الامارات تخسر في مأرب .. الجيش واللجان يبيدون كتيبة كاملة للمرتزقة على جبل هيلان بصرواح (صور)
يمانيون – متابعات
منيت الإمارات بهزيمة قاسية، أمس الاثنين، في أول وأكبر معركة تقودها في الجبهة الشرقية لليمن عندما انكسر هجوم للقوات التابعة لها على جبل هيلان بمديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب.
ووفقاً لمصادر عسكرية لم تقتصر الضربة التي تلقتها الإمارات في جبل هيلان على فشل الهجوم الكبير بل تعداه إلى تعرضها لهزيمة استراتيجية بسبب حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي تعرضت لها القوات الموالية لها والتي رسمت صورة مخيفة للمواجهات الجبلية مع الجيش واللجان الشعبية تسببت بانتكاسة كبيرة وانخفاض سريع لمعنويات المقاتلين الذين فقدوا في الهجوم كل القيادات التي شاركت في قيادة المعركة بمن فيهم قائد جبهة هيلان.
وبدأ الهجوم بغطاء جوي مكثف يقوده على الأرض القيادي السلفي عبد الحافظ أبو بكر المكنى “أبوالنور” وهو قيادي سلفي وقائد كتيبة خاصة تتبع المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب شكلتها الإمارات ولا تتبع أي لواء من ألوية المنطقة التابعة لقوات هادي.
ووفقاً للمعلومات الميدانية فإن القوات الموالية للإمارات اطمأنت للغطاء الجوي وبدأت التقدم باتجاه الجبل بأعداد كبيرة، غير أنه وبحسب المصادر العسكرية ، قامت قوات الجيش واللجان الشعبية بالتفاف غير متوقع تمكنت خلاله من محاصرة أفراد الكتيبة الخاصة وقائدها “أبوالنور” وهو قائد جبهة هيلان أيضاً. وأشارت المصادر إلى أن قذيفة هاون أصابت مؤخرة الكتيبة ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من 12 من أفرادها وتسببت بهلع كبير في صفوف أفراد الكتيبة.
وتضيف المصادر أن قائد الكتيبة وقائد الجبهة “أبوالنور” قتل في وقت مبكر وقتل معه 6 من مرافقيه الأمر الذي تسبب بانهيار كامل للمقاتلين التابعين الذين تربطهم به علاقة كبيرة، ولم يمض وقت طويل إلا والتحق به عدد كبير من أفراد الكتيبة التي وقعت تحت حصار مطبق، ومعه أرسلت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة تعزيزات عاجلة لفك الحصار بالتزامن مع قصف جوي مكثف أدى لنجاة عدد من أفراد الكتيبة المحاصرين والذين تمكنوا من الانسحاب.
تقول المصادر أن القيادي “أبوالنور” كان على ارتباط مباشر مع الضابط الإماراتي “أبوعبدالله الإماراتي” المكلف بإدارة معركة جبل هيلان، وأن الأول هو من أقنع الأخير بضرورة حسم جبل هيلان لأهميته الاستراتيجية كونه يطل على كل جبهات القتال بمديرية صرواح.
وهناك تراشق بالاتهامات أن إصابة الصريع أبي النور جاءت من الخلف في إشارة الی أن مقتله جاء خيانة غادرة من الخلف .
مقتل أبو النور أحدث شرخاً كبيراً في جبهة هيلان بالنسبة للموالين للتحالف والإمارات وتعد خسارته ضربة موجعة ستؤدي لاختلال الجبهة لفترة طويلة، وكانت المعركة التي قتل بها هي الأكبر من نوعها حيث سبق وقاد هجمات متعددة لم تفلح بإنهاء سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على جبل هيلان.
انهيار صفوف الموالين للإمارات أعقبه خسائر كبيرة لا تقل أهمية عن خسارة قائد الجبهة حيث قتل القيادي منصور غيثان اركان حرب الكتيبة الثالثة بالمنطقة الثالثة والقيادي صبار كبريت السعيدي الحجوري
وتؤكد المصادر العسكرية أن جثث عشرات القتلى بينهم قائد جبهة هيلان والقيادات الأخرى التي قتلت بالمعركة ما تزال في أرض المعركة لم يتمكن أي طرف من الوصول إليها بسبب القصف المتبادل.
ووسط انكسار الموالين للتحالف وتحطم معنوياتهم سارع الإعلام الحربي اليمني إلى توزيع شريطاً مسجلاً لإحدى كاميراته التي وثقت مع عدة كاميرات المعركة من عدة اتجاهات.