“ابن سلمان” يدفع بالجيش السعودي إلى التهلكة.. مقتل 57 ضابطا وجنديا باليمن خلال سبتمبر فقط
اعترف الإعلام السعودي بمصرع أكثر من 57 ضابطاً وجندياً في سبتمبر الماضي، في سابقة تكشف أن حرب الجيش السعودي الذي دفع به ابن سلمان للتهلكة إرضاء للإمارات قد خلفت خسائر كارثية هي أكبر وأكثر مما اعترفت به السعودية.
وخلال الشهرين الماضيين وبعد عقد اتفاق جديد بين الحوثي وصالح كثفت قوات الجيش واللجان الشعبية من عملياتهم الهجومية في مختلف الجبهات وخلال شهر سبتمبر 2017م نالت الجبهات الحدودية في كل من نجران وعسير وجيزان نصيبا وافرا من تلك العمليات .
وتكبد الجيش السعودي خسائر كبيرة في ضباطه وجنوده إلى جانب خسائر في آلياته ومعداته المختلفة.
ويبدو أن الخسائر الكبيرة التي خلفتها العمليات التصعيدية في ضباط وجنود الجيش السعودي قد أرغمت الحكومة السعودية على الاعتراف بمصرع أكثر من 57 من ضباط الجيش السعودي وجنده خلال الشهر الجاري.
يذكر أن الجيش السعودي اعتاد على إخفاء خسائره البشرية والمادية التي يتلقها على أيدي رجال اليمن.
وسبق للمغرد الشهير “مجتهد” أن أكد أن حرب اليمن بدأت في أخذ مسار مختلف وخطير، وذلك بعد قرار الجيش واللجان الشعبية التوغل داخل أراضي المملكة لعدة أسباب ذكرها “مجتهد”.
وفي مجموعة تغريدات قال “مجتهد”:”حرب اليمن تتخذ مسارا خطيرا والحوثيون يحققون مكاسب ويقررون التصعيد ومزيد من التوغل داخل الأراضي السعودية ، وقرارهم هذا له عدة أسباب”
وتابع “١) جاحهم في تقليص دورعلي صالح الذين كانوا لايستطيعون اتخاذ قرار دون موافقته وكان حريصا على منع أي توغل داخل الأراضي السعودية خوفا من أمريكا”
وأضاف المغرد السعودي أن السبب الثاني هو إدراك الحوثيين أن ابن سلمان مكروه شعبيا ومنبوذ داخل آل سعود ومشغول بحصار قطر وقد استهلكته هذه المشاكل عن اليمن فانكشفت لهم الجبهة.
واستطرد “٣) محاولة الحوثيين استغلال فترة الاعتقالات الحالية والتي تعتبر مثالية لتنفيذ التوغل لانها من أقوى أسباب إضعاف الجبهة الداخلية السعودية”
وقال مجتهد إن من أكبر الأمور المؤثرة في هذا الوضع أيضا، هو رصد الحوثيين لتناقض الخطة السعودية مع الإماراتية بطريقة أدت لارتباك وفوضى وصدام وقصف بين الطرفين رغم العلاقة الحميمة بين ابن سلمان وابن زايد. وكذلك رصدهم لعلاقة الريبة والشك بين ابن سلمان وفهد بن تركي وتضايق الأخير المؤهل عسكريا من تدخلات ابن سلمان الحمقاء والمخالفة للمصلحة العسكرية
وكان موقع “فورين بوليسي” الأميركي، قد نشر بعضاً من مقاطع تقرير سرّي للأمم المتّحدة، أكّد أنّ السعودية لم تحقق أيّ نصر يذكر في الحرب المستعرة في اليمن.
وأكد التقرير أن الحرب عزّزت من حالة التشرذم السياسي، ووضعت البلاد على حافّة مجاعة طاحنة تهدد نحو 17 مليون إنسان، وغذّت حالة السخط الشعبي ردًا على الخسائر البشريّة الهائلة فيها.
ويورد التقرير السرّي، أن “الحملة الجوية الاستراتيجية للتحالف الذي تقوده السعودية لا تزال ذات تأثير عمليّاتي أو تكتيكي ضئيل على الأرض، وهي لا تؤدّي إلا إلى تمتين المقاومة المدنية”.
ويبرز الموقع أيضًا، ضمن هذا السياق، أن الفار هادي، لا يمسك حاليًّا بزمام الأمور تمامًا في عدن والجنوب ، وقد تمّ تقويض سلطاته من قبل المليشيات التي تموّلها وتديرها السعودية والإمارات، وهي الدول ذاتها التي تحارب من أجل “إعادته إلى السلطة”.