سياسي جنوبي: لا توجد دولة في اليمن سوى في “صنعاء”
وتابع العتيقي، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، أن الاشتباكات الأخيرة في عدن، كانت نتيجة لما وصفه بـ”السياسات العشوائية”، وقد نشب الخلاف بين بعض من قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية بعد رفض الأخيرة تسليم النقاط الأمنية التي تم الاتفاق عليها لقوات الحزام الأمني، بحسب العتيقي.
وأضاف السياسي اليمني أنه “لا يمكن السيطرة على جيش به فرق غير متجانسة، وولائها في المقام الأول للعصبية والقبلية والمناطقية قبل أن يكون للدولة، فلن تجد في الجيش بعدن شخص حضرمي لأنهم قاموا بعمل “النخبة الحضرمية” على سبيل المثال وهذا الحال ينطبق على باقي المناطق، وهنا يكون ولاء الجندي لقائده وليس للوطن أو الدولة، وأن هذا هو مصير أي جيش يبنى على أساس عرقي وطائفي”.
وقال العتيقي، إن اليمن لم تعرف جيش طبيعي إلى الآن، سوى في أيام الحزب الاشتراكي الشيوعي، فجيش اليمن في فترة ما كان محسوب على، علي عبد الله صالح، والفرقة الأولى مدرعة محسوبة على، علي محسن الأحمر “الإخوان المسلمين”.
وأوضح العتيقي، أن هادي ليس الرجل الضعيف كما يراه البعض، فهو يتعاطى سياسة الآن أكثر من العسكرية، وعملية اختيار هادي للرئاسة لم تكن اعتباطاً، وإنما جاءت لأنه يمثل أهم محافظات الجنوب “أبين”، في التاريخ الحديث، فكل قيادات الجنوب والتي كانت محورية في بعض الأوقات كانت من “أبين”، لذا فهى رقم صعب في المعادلة على مستوى اليمن، فـ “هادي” قوي بـ”أبين”.
وأشار السياسي اليمني إلى أن الملاحظ في تلك الأيام أن الحزام الأمني بدأ في الدخول إلى “أبين” وبكثافة حتى وصل إلى منطقة “الوضيع”، وهى مسقط رأس الرئيس هادي، وهو ما قد يغير الأوضاع في حال سحب البساط وتغيير الولاءات تجاه “هادي”، وشرعية هادي لا ترتبط باليمن على الإطلاق، بل هى مرتبطة بالأوضاع السياسية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتصريحات الأخيرة من جانب المنظمات الدولية والتي تتحدث عن حقوق الانسان والمظلومية في الجنوب هى إحدى الأدوات التي سيتم استخدامها خلال المرحلة القادمة.
وختم العتيقي، بأنه لم يعد أي فصيل في اليمن يملك أي قرار سوى فصيل فقط وهو “أنصار الله” في صنعاء، أما المجلس الانتقالي في الجنوب فلا يملك أي أوراق وكذلك هادي وحكومته وعلي عبد الله صالح يسقط وهو في مراحله النهائية، فلا توجد دزلة لها مقومات سوى في صنعاء، حضرموت والمهرة، وهى دويلات داخل اليمن.