أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وستفشل السعودية مجددا في لبنان

208

محمد المنصور

اعلان سعد الحريري استقالته من الرياض فجأة ودون سابق إنذار يعبر عن نزق وطيش السياسة السعودية التصعيدية ضد اليمن وإيران وحزب الله خدمة لاجندة ترامب ونيتينياهو.

الحقيقة أنه لا مصلحة للحريري وتيار المستقبل ولبنان في الاستقالة التي جاءت بأمر سعودي يعبر عن رد الفعل الهيستيري إزاء نجاحات الجيش السوري وحلفاؤه وفي مقدمتهم حزب الله في تخليص معظم الجغرافيا السورية من سيطرة داعش وآخرها محافظة دير الزور على الحدود العراقية ، مما قلب المعادلة في سورية لصالح الشعب والجيش والقيادة السورية ولصالح محور المقاومة .

ليس ثمة مقدمات داخلية في لبنان تدفع الحريري للاستقالة ، فعلاقاته مع حزب الله لم تكن علاقة قطيعة ، بل شهدت الفترة الماضية تعاونا بينهما في كثير من الملفات الشائكة والمعقدة مثل قانون الانتخابات وتحرير جرود عرسال من الجماعات المسلحة الخ .

السعودية وتعبيرا عن اخلاصها الأعمى للاستراتيجية الأمريكية الصهيونية، وتوجهاتها في استمرار العدوان على اليمن وإعلان الحرب المفتوحة على إيران وحزب الله أقدمت على الدفع بالحريري للاستقالة نكاية بحزب الله وتوهما منها بإمكانية اضعافه ومحاصرته في الداخل اللبناني، وقصقصة أجنحته بتعبير وزير الدولة السعودي ثامر النبهان في تغريداته الاستفزازية على تويتر .

رهان السعودية. على ضرب حزب الله من الداخل اللبناني ، او تشكيل حلف عسكري سعودي صهيوني امريكي ضده رهان خاسر 100% .

السعودية اختارت التصعيد في لبنان باعتباره الحلقة الضعيفة في المحيط الإقليمي التي بإمكانها أن تجرب فيه أدواتها التخريبية الفاشلة لمواجهة إيران وحزب الله، في حين أن عوامل نجاحها في ذلك تكاد تكون منعدمة.
اللافت أن نيتينياهو الحليف الجديد لمحمد بن سلمان كان أول المرحبين بالاستقالة الحريرية معتبرا اياها فرصة لمواجهة إيران.

ومثلما خسرت السعودية بغباء سياساتها الحمقاء وتبعيتها لأمريكا والكيان الصهيوني كل أوراق اللعبة في اليمن وسورية والعراق سوف تخسر في لبنان مجددا أما كيف فذلك حديث آخر .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com