تأخير صرف الأدوية .. معاناة صامتة لمئات المرضى!
تقرير – عبد الحميد الغرباني
تشكو بعض المستشفيات العامة من تأخر صرف بعض الأدوية الخاصة بالسكري والتخدير وغيرها وفي المعلومات أن هذه الأدوية متوفرة لدى وزارة الصحة بخلاف الأدوية الأخرى التي تمنع وصولها الى البلاد قوى العدوان.
وحتى لا تبقى معاناة المرضى صامتة أجرينا تحقيقاً استقصى هذه المشكلة وهنا ننشر الجزء الاول منه حيث يتم عرض مظاهر الشكوى.
يقول المواطن يحيى علي أبو علي _مصاب بالسكري _ غالبا ما نأتي الى المستشفى للحصول على العلاج، احيانا نحصله وأحيانا ما نحصله، فنضطر لشرائه من السوق ” ويضيف يحيى علي أبو علي ” آخر مرة استلمت فيها الإنسولين في 19/6/2017 ولحد الآن لم احصل عليه وهكذا، وهذا يزيد من معاناتنا خصوصا مع أزمة المرتبات”.
أبو علي طالب الجهات المختصة بتوفير الأدوية، ثم غادر المستشفى دون دواء ومن خلال حديثه فقد بدا أن السبب بالنسبة للمرضى ليس واضحاً بمقدار ما هو مؤلم لهم ؛ وأكثر من ذلك خطورة أن تأخير صرف الأدوية تكاد تتحول إلى ظاهرة تتصاعد حدة في مذكرات رفعتها بعض المستشفيات ، تطالب بصرف أدوية التخدير كما جاء في مذكرة مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر والموجهة إلى وزارة الصحة العامة والسكان وأكدت فيها الحاجة الماسة إلى الأدوية،
أما مذكرة ادارة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الصادرة في العشرين من الشهر الماضي فقد جاء فيها ” الأخ وزير الصحة العامة والسكان نرجو شاكرين تعاونكم لما فيه مصلحة المريض ومصلحة العمل بتزويدنا باحتياجات قسم المختبر من المواد والاجهزة الخاصة ببرنامج التهاب السحايا كالتالي:-
ادوية
ثلاجة لحفظ الادوية والمواد المخبرية
Incubater
Sbectrophotometer
مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في أمانة العاصمة طالب في مذكرة له مطلع هذا الشهر بضرورة دعمه بالأدوية النفسية مؤكدا أن المستشفى مزدحم بالمرضى وأن عدد من يرقدون على اسرته يتجاوزون (200) حالة من الرجال والنساء..
وحدة الغدد الصماء والسكري في المستشفى العسكري تؤكدارتفاع عدد الحالات المصابة بالسكري بفعل الغارات الجوية واستمرار العدوان ويشير المسؤول المختص هنا إلى ضعف في تغطية الحالات المسجلة لديهم بفعل تأخر صرف الأدوية …،
يقول مطهر الدرويش – استشاري الباطنية والغدد الصماء بالمستشفى العسكري ” هناك شح في الأدوية بالتزامن مع ارتفاع نسبة المصابين وبينهم الأطفال بفعل الحرب الظالمة على بلادنا “.
المعلومات المؤكدة تشير إلى أن الأدوية المطلوبة من مختلف الجهات السابقة متوفرة لدى وزارة الصحة، ومن هنا وجدنا من اتهم الوزارة بالتقصير في مهامها وسوء الإدارة وبدورنا فقد أخذنا كل ما سبق وطرقنا مكاتب الوزارة لمعرفة حقيقة ما تشهده الوزارة وإذا ما كانت فعلا متورطة في محاصرة نفسها أو قل محاصرة المرضى ومنع الأدوية عنهم؟ …
توضيحات وزارة الصحة العامة والسكان حول هذه المشكلة… نتناولها غداً في جزء آخر من التحقيق.