بثينة..تُختطف مرتين!
مصطفى حطبة
طفلة في سن السابعة من عمرها تقتل وتختطف مرتين وفي كلتيهما لم تمت، ولن تموت ليس لشيء وإنما لأن الله قد أراد لها أن تبقى شاهدة على هول الجريمة وقبح المجرمين ،بقيت لكي تسقط ما تبقى من أقنعة الزيف الأممية…!!! ،بقيت علها تيقظ المشاعر العالمية…! النائمة إلى إشعار غير معلوم بقيت كنموذج واحد من آلاف الأطفال الناجين الوحيدين، من دون أي سبب يشجعهم على البقاء في عالم الكبير فيه لا يعطف على الصغير ولاخير في حياة لا يعترف فيها للطفل اليمني بأي حقوق “إلا”حق واحد يصله كاملا غير مجتزئ وهو الموت من أجل الشرعية…!!!عبر السعودية..
كأن التحالف! “السعودي الأمريكي” الإسرائيلي” الإماراتي” لم يكتف بقتل والديها وأخيها الوحيد وأخواتها الزهور الأربع والتي قطفت أرواحهم في أبشع مجزرة عرفها التاريخ حتى عمد إلى اختطافها وأخذها إلى مكان مجهول في أرض الشيطان .
تلك” الجريمة” التي حصلت بحق بثينة وأسرتها هي نموذج مبسط يعيشه الشعب اليمني كل ليلة ،ففي كل ليلة ألف أسرة كأسرة بثينة تقتل وتقصف بطائرات العدوان السعودي الأمريكي، وألف بثينة يمنية تخرج من بين الأنقاض محاولة فتح عينيها الصغيرتين..، فالبعض تحمل عينها الاصطناعية في يدها.. ليس لشيء وإنما لا خير في عين لم ترا إلا اشلاء اقرب الأقربين لها وهي تتطاير أمام حدقاتها الصغيرتين بفعل الغارات “السعودية” الأمريكية”.
ألف بثينة يمنية تحاول فتح عينها لتقول للأعداء وللعدوان “السعودي” “الأمريكي” كم أنتم أقزام وكم أنتم حقراء.
عشت مع عين الإنسانية أول مراحل مأساتها منذ أول وهلة استهدف فيها الطيران “السعودي” الأمريكي” أسرة الشهيد/محمد منصور سعد صالح الريمي والد بثينة وتابعت تفاصيل الجريمة بعين التدقيق ،فما أن لبثت في مكان غير بعيد عن روضة الشهداء فإذا بي التقي بعض اقاربها ومنهم خالها أخو شقيقه الذي قضى نحبه مع أسرة صهره الريمي والد بثينه، فسألته عن هول الجريمة وبشاعتها فأجابني بكل ثقة الحمد لله على كل حال وهذه الجريمة لن تسقط بالتقادم ،لم أفهم كلامه حينها لأن قصة عين الإنسانية لم تنتشر بعد من ثقب القمرية اليمنية المحاصرة لتسمح لخيوط الشمس الخارجية بالدخول بأضواء خافتة بدأت تتساطع لتشرق الشمس من عين صاحبة السبع سنوات.. بثينه ليتم التضامن معها عالميا واشتهرت بهاشتاق
#بثينة_ عين _ الإنسانية عندها فهمت ما قاله جيدا خالها وآمنت أن تلك الجريمة كغيرها من الجرائم بحق الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم.
ولأنها حركت الضمير العالمي الغافل وبدأت بإيقاضه تدريجيا فقد زعزعت الحلف السعودي الأمريكي وجعلت منه في منظور الكثير من المنظمات والحقوقيين مجرد آلة “دمار شامل” وقامت بتعريته وخلعت عنه قميص الشرعية لتظهره جسما عاريا عن كل خصلة حميدة، فقد عمد الأخير
إلى أن يقوم بقتلها ثانية وإنما هذه المرة ليس بقنبلة “أمريكية الصنع” وإنما عبر “منظمة” “يهودية الصنع” تعمل في الخفاء لإخفاء الجريمة في سابقة خطيرة لم يقدم عليها اليهود إلا في اليمن عبر قرن الشيطان
واختطفت.. بثينة مرتين؟! خطفوها اول مرة من حضن والدتها وتركوها يتيمة وخطفوها هذه المرة من حضن جدتها ،ظانين بأنهم بفعلهم ذلك سيقتلعون عين الإنسانية ولن يكون لهم ذلك مادام الشهيد الملصي في الجبهات حاضراً لاقتلاع العين الثانية لقرن الشيطان ،وبالعودة للموضوع الرئيسي والمهم والذي يجب ألا ننساه دائما وأن نشغل الصحف والمواقع والصفحات وجميع وسائل التواصل الاجتماعي به هو..
من الذي؟! قتل أسرة بثينة الريمي..
من الذي؟!ضرب البيت الذي كانت تقطنه بثينة وعائلات الضحايا..
من الذي!؟ انتهك سيادة اليمن برا وبحرا وجوا…
من الذي صنع تلك القنبلة! الأمريكية.. الفتاكة والتي قضت على أحلام بثينة صاحبة الـ 7 سنوات من ربيع عمرها وحوله إلى كابوس مرعب يجري العمل على قدم وساق لتحويله إلى ما يسمى بأحلام اليقظة..! تلك القنبلة التي قتلت اسرة بثينة الريمي أمريكية الصنع باعتراف المنظمات الدولية
من الذي قتل والدها الشهيد محمد منصور سعد صالح الريمي غير العدوان السعودي الأمريكي المجرم
من الذي قتل والدتها الشهيدة غير العدوان السعودي الأمريكي السفاح
من الذي قتل خالها الذي مات تحت الأنقاض مرتين بسب الشقيق السعودي المعتدي والشقيق اليمني “البياع” والمرتزق الرخيص غير العدوان السعودي الأمريكي البشع
من الذي قتل أختها الشهيدة آلاء صاحبة العشر سنوات من عمرها والتي آلت إلى الاستشهاد بسبب تلك الغارة الأمريكية السعودية من الذي قتل اختها الشهيدة آية إبنة الـ 9سنوات والتي كانت آية في البراءة من المشركين والمعتدين وبقيت وستبقى آية تلعن الخاطفين والخانعين والمتقاعسين عن أداء واجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والرسمية!. غير العدوان السعودي الأمريكي
من الذي قتل أختها الشهيدة برديس صاحبة الثمان سنوات والتي فارقت الحياة تحت الركام بسبب تلك الغارة السعودية الأمريكية..
من الذي قتل أخاها الشهيد عمار صاحب الـ 6 سنوات من عمره غير العدوان السعودي الأمريكي والذي ربما لو كتبت له الحياة لكان هو من يتبنى أخته بثينة رغم صغر سنه كما يفعل الكثير في الشعب اليمني.. من الذي قتل أختها الشهيدة رغد صاحبة الخمس سنوات من ربيع عمرها والتي أبت إلا أن ترافق أسرتها إلى جوار الخالدين، غير العدوان السعودي الأمريكي الطاغية الذي قتل أسرتها وقتل والدها ووالدتها واخوانها هو أعجز من أن يمحو تلك الجريمة من ذهنها او من أذهاننا بمجرد حركة شطرنج باتجاه يمين او يسار وهو عاجز عن ان يهدم القلعة الداخلية الحصينة باستخدامه جندي آخر يعمل في “منظمة يهودية” عملها اختطاف الأطفال ليقول كلمته الأخيرة كش ملك لا وألف لا وكلا وهيهات له ذلك فبثينة ستبقى عينا للإنسانية ورمزا للمظلومية وهي تعرف جيدا من وراء مأساتها والعالم بات يعرف جيدا أن السعودية لودفعت ما دفعت من الأموال لما استطاعت أن تمحو ولو ذرة سخط تنامت في قلب طفل يمني ضد أمريكا والسعودية بسبب عدوانهم الإجرامي على الشعب اليمني.
ولذلك أنصح جميع الإعلاميين والصحفيين والناشطين بالقيام بتعرية السعودية عبر نشر كل الجرائم الأمريكية السعودية بحق اليمن أرضا وشعبا وسيادة
قري عيناً يا بثينة فلن ننساك ولن نتركك تحت رحمة المجرمين.. ولن تنسى بثينة ما حصل لها ولن تنسى بثينة اسرتها ولن تنسى بثينة شعبها ولن تنسى بثينة والدها ولن تنسى بثينة والدتها واخوها واخواتها الأربع ولن تنسى خالها وجيرانها ولو أعطتها السعودية خزائن قارون وملك السبع القارات!
ولن ينسى الشعب اليمني والأحرار في هذا العالم
أن بثينة عين الانسانية ولانامت أعين الجبناء
والعار والخزي والذلة للمعتدين.