هل بدأ الضمير الدولي يصحو اتجاه اليمن أم أنها دموع تماسيح؟
زين العابدين عثمان
تحت وقع أحداث العدوان على اليمن وأبعاده الأخيرة على مسار الأوضاع الإنسانية ومناخ المعركة الدائرة باليمن هناك موجة استنكارات وانتقادات حادة يمكن أن نصنفها بالاستثنائية ينظمها المجتمع الدولي ضد السعودية وحلفائها فوفق ما تورده التصريحات الأخيرة والمكثفة للأمم المتحدة والشبه صحوة لبعض الدول الأوروبية يجعل من واقع المجتمع الدولي وكأنه بدأ يصحو ويستفيق من سباته .
الأمم المتحدة في جميع تصريحاتها الأخيرة نددت باستنكار مفعم بالثقة تجاه ما ترتكبه المملكة وحلفاؤها من مجازر جماعية وتجويع ممنهج بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها الموقف الذي سرى مؤخراً والذي يشدد على تشكيل لجنة دولية تحقق في جرائم الحرب باليمن.
وعلى ذات الصعيد جاء موقف مجلس العموم البريطاني وقيام 100 برلماني بريطاني بإرسال رسالة مفتوحة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، يطالبون فيها قراراً من مجلس الأمن الدولي حول اليمن.
حيث تطالب الرسالة الأمم المتحدة الاهتمام بالصراع اليمني وطرحه في جدول أعمالها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين.
وقال كيث فاز: النائب البريطاني ورئيس اللجنة البرلمانية لشؤون اليمن في مجلس العموم، إن التوقيعات على الرسالة تؤكد أن هناك تصميما واضحا في بريطانيا على وقف القصف والحرب في اليمن.
ومع ذلك لا تزال المواقف للأمم المتحدة ولبعض الدول الأوروبية كبريطانيا تجاه العدوان على اليمن غير كافية وينظر لها البعض بأنها غير جدية لازال الشعب اليمني غير مستعد لتصديق أي تصريحات للأمم المتحدة أو لبريطانيا أو لأي دولة مهما بلغ حماسها لأنه قطع الأمل بصحوة الضمير الدولي بعد أن صمت الأخير طيلة أكثر من 900 يوم والمملكة وحلفاؤها الاقليميون والغربيون يطحنون البشر والحجر والشجر باليمن.
وعلى هذا سوف تكون جملة المواقف الأممية والدولية قديمها وحديثها محض عويل صاخب لا يحرك حتى قشة بل إنه سيعتبر غطاءً لجرائم ومؤامرات جديدة لذا لا مكان بأن تعود ثقة الشعب اليمني بالمجتمع الدولي بكل قطاعاته إلى عافيتها إلا في حال أوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن.