موقع أمريكي: الإعلام الغربي يتستر على جرائم السعودية وأمريكا في اليمن (ترجمة)
يمانيون – تقارير – موقع لوبي لوغ الأمريكي – ترجمة: صحيفة البديل المصرية
يقصف التحالف السعودي الإماراتي بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا والقليل من دول الشرق الأوسط، اليمن بلا هوادة، منذ مارس 2015، وفي أغسطس من هذا العام عزز التحالف ضرباته الجوية، والتي تسببت في مقتل العشرات من المدنيين، حيث قصف التحالف الأمريكي السعودي في 23 أغسطس الماضي فندقًا قرب العاصمة اليمنية صنعاء، مما أسفر عن مقتل 41 شخصًا، من بينهم 33 مدنيًّا، أي نسبة 80%، وفقًا للأمم المتحدة.
كما قصف التحالف في 25 أغسطس الماضي منازل في صنعاء، وتسبب في مقتل عشرات المدنيين، من بينهم ثمانية أشخاص من أسرة واحدة، ورغم ذلك امتنعت وسائل الإعلام الغربية الكبرى عن توجيه أصابع الاتهام إلى السعودية ومناصريها الأمريكيين والأوروبيين، فلا توجد أطراف أخرى تقصف اليمن وتفجرها حاليًّا، ولكن وسائل الإعلام تتجاهل تحميل الرياض مسؤولية الهجمات، كما أن تقاريرها بشأن الضربات الجوية الأمريكية السعودية على اليمن بها نوع من الغموض ومضللة، بل وغير صريحة.
استخدمت وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة الديلي ميل البريطانية وموقع بريت بارت الأمريكي، عنوان “غارات جوية على ضواحي اليمن تقتل 30 شخصًا”، فهم يحجبون المسؤول عن هذه الغارات، أما قناة فرانس 24 فاستخدمت عنوان “غارات جوية على العاصمة اليمنية تقتل العشرات”.
يبدو أن عشرات اليمنيين توفوا بشكل غامض ولأسباب غير معروفة في الوقت الذي ضربت فيه الغارات الجوية الفندق، فلم تُلقِ هذه الوسائل اللوم، أو تحمل الغارات التي تقودها السعودية مسؤولية الهجوم.
من قائد هذه الضربات الجوية؟ ومن هو الطرف المسؤول؟ ربما لا يزال هذا السبب غير معروف لأولئك الذين يكتبون العنوانين الرئيسية، لذلك لا يكتبونها للقراء.
قتلت الحرب المستمرة منذ 29 شهرًا آلاف المدنيين اليمنيين، وأصابت عشرات الآلاف، وتسببت في مجاعة يعاني منها الملايين، وأكدت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا أن التحالف الأمريكي السعودي هو المسؤول عن مقتل غالبية الضحايا اليمنيين.
دور السعودية وخطؤها معروفان لدى وسائل الإعلام، وفي كثير من الأحيان يتجاهلون الدور الأمريكي، فهم يغيِّبون القراء عن الدور الذي تلعبه بلادهم في حرب اليمن، حيث الطائرات الأمريكية الصنع والوقود الذي تقدمه واشنطن للرياض، بجانب القنابل الأمريكية والبريطانية الصنع، والمعلومات الاستخباراتية التي يقدمها المسؤولون العسكريون البريطانيون والأمريكيون.
تستخدم وسائل الإعلام الغربية مؤخرًا مصطلح “الضربات الجوية اليمنية” رغم عدم إطلاق اليمن لأي غارات جوية، ومن يقوم بها غير يمنيين.
ومع اعتراف السعودية بمسؤوليتها عن مقتل المدنيين اليمنيين، خففت وسائل الإعلام من حدة لغتها، حيث قالت وكالة رويترز ” القوات السعودية تعترف أن الغارات الجوية ضربت مدنيين يمنيين”، فالغارات وفقًا لهذا العنوان ضربت، ولكنها لم تقتل، رغم قتلها على الأقل 41 شخصًا.
فن التشويش
لتبرير هذا الغموض في التقارير، تدَّعي بعض وسائل الإعلام أنها لا تعرف من شن الضربات الجوية، ولكن مرة أخرى لا يوجد سوى التحالف السعودي الأمريكي، وليست هناك طائرات حربية يمنية، فالقوات اليمنية بقيادة الحوثيين والمتحالفين مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، يحكمون شمال البلاد، ولم يقصفوا بلدهم.
طوال فترة الحرب يوجد طرف وحيد هو المسؤول عن هذه الغارات الجوية، وهو سلاح الجو السعودي.
تتعمد الكثير من وسائل الإعلام التشكيك في مسؤولية القصف، رغم أنه من الواضح وقوع المسؤولية على الولايات المتحدة وحلفائها.
سيكون من المفيد مقارنة كيفية تغطية الأخبار بين اليمن وسوريا، في اليمن لا توجه وسائل الإعلام الغربية أصابع الاتهام إلى السعودية، أما في سوريا فتتهم بشار الأسد، الرئيس السوري، بشن الهجمات، وتصفها بـ”غارات الأسد أو تفجيرات النظام السوري”، فلم نجد في هذه الصحف ما يسمى “غارات سلمان أو غارات النظام السعودي”.
المقال من المصدر: إضغط هنا