصادر أن الرئيس المستقيل هادي أصدر قرارا بتغيير اللواء أمين الوائلي من قيادة المنطقة السادسة بالجوف، وبحسب المصادر فإن قرار الإطاحة بالوائلي الذي يتوقع إعلانه خلال الساعات القادمة يأتي في سياق خلافات بينه وبين قيادات عسكرية أخرى موالية للتحالف، متوقعة أن يتم تعيين العميد هاشم الأحمر بدلا منه.
عدن بين فكي أطراف الصراع الإقليمي:
وشهدت عدن اشتباكات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية وبين مسلحي الحزام الأمني الموالين للإمارات، وأفاد شهود عيان بأن طائرات الأباتشي التابعة للإمارات قصفت مواقع تجمعات لقوات الحماية الرئاسية شرقي عدن جنوبي اليمن حيث تندلع الاشتباكات منذ وقت مبكر أمس السبت.
وبحسب الشهود فإن الطيران الإماراتي تدخل في الاشتباكات التي اندلعت قرب “ملعب 22 مايو” في مديرية الشيخ عثمان، وامتدت إلى النقطة الأمنية في دوار العريش بمدينة خورمكسر، وأسفرت الاشتباكات التي جرت بين قوات من الحزام الأمني التي تديرها دولة الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية المسنودة من السعودية وهادي، عن قتلى وجرحى وخسائر مادية وبشرية.
في الوقت ذاته، كشفت وثيقة سربتها وسائل إعلامية الأسباب وراء تلك الاشتباكات، وبحسب الوثيقة فإن العناصر التابعة لما يمسى بألوية الحماية الرئاسية التي تسيطر على القطاع الشرقي لمدينة عدن، رفضت توجيهات قائد ألوية ما يسمى بالحماية الرئاسية تسليم القطاع الشرقي وكل النقاط والمواقع العسكرية في ذات القطاع لعناصر ما يسمى بالحزام الأمني المدعومة من الإمارات.
الوثيقة تقول إن عناصر الحماية الرئاسية رفضت الانسحاب من القطاع الشرقي لصالح الحزام الأمني، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مديريتي خور مكسر والشيخ عثمان.
تأتي هذه الاشتباكات في سياق صراع سعودي إماراتي تجدد مؤخرا في الجنوب، وظهر ذلك في تبادل إسقاط الطائرات بين الإمارات والسعودية، وبعد يومين من سقوط غامض لطائرة إماراتية فوق سواحل المخا لم تتبنه قوات الجيش واللجان الشبعية التابعة لصنعاء ولم يحدث في نطاق سيطرتها، سقطت طائرة سعودية فوق أجواء ساحل أبين نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي فسره سياسيون وإعلاميون بأنه عرض من أعراض الصراع السعودي الإماراتي على النفوذ في الجنوب؛ معتبرين أن منع الإمارات الرئيس المستقيل عبدربه هادي من الإقلاع إلى مطار عدن عشية عيد الأضحى يأتي في هذا السياق.
ما بعد خطاب زعيم أنصار الله:
لاقى خطاب زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي صدى واسعا على المستوى الإقليمي، ولعل اللافت أن قناة الجزيرة مباشر التابعة لقطر كانت قد بثت الخطاب كاملا وفتحت الباب لمناقشته في شاشتها، وهو ما فهم منه توجيه رسائل نكاية بالسعودية والإمارات.
وكان الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام قد تبنى نشر ردود وصفت بالقوية على تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، حيث قال عبد السلام ردا على قرقاش في سلسلة تغريدات له: الأحمق من بدأ بشن عدوانا تجاوز900 يوم جرائم وحصار، ومستمر في حماقته، وهو لن يمر دون رد مشروع، فلا نسمع لكم عويلا، مضيفا: مستبدون بشعوبكم وأنتم بلا تاريخ ولا حضارة إلا مدن زجاجية أنتم أكثر هشاشة منها، وجدتم حمايةً من الأمريكان والصهاينة فنفشتم ريشكم.