أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اللاجئين والنزوح حرمان ام فساد؟؟

175

بقلم/ عبدالرحمن علي علي الزبيب

ملايين البشر حرموا من أحضان اوطانهم بسبب الحروب وتحولوا الى لاجئين خارج اوطانهم او نازحين من مناطقهم الى مناطق أخرى في وطنهم .

ألم الحرمان من الوطن ابشع ألم وهل هناك اغلى واكثر دفأً من الوطن ؟؟؟

بعد ان تم تعيين الامين العام للامم المتحدة غوتيرش والذي عمل لفتره طويله في مفوضية اللاجئين كنا نأمل بان يتحسن وضع النازحين واللاجئين في العالم ومنها وطني .

ولكن للاسف الشديد مازالت معاناه النازح واللاجيء في وطني بلا توقف ولا معالجه .

اتمنى ان تصل مناشدتي لامين عام الامم المتحده لنقول له هل وطني جزء من دول العالم ام لا ولماذا لم يتحسن وضع النازح واللاجيء في وطني؟؟

يجب ان يتم الان وليس غداً بذل جهود انسانية لمعالجة وضع النازح واللاجيء في وطني ومن وطني لانه ايضاً انسان .

يجب ان يضع الجميع انفسهم في وضع اللاجيء والنازح معاناه وألم بفقدان المنزل والمزرعه بفقدان الحضن الدافيء بفقدان وطن غالي وهل هناك اغلى من تراب وطن؟

هل يجب ان ننظم لطابور النازحين واللاجئين لنشعر بألمهم ونسعى للتخفيف منها ام يكفي ايقاظ ضمير نائم؟؟

صرخات الطفل … المرأه … الشيخ الطاعن في السن …. الشاب المكسور … وهو يغادر وطنه منطقته منزله بسبب تدميره هل تيقظ تلك الصرخات ضمير نائم ان لم يستيقظ فليس بنائم بل هو ميت بل هو ميت وهل يستيقظ ضمير ميت …

تحسين الوضع الانساني لهم واجب وحق قانوني ملزم وايضاً معالجة اسباب نزوح ولجوء الانسان في وطني .
وكذا سرعة معالجة اوضاع النازح قبل ان يتدهور وضعهم الانساني ويلجأ النازح لمغادره وطنه الى دول الاقليم ويصبح لاجيء .

معاناة وألم النازحن واللاجئين يجب ان يتم معالجتها وتعويضهم بمنحهم حقوقهم الانسانية في الاستمرار في العيش بكرامه وتمكينهم من احتياجاتهم الانسانية لان اللاجيء والنازح انسان يتألم لفراق وطنه .

اللجوء والنزوح مهما كانت فترتها فهي مؤقته لان الانسان روحه ووجدانه مغروسة في وطنه ومهما فارقها سيعود وسيحلم بالعودة ويتمنى تحقيق حلمه والعوده الى وطنه لأن الوطن روح الانسان والانسان بلا روح جسد بارد ميت .

النزوح هو اولى مراحل مغادرة الوطن ويتم بمغادره الانسان منطقته ليذهب الى مكان اخر داخل وطنه.
واللجوء هو مغادرة الانسان وطنه الى وطن اخر بسبب حرب او تدمير يخشى على نفسة وحياته .

ملايين البشر محرومين من اوطانهم اما نازح او لاجيء بسبب الحرب وفي نفس الوقت محرومين حتى من حق انساني وقانوني ملزم .

في وطني ملايين النازحين واللاجئين بسبب الحرب والفقر المدقع يلاحقهم .

بالرغم من التقارير الإنسانية بخطورة استمرارية تدهور الوضع الإنساني للاجئين والنازحين في وطني لكن ؟؟؟
لا يوجد أي تحسن إيجابي ملموس للوضع الإنساني لهم حت الان .

بالرغم من التسويق من قبل منظمات الامم المتحدة وفي مقدمتها مفوضية اللجئين وغيرها من المنظمات الدولية والاعلان عن تخصيص مبالغ مالية كبيرة في خطط الاستجابة الإنسانية لتحسين الوضع الإنساني للاجئين والنازحين لكن ؟؟

مازال الجميع يشكو من قصور في تحقيق الهدف المنشود لماذا ؟ وأين المشكله ؟؟

لو تم تقييم اداء منظومات رعاية اللاجئين والنازحين سنجد فعلاً ان هناك اعمال ايجابية جيده لكن بقياس جودتها ونسبة تحقيقها نجد انها لاتتجاوز نسبة عشرين في المائة 20% من المفترض ان يتم تحقيقه.

كثير من اللاجئين والنازحين محرومين من الاغاثة الانسانية والمأوى الانساني بسبب خلل قد يصل الى حدود الفساد والتقصير غير المبرر.

كم عدد اللاجئين والنازحين في وطني ومن وطني ؟؟؟
كم المساعدات الانسانية المقدمه لهم ؟؟

هل تم تغطية كافة احتياجاتهم وهل تم تغطية كافة النازحين واللاجئين ؟؟؟
ولماذا لم يتم تحقيق ذلك ؟؟؟

هل هناك خلل في منظومات رعايتهم ام فساد في اليات عملها ؟؟؟

هذه التساؤلات وكثير منها يجب ان يجيب عليها المختصين برعاية وحماية اللاجئين والنازحين بشفافية مطلقة يوضحوا فيها الحقيقة والحقيقه فقط .

مهما كانت الحقيقة مؤلمه ولكنها البداية الصحيحة للمعالجة والتصحيح .

يجب ان يتم توضيح كافة الخطط المفترض تنفيذها والعقبات والصعوبات التي تعترض تحقيقها ومقترحات المعالجة لها .

يجب ان تخرج معاناه اللاجئين والنازحين من ادراج المكاتب المغلقة الى فضاءات الشارع بشفافية ومصداقية .
استمرارية اخفاء وكتم انفاس الحقيقة لن يزيد وضعهم الا تأزم وألم .

اللاجئين والنازحين في وطني قنبله بشرية انسانية ستتفجر تلك القنبله في وجوه الجميع ستحطم مستقبلهم ومستقبل وطني ان لم يتم معالجتها انسانياً .

سيذوب اللاجئين وتضيع آمال النازحين في العودة الى وطنهم ومناطقهم وهذا خطير على الجميع .

يجب ان يتم المعالجة العاجله لوضع اللاجئين والنازحين قبل تفاقمها ويصبح لها اثار خطيره اجتماعية وانسانية وثقافية وأمنيه .

يستوجب ان يتم تطبيق اتفاقيات ومعاهدات حماية وحقوق اللاجئين بشكل عام ويجب ان تتحمل جميع دول الاقليم حصتها وان تستوعب حصه منهم وهذا يعتبر الزام قانوني وانساني .

يجب ان يتوقف الضغط لتوقيف تدفق اللاجئين الى دول الاقليم واستمرارية الزام وطني باستيعابهم بالرغم من ان وطني اصبح يستوعب كتله بشرية كبيرة من النازحين في وطني من مناطقهم الى مناطق مجاوره .

كما يستوجب على المجتمع الدولي بذل كافة الجهود لمعالجة وتحسين الوضع الانساني للنازحين في وطني قبل ان يتطور النزوح داخل وطني الى حملة لجوء مليونية تدفق الى دول الاقليم المجاوره وهنا ووفقاً للقانون الدولي الانساني يستوجب على جميع دول الاقليم السماح لهم باعتبار استمرار بقاءهم داخل وطنهم مهدد لحياتهم .

معالجة اوضاع النازحين داخل اوطانهم افضل واقل تكلفة من معالجة اوضاعهم وهم لاجئين خارج وطنهم وسيدفع الجميع ثمن التجاهل والتباطوء في الاستجابة الانسانية،بالاضافة الى ذلك مايعانيه اللاجئين الى وطني يستوجب التوقف عنده ومعالجته بشفافيىة تامه .

كم المخصصات المالية المفترض صرفها لهم وكم نصيب كل فرد منهم ؟؟؟
لماذ تتوقف عن البعض واين تذهب ؟؟؟

بجواري يسكن لاجيء من احدى الدول العربيه تم قطع معونته الماليه لم يستطيع تقديم شكاويه يشكو من فساد تغول في مفاصل هيئات رعاية اللاجئين تمتص مخصصاتهم المالية وتعبث بها .

لم اصدق ذلك واتمنى ان تكون اشاعات وان تصحح منظومات رعاية وحماية اللاجئين اليات عملهم وتعزيز الشفافية المطلقه وان تقوم بتقييم اداء شامل لكافة انشطتها وتصحح اختلالاتها وفتح ابوابه لشكوى شاكي باكي يتألم من فقدان وطن ويخشى فقدان حياته قبل ان يتحقق حلمه في استنشاق رحيق هواء وطنه فهل تتحقق تلك الاحلام الانسانية الذي يقتلها وحش فساد يتفشى .
وفي الأخير :

اناشد أمين عام الامم المتحدة الذي كان طوال الاعوام السابقة يعمل في معالجة وتحسين اوضاع اللاجئ والنازح في دول العالم اناشده بان يبذل كافه جهده المأمول منه ففي وطني ملايين البشر مابين نازح ولاجيء يجمعهم غياب وضعف المساعدات الانسانية المقدمه لهم بسبب خلل ونخشى ان يكون هناك فساد يعرقلها .
يستلزم تقييم اداء المنظومات المتخصصة برعاية النازحين واللاجئين في وطني سواء كانت وكالات دولية تابعه للامم المتحده ومنظمات دوليه اخرى او منظومات وطنية متخصصه وتشخيص الاختلالات والمعيقات ومعالجتها .
كون اللاجئ والنازح انسان يتألم لفقدان وطن غادره رغما عنه ويستوجب توفير احتياجاته الانسانية بلا تمييز ولا استثناء فالانسان هو الانسان .

ويستوجب على جميع المنظومات الانسانية المتخصصة برعاية وحماية اللاجئين والنازحين معالجة شكاويهم تعزيز شفافيتها ومعالجة كافة مشاكلهم وبذل جهود ايجابية لتحسين الوضع الانساني لهم واصدار تقارير دورية تفصيليه عن عملها عن خططها عن صعوبتها عن العقبات التي تعترض طريقها وبذل جهود ايجابية لتجاوزها ومعالجتها باجراءات شامله وشفافة ملموسه لكي يتوقف تساؤل الجميع في وطني والعالم عن مإ اذا كانت ضعف اداء تلك المنظومات يعود الى حرمان وفساد؟؟

عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة
law771553482@yahoo.com

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com