كاتب جزائري : اليمن بلد الحضارات وموطن الشجعان والأبطال وتاريخها حافل بالانتصارات الغير غير القابلة للطعن
اليمن النصر المتجدِّد …
العمري مقلاتي*
اليمن بلد الحضارات وموطن الشجعان والأبطال وعبر تاريخها الطويل الحافل بالانتصارات والحافل أيضا بالمواقف المقاومة والشجاعة غير القابلة للطعن من أي كان .
اليمن التي صنعت مجد الأمة العربية بنضالها المستميت وحرصها الدائم على وحدة الصف العربي وشعورها بالمسؤولية التامة تجاه القضية الفلسطينية جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط . فما تتعرض له اليمن اليوم هو نتاج مبادئها ومواقفها النبيلة ورفضها كل أنواع الهيمنة المفروضة على المنطقة .
لقد أصبح كل شيء باديا للعيان وأن الأطماع قد تجددت في وطننا العربي بعد هذا التدمير المبيت التي تقوم به قيادات موالية للغرب فكرا وروحا كما يحصل الآن في اليمن الشقيق بمباركة أشباه العلماء المدعومين من دول الخليج وبارونات النفط والتضليل الإعلامي الذين استباحوا كل شيء لأجل إرضاء أسيادهم من يهود وعجم والملاحظ والمتمعن جيدا في الأحداث الأخيرة التي ميزت المشهد العام لمعظم الأقطار العربية تلك الأحداث المصنوعة في الغرف المظلمة أو ما أطلق على تسميتها « ثورات الربيع العربي « والتي لم تكن ربيعا ورديا ومزهرا بل كانت خرابا ووبالا اكتوت به شعوب هذه الأمة التي طالما كانت تتطلع إلى مستقبل مشرق في ظل الثوابت الوطنية والهوية العربية وفي إطار الوحدة والتعاون العربي المنشود والذي طالما نادت به دولة اليمن وعملت على تحقيقه من خلال الجامعة العربية ومن خلال الدعم اللا محدود لقوى المقاومة والممانعة في المنطقة ضاربة بذلك أروع الأمثلة في الدفاع عن شرف هذه الأمة التي قدر لها أن تعيش المآسي تلو الأخرى ورغم كل الأزمات والمكائد التي تعرضت لها اليمن عبر تاريخها العريق إلا أنها كانت تخرج منها أكثر صلابة وقوة وذلك لإيمان قادتها وحكمتهم وبفضل سواعد أبناء شعبها الأبي الذي برهن في عديد المحطات الهامة من تاريخه الطويل مدى وعيه وتمسكه الشديد بهويته ووطنه صانعا بذلك النموذج الحي لشعب لا يموت ولا يقهر وشعاره الوطن فوق كل اعتبار .
وهاهو يتجلى اليوم الوعي الجماعي للشعب اليمني وإدراكه مدى وحجم الدمار الذي تعرض له الوطن من طرف شرذمة من الخونة الذين لا يمثلون إلا أنفسهم والذين لن يغفر لهم الشعب اليمني وسيلعنهم التاريخ ويرميهم في مزبلته .
إنه لا خلاص اليوم للشعب اليمني الشقيق من محنته إلا بالوحدة والتكتل ونبذ كل التطاحنات التي جعلت منه قبلة كل الطامحين والطامعين لاحتلاله فما أشبه الليلة بالبارحة، التخطيط أمريكي والإشراف صهيوني بربري وهابي وساحة المعركة وميدان التنفيذ الأرض العربية ورغم كل ماجرى ويجري منذ أكثر من ثلاث سنوات ونيف إلا أن عزيمة الشعب اليمني أقوى من إرهابهم وأقوى من شرورهم لأنه شعب جبل على الصبر والنصر وسينتصر فعلا في معركته ضد قوى الشر الوهابي والإرهاب العالمي لأن اليمن علمتنا دائما أن النصر ينتزع ولا يعطى والنصر دائما وفي كل وقت يتجدد .
* كاتب وصحافي جزائري