أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ضغوط سياسية تمهد الطريق لعملية عسكرية سعودية ضد قطر بذرائع نفوذ إيران

178

يمانيون../

غداة التوتــر الذي تلى انهيــار جهود الوســاطة الكويتية وإعــلان النظام الســعودي تعطيل الحوار مــع قطر وما تلاه مــن تداعيات كشــفت النقاب عن مخطط إماراتي ســعودي للإطاحــة بنظــام مشــيخة قطــر بعمليــة عســكرية تقودها الســعودية، كشفت مصادر سعودية عن بدء نظام محمد بن ســلمان التحرك تجاه حسم الأزمة مع قطر في مسارين الأول سياسي والثاني عســكري لقيادة عملية عسكرية تستهدف الإطاحة بنظام الشــيخ تميم بن حمد آل ثاني وتنصيب أمير جديد موال للنظامين السعودي والاماراتي.

وشرع نظــام محمد بن ســلمان بترتيبات لعقد ما ســمي “مؤتمــر إنقــاذ قطر” على شــاكلة مؤتمــر “إنقــاذ اليمن ” في مسعى لحشد تأييد سياسي من شخصيات قطرية في المنفى وزعمــاء قبائــل، في ســياق الترتيبــات الهادفــة إلى الإطاحــة بالنظام القطري عســكريا، بعدما فشــلت وســائل الانقلاب الناعمة في الإطاحة به خلال الفترة الماضية.

وكشفت مصادر سعودية أن محاولات بن سلمان عقد هذا المؤتمر جاءت بعد فشــل منافسه الإماراتي محمد بن زايد في عقده مؤخرا بعدما أدت الانشقاقات في البيت الأبيض حيال الموقف من النظام القطري إلى فشــل المؤتمر الذي كان نظمه ومولــه محمد بن زايــد في لندن وانتهى إلى الفشــل بفضيحة مدويــة، مشــيرة إلى أن محمد بن ســلمان الغــارق في الأزمات حصــل مؤخــرا عــلى نصائح غربيــة بإنتــاج أزمة كبــيرة من
شأنها صرف أنظار السعوديين عن أزمات الداخل السعودي وتصديرها إلى الخارج.

وأطلق محمد بن سلمان أمس جيشه الالكتروني في حملة تغريدات واســعة في مواقع التواصل الاجتماعي حملت وسم “حاكم قطر عبدالله بن علي آل ثاني” بخطاب تقليدي أعاد إنتــاج ذرائع العــدوان على اليمن بحديثــه عن الحرص على مصلحة القطريـين وإعادة قطر إلى البيــت الخليجي وعدم تركها فريسة لنفوذ إيران”.

وســعت الحملــة إلى تعميق مخــاوف القطريـين لدفعهم إلى تأييــد المنشــق القطري عبدالله بن عــي آل ثاني في إطار ترتيبات الســعودية لتنصيبه أميرا عــبر مؤتمر قالت مصادر ســعودية أن الحاكــم الانقلابــي محمــد بــن ســلمان شرع بترتيبات لتنظيمه في الرياض على شــاكلة ما ســمي “مؤتمر إنقاذ اليمن” .
النصائح اعتــبرت أن قيادة عاصفة حزم جديدة ضد قطر من شــأنها أن تغير معطيات معادلــة الأزمة الحاصلة لصالح محمد بن سلمان الذي يواجه معارضة متصاعدة من رؤوس العائلــة الحاكمة جــراء الدور الذي لعبه في زعزعة اســتقرار المنطقة وتصعيد التوتر مع الدول الأخرى وفشــله في الحرب العدوانية التي قادها على اليمن.

يضــاف إلى ذلــك أنهــا ستســاهم في تصديــر الأزمــات الســعودية للخارج وتحسين صورة بن سلمان التي تدهورت بصــورة كبــيرة في الآونــة الأخيرة كما ســتعمل عــلى تقليص مســتوى المعارضة التــي تواجههــا ترتيبات تنصيبــه وريثا للعرش بدلا مــن ابيه المريض وهي الإجــراءات التي تأخرت في الفــترة الماضية منذ الإطاحة بولي العهد المخلوع محمد بن نايف.

وطبقــا للترتيبات فــإن العملية العســكرية التي يرجح أن تقودها الســعودية على قطر للإطاحة بنظام تميم ستدشــن عــلى الطريقــة اليمنيــة بعــد تنظيــم اجتمــاع لمــا تســمى بالمعارضة القطرية لتنصيب المنشــق القطــري عبد الله بن علي آل ثاني المقيم في المنفى وريثا للعرش والذي ســيحظى باعــتراف مباشر مــن النظامين الســعودي والإماراتي وبعض الأنظمة الخليجية والعربيــة لتهيئته كقيادة شرعية قبل أن
تكلفه بتوجه طلب رسمي إلى النظام السعودي لشن عاصفة حزم جديدة تطيح نظام تميم بن حمد بالقوة العســكرية في حال فشل الضغوط السياســية في إرغامه التنحي والرحيل من الدوحة.

وتكشــف الحمــلات الدعائيــة التــي يقودهــا الإعــلام الســعودي والإماراتي كشــفت عــن توافق ســعودي إماراتي على تنصيب المنشق القطري عبد الله آل ثاني حاكما لقطر،

وخصوصــا بعدما حظــى خــلال زيارته الأخيرة للســعودية بمراسم استقبال كبيرة من قبل ملك السعودية ونجله.

ورغم تسارع الأحداث في ملف الأزمة القطرية إلا أن بعض المصادر تشــير إلى قرار شــن العملية العســكرية على قطر لا يزال موضع نقاش بني الســعودية والإمارات من جهة والدول التي يســعى النظامان الســعودي والإماراتي إلى مشاركتهم
في العمليــة والعســكرية وخصوصــا مــصر ودول أخــرى في
المنطقة ســعيا إلى الحصول على تأييد أمريكي لهذه العملية
المحفوفة بالمخاطر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com