هل بات ضرب #إيران أمراً وشيكا خصوصا بعد تراجع هيمنة #أمريكا بالمنطقه.؟
كتب / زين العابدين عثمان
امريكا حاولت ان تتحاشى الدخول في حرب مدمره مع الدوله الشبه نوويه ‘ايران’ وقد اتخذت من الاتفاق النووي المبرم مع دول السداسية بديلا عن الحرب وطريقه مثلى للحد من تعاظم البرنامج النووي الايراني الذي كان يمثل اكبر خطر يهدد الامن القومي الامريكي.
مع مسعى امريكا لعقد صفقة الاتفاق النووي مع ايران والذي كان يتضمن ايقاف عملية تخصيب اليورانيم في المفاعلات الذريه الايرانية بالمقابل رفع العقوبات الامريكية عن كاهل ايران ،كانت امريكا تتوقع بان هذا الاتفاق سيلجم قدرات ايران النوويه وتكون بذلك اي امريكا قد انهت شبح البرنامج النووي الايراني .
وماحصل في فترة مابعد الاتفاق النووي كان مخالف للتوقعات والترتيبات الامريكية ففي حين فك اسر ايران من سجن العقوبات باشرت من فورها باطلاق العنان للتنمية الاقتصادية بكل اشكالها واصبحت في كل شهر تشكل تحالفات مع اغلب دول المنطقه وتفتح باب التبادل التجاري والعسكري مع بعض من الدول العظمى ابرزها روسيا التي اصبحت اليوم حليفا استراتيجيا لايران وهو ما مكن الاخير بالولوج في الملف السوري والملف العراقي للقضاء على داعش والجماعات التكفيرية وغيرها من الادوات التي تعتمد عليها امريكا من اجل ارساء هيمنتها في هاتين الدولتين.
فبعد ان تدخلت كلا من ايران وروسيا لحرب داعش باتت سوريا والعراق تعود تدريجيا الى محور دول الممانعه وهذا هو مايلمس حاليا
امريكا عندما فكت اسر ايران لم تكن تتوقع ابدا بان يكون للاخير هذا النفوذ وهذا التحرك الجيواستراتيجي الذي قطع حبال هيمنتها بالمنطقه خصوصا في سوريا والعراق لقد كانت امريكا تتوقع بان الاتفاق النووي سيكون سجن للقدرات والتحركات الايرانية لذا ومن هذا المسار تحديدا لايستبعد بان السياسة الامريكية ستكون ملزمة باحتواء تحركات ايران وحليفها السيفويتي بالمنطقه ولو بالقوة العسكرية قبل ان يقضيان على ماتبقى من هيمنتها ونفوذها في باقي دول المنطقه وعلى هذا فان تلويح الرئيس الامريكي ترامب بنسف الاتفاق النووي لم يكن فقاعه بل انه ناجم عن حجم الارتباك والقلق الشديدين الذين يخيمان على البيت الابيض واني لا استبعد ابدا بان امريكا سوف تبدٲ بالتحضير لاشعال حرب خاطفه ضد ايران كون الخيار العسكري ضد ايران لم يعد فكرة بل انه اصبح مشروع موضوع على جدار عمليات البنتاغون لاينقصه سوى التصويت من هيئة شيوخ الكنغرس لينفذ