في حضرة سبتمبر العظيم
د. يحيى الكينعي
* لولم يقيض الله ثورة 21 سبتمبر لكنا في اليمن غير هاك حال ….!!
وهل كل ما يجري اليوم في كردستان العراق بريئا من مؤامرة صهيوامريكية هدفها اللحظي تغيير فتنوي في طبوغرافية الارض والانسان بمناطق الاشغال الكردي فيها بعد أن تعذر بلوغ نار الفتنة اطراف الحدائق الخلفية للعدو الصهيوني كي يستنير الاخير بضياء نورها دونما ابسط كلفة مادية او بشرية تلحق به ….!!
فضلا عن تحصينه ضد اي تغول عربي او اسلامي متوقع …!!
فيما يظل الهدف الاستراتيجي للعدوان مشرعا في التجسيد بفعل تلك الصراعات المتولدة عن نزوع قومي بالمضي في تحقيق الاستقلال عن انظمة اصبح البقاء في كنفها ضربا من الموت البطيئ كما تشكلت معه الصورة الصهيو امريكية الخادعة …!؟
ولا أدل على ذلك التفريط ما بات ملحوظا في السودان بعد تجزئته …!!
من ضعف وهوان رغم حالة السباق السريع نحو العمالة والارتهان …!!؟؟
ولذلك فقد اوشك التحدي الاستراتيجي بهدفة العام ان يتحقق …!؟
فيما يستمر امر احاطة الكيان الصهيوني بسياج ناري مضطرم غايته أمن واستقرار وهيمنة تلك الدويلة المنزرعة في قلب الوطن العربي والاسلامي والمسماة اسرائيل …!؟
كيف لا يتحقق للصهاينة والامريكان ذلك وقد اتى اكل زرعهم بعد استوى ثمرة وطاب يناعة …!؟
وهل ايقنت امة العروبة والإسلام حقيقة تلك الانظمة التي تمارس قتلنا والتنكيل بنا والاغارة على مكامن القوة والعزة والوحدة والشموخ والاستقلال … فضلا عن قيام قيادات معظم تلك الانظمة على مساعدة أسيادهم ومبذروا وجودهم من الاستحواذ الفاضح على موارد الامة بغية افقارها ومن ثم استكمال حلقات السيطرة الكلية على كل شان من شؤن تلك الأنظمة او الجماعات وتحديدا التي تنزع نحو التحرر والاستقلال عن هيمنة وتسلط دول العدوان وادواتهم في المنطقة والعالم وفي مقدم تلك الأنظمة العميلة النظام السعودي واذنابه في منطقة الشرق الأوسط الجديد بغية افراغ العالم العربي والاسلامي من كل عوامل الوحدة والمصير المشترك …!؟
لذلك اقتضت المشيئة الربانية الكبرى بانبلاج ثورة الـ21 من سبتمبر في اليمن بعد ان ركن الاعداء الى ان حلقات السقوط في براثن الانقياد وملازمة بيت الطاعة قد اوشك على التمام ….!؟
يقينا لولم تنجح ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة في اليمن لكنا احد تلك النعاج التي ستذبح قربانا وستسلخ طاعة وستقسم اعظاما واجلاﻻ لإتمام وانفاذ وجوب فروض الطاعة للشيطان الاكبر امريكا واسرائيل ومن ثبت دورانه في مجراتهن الارهابية تدميرا وابادة …!!؟؟
بلى انه الله الذي افقد العدوان تماسكه والطغيان جبروته في اليمن وسورية والعراق ولبنان وحتى فلسطين الجريحة وقدسنا المحتل …!؟
فهل ايقن المغيبون عن فضاعة واجرام وجبروت وطغيان أولئك الفجار ممن يكتسون عباءة الرحمة والبراءة وهم للعروبة والاسلام والانسانية من اشد الخصام. …!؟
ولعل القاعدة وداعش والنصرة والاخوان المسلمين وجماعات التكفير المسماة الوهابية ومعهم جحافل المرتزقة وما تفرع عنهم من مكونات ارهابية.. الا أذرع سعودية اماراتية لجسد صهيو امريكي امكنه ضرب الاسلام الحنيف بتلك المسميات الإرهابية الغادرة …!؟
وحينما تبدت مؤشرات الفشل على مسارات تلك الأنظمة العميلة وأدواتها الخائرة قواها …!!
ها هم اليوم اكراد العراق يطلون بقرنهم الهش والعميل في المنطقة طمعا في انابة تلك الأنظمة السعوامريكية والصهيوبريطانية …!؟
اننا ونحن نحتفل بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة والتي حملت مشاعل النور قبل ان ينقض عليها عصبة التبعية وذئاب الطغيان والاستبداد فافرغوها من محتواها العظيم حتى جاءت ثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة لتعيد لتلك الاهداف القها وللشعب مجدة وللأمة مشرعات الحرية والعدالة والاستقلال …
فطوبى لنا بذاك مشترع وطوبى لنا بمتمم الاشتراع ….
والله حسبنا ونعم الوكيل ..