شركاء هم لنا غرماء
وفاء الكبسي
اكثر من 900يوم ونحن صامدون وثابتون أمام العدوان ووحشيته من قتل وتدمير وحصار خانق على كل منافذ الحياة، وصامدون أمام مكائد العدوان في تمزيق النسيج الاجتماعي وبث الفرقة المذهبية والطائفية الغير مبررة فهل بعد كل هذا الصبر نضيع جهودنا وجهود وتضحيات المجاهدين -سلام الله عليهم- ونضيع الإنتصارات الأسطورية التي أذهلت العالم وأرعبت عدونا؟!
لماذا حزب المؤتمر قدم رسالة فك الشراكة للرئيس الصماد وفي هذا التوقيت بالذات؟!
نحن لم نحاصصكم في الجبهات ورضينا بأن يكون لنا شرف الدفاع عن الأرض والعرض ومازلنا باذلين أرواحنا وأهلينا وكل غالي ونفيس في سبيل الله ، ولم نحاسبكم على كل الاختلالات والعراقيل والاختلاسات الجسيمة، وتغاضينا عن أقلامكم المأجورة العميلة للعدوان التي كانت سكاكين تمزق الوطن !
هل حان الوقت لفك الشراكة ياأهل مؤتمر ولمصلحة من؟!
أي حجج واهية طرحها شريكنا الموقر بأن الشراكة كانت صورية..
أي شراكة كانت صورية والحكومة جلها كانت بأيديكم؟!
حتى مجلس النواب كان بأيديكم وتغاضينا عن المبادرة الإنهزامية التي مفادها تسليم الحديدة لعدونا بحجة الراتب!!
حاولتم بكل قوتكم وقف العملية التعليمية بحجة الراتب، وحاولتم تعطيل مؤسسات الدولة وغضينا الطرف عن ذلك ليس من منطلق الضعف وانما من اجل الوحدة الوطنية ومن أجل الوطن لأن جل همنا سلامة الوطن والدفاع والذود عنه ، أما هم كان جل همهم في انفسكم كيف يكونون ثروات كبيرة، ولو على حساب بيع الوطن !!
وكأنهم حزينون على كل أيام الصبر والنصر والتأييد الآلهي لذلك يسعون جاهدا للأستسلام والإنهزام لبيع واحتلال الوطن!
كان في رسالتهم بأنه لايشرفهم البقاء في الشراكة أي شرف يتحدثون عنه وهم من أستلموا رواتب من مكتب علي محسن ثمن لعمالتهم وخيانتهم؟!
لقد طفح الكيل، ومع ذلك فقلوبنا مفتوحة قبل أيدينا حتى وإن مازالت سكينة الغدر مرفوعة بأيديكم!
قال تعالى:{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
التوجيه الإلهي لهذه الأمة قائم على الكف عن المناكفات والمنازعات فيما بينهم والكف عن المكائد السياسية.
هل نعادي بعضنا البعض ونترك عدونا يعبث فينا ؟!
علينا أن نخجل من جهود وتضحيات المجاهدين في الجبهات..
يا شركائنا تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لنوحد كلمتنا ونجعل لعنة الله على الكاذبين الخائنين المنافقين!
وأعلموا أنكم إن خنتم فما خُنّا وإن عدتم عدنا وإن كنتم قد استغنيتم فإنّا عنكمُ أغنى.
قال تعالى:{ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}