أفق نيوز
الخبر بلا حدود

شاهد صور .. المسيرة الجماهيرية الكبرى بالعاصمة صنعاء + النص الكامل لكلمة الرئيس الصماد وبماذا خاطب تحالف العدوان ؟

248

يمانيون../
شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة في شارع الستين الجنوبي أمام مقر الأمم المتحدة للتنديد بتصعيد العدوان وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية للجمهورية اليمنية وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني تحت شعار ” ارفعوا حصاركم .. أوقفوا عدوانكم “.

وردد المشاركون في التظاهرة الجماهيرية الكبرى الهتافات المعبرة عن رفض الشعب اليمني لما يتعرض له من عدوان وحصار شامل، والمنددة بتصعيد العدوان وإغلاقه كافة منافذ الجمهورية اليمنية.

ورفع المشاركون في المسيرة التي حضرها الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وعدد من الوزراء والمسؤولين، علم الجمهورية اليمنية والشعارات واللافتات المنددة بالحصار وإغلاق المنافذ والذي يعد بمثابة إعدام جماعي للشعب اليمني.

واستنكر المشاركون استمرار صمت المنظمات والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام من عدوان وحصار طال كل مقومات الحياة وصولا إلى الإجراء الأخير المتمثل بإغلاق تحالف العدوان للمنافذ البرية والبحرية والجوية، متسببا في أسوأ كارثة إنسانية في العالم .

وفي المسيرة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني .. ألقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أشاد فيها بالحضور الجماهيري اللافت المعبر عن رفض الشعب اليمني بكل مكوناته وتكويناته السياسية والحزبية لما يقوم به تحالف العدوان من حصار ظالم، وإيصال صوته لتطرق أسماع العالم الصامت والمتواطئ مع أسوأ عدوان عرفته البشرية، عدوان يتصدره اللئام ليركعوا الكرام.

وقال ” إننا اليوم بعد ثلاثة أعوام من العدوان والحصار الظالم الذي تدعمه أمريكا وتنفذه أدواتها في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي يخرج شعبنا من بين أوساط تلك المؤامرات رافعا صوته ليقول للعالم هنا اليمن موجود على خارطة العالم في جنوب شبه الجزيرة العربية يتعرض لعدوان ظالم يفتك بالبشر والحجر والشجر فهل لكم آذان تصغي وأعين ترى الجرائم بحق هذا الشعب”.

وأكد الرئيس الصماد أن جرائم العدوان وتواطؤ العالم مع هذا النظام يفرض على الشعب اليمني تعزيز عوامل الصمود واتخاذ كامل التدابير التي يدافع بها عن نفسه، وأن ما نقوم به من مواقف لمواجهة هذا الصلف بما في ذلك الضربات الصاروخية التي طالت وستطال الرياض وأي مكان ستطاله الصواريخ هي مواقف طبيعية مشروعه.

وأضاف ” إن الخيار الصحيح للنظام السعودي وحلفاءه وداعموه هو وقف الحرب والحصار والدخول في حوار مباشر ما لم فإن استمرارهم في العدوان والحرب سيفرض علينا تطوير قدراتنا ” .

ودعا الأخ صالح الصماد النظام السعودي إلى مراجعة سياسته وأن لا يثق في الأمريكيين والصهاينة الذين ينتظرون اليوم الذي يكون النظام السعودي قد فقد تعاطف إخوته ومحيطه لينقضوا عليه بلا رحمة.

وجدد التأكيد على أن الخطوات التصعيدية لدول العدوان والدول الداعمة له لحصار الشعب اليمني والإقدام على أي خطوات عملية للتضييق على الشعب اليمني الذي عانى أشد المعاناة خلال العدوان، يمنحنا كحق مشروع وموقف يفرضه علينا ديننا وقيمنا والمسئولية الملقاة على عواتقنا اتخاذ كافة التدابير التي توقف العدوان وكافة الخيارات متاحة بما فيها خطوات كبيرة لن تتوقف تداعياتها على دول العدوان .

وأشار الرئيس الصماد إلى أن المسار الآخر هو من خلال الإجراءات والتدابير التي يجب أن تعمل عليها حكومة الإنقاذ مهما كانت وفي حال أخفقت في تثبيت الوضع التمويني والداخلي، فكما قال الشعب صوته للخارج والعدوان؛ ينبغي أن يسمع من في الداخل صوته وفي مدة لا تتجاوز الأسبوع ، ومن حقنا أن نتخذ كافة التدابير والبدائل لمواجهة التصعيد الخارجي.

و فيما يلي نص الكلمة:

الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين:

أيها الشعب اليماني الصامد .. أيها الشعب النابض بالحياة والعزة والسؤدد .. أسعد الله صباحكم بكل خير ونشكر لكم هذا الحضور المشرف والقوي في هذا اليوم يجب أن يطرق أسماع العالم الصامت والمتواطئ مع أسوأ وأقذر وأدنس عدوان عرفته البشرية .. عدوان يتصدره اللئام ليركعوا الكرام وهيهات لهم ذلك.

إننا اليوم وبعد ثلاثة أعوام من العدوان والحصار الظالم الذي تدعمه أمريكا وتنفذه أدواتها وفي مقدمتهم النظام السعودي وحلفاؤه يخرج شعبنا من بين كل تلك المؤامرات رافعاً صوته ليقول للعالم هنا اليمن موجود في خارطة العالم في جنوب شبه الجزيرة العربية يتعرض لعدوان غاشم يفتك بالبشر والشجر والحجر فهل لكم آذان تسمع وأعين تبصر الجرائم بحق هذا الشعب.

لقد تجاوز شعبنا خلال الفترات الماضية من العدوان العديد من المحطات الصعبة والتي كانت تشكل أمل لدى العدوان أن يحقق من خلالها ولو جزءاً من أهدافه إلا أنها باءت بالفشل مما جعله يقدم على خطوات أشد لؤماً ودناءة متجاوزاً كل الخطوط الحمراء والشرائع السماوية والأعراف الدولية والقيم الإنسانية وما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة من العدوان من جرائم بشعة بحق المدنيين وخطوات تعسفية بإغلاق جميع المنافذ لتضييق الخناق على الشعب يدل على خسة وحقارة هذا النظام وسوء ولؤم من يقف وراءه ويدعمه أو يصمت على جرائمه بحق الشعب اليمني.

لذلك نحن ومن بين أوساط شعبنا الذي منه نستمد شرعيتنا وقوتنا وعزيمتنا نؤكد أن جرائم العدوان وتواطؤ العالم مع هذا النظام المتخلف يفرض على شعبنا تعزيز عوامل الصمود واتخاذ كامل التدابير التي يدافع بها عن نفسه وكل ما نقوم به من مواقف لمواجهة هذا الصلف بما في ذلك الضربات الصاروخية التي طالت وستطال الرياض وأي مكان ستطاله صواريخنا هي مواقف طبيعية مشروعه في ظل العدوان ونعتبرها واجب مقدس ومسئولية حملناها على عواتقنا للدفاع عن شعبنا وكرامته ولا ريب عليها, بل هي مواقف طبيعية وينبغي أن تستمر حتى يكف تحالف العدوان عن جرائمه وعدوانه على شعبنا.

ونؤكد للنظام السعودي وحلفائه وداعموه الذين أعلنوا تضامنهم معه أمام موقف واحد نعتبره تصرف طبيعي من قبل قواتنا في ظل العدوان إذا كانوا مصرين على إستمرار الحرب والعدوان فإن ذلك يفرض علينا تطوير قدراتنا وتعزيز قوتنا لمواجهة هذا العدوان الظالم لأن من أغرب الغرائب أن تستمر جرائمهم وحصارهم وفي نفس الوقت يريدون أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان.

إن الخيار الصحيح للنظام السعودي وحلفاءه وداعموه هو وقف الحرب والحصار والدخول في حوار مباشر ما لم فإن استمرارهم في العدوان والحرب سيفرض علينا تطوير قدراتنا والاستفادة من كل ما من شأنه إلحاق الضرر بدول العدوان والدفاع عن شعبنا وعن كرامته واستقلاله.

لذلك ننصحكم باتخاذ الخيار الصحيح والأسلم لكم ولشعبنا وللمنطقة وهو وقف الحرب والحصار, وإصراركم على استمرار الحرب هو هروب للأمام لن تجنوا من خلاله إلا الخيبة والخذلان والفشل.

كما نؤكد على أن النظام السعودي لديه خلل في سياسته ونظرته إلى الآخرين من حوله ويدخل نفسه في مآزق متعددة تارة في اليمن وتارة في سوريا وتارة في لبنان وتارة مع إيران وتارة مع قطر وعليه أن يراجع سياسته وأن لا يثق في الأمريكان والصهاينة فهم ينتظرون اليوم الذي يكون النظام السعودي قد فقد تعاطف أخوته ومحيطه لينقض عليه الأمريكان والصهاينة بلا رحمة.

كما نؤكد لدول العدوان والدول الداعمة لعدوانهم وخطواتهم التصعيدية لحصار الشعب اليمني أن الإقدام الفعلي على أي خطوات عملية للتضييق على الشعب اليمني الذي عانى أشد المعاناة خلال العدوان، فإن إقدام العدوان على تلك الخطوات وحصوله على الدعم في سبيل تنفيذها من أي طرف كان يمنحنا كحق مشروع وموقف يفرضه علينا ديننا وقيمنا والمسئولية الملقاة على عواتقنا اتخاذ كافة التدابير التي توقف العدوان وكافة الخيارات متاحة بما فيها خطوات كبيرة لن تتوقف تداعياتها على دول العدوان بل ستصل آثارها الاقتصادية إلى من يقف وراء العدوان ويشجعه على انتهاك الأعراف والقوانين الدولية في سبيل إذلال الشعب اليمني وتركيعه.

وفي هذا السياق نؤكد تضامننا مع الشعب اللبناني الذي لم يسلم من مؤامرات النظام السعودي والتي تكشفت ملامحها في الآونة الأخيرة وشعبنا اليمني حاضر لمبادلة الوفاء بالوفاء، فالشعب اللبناني خير من وقف مع الشعب اليمني ونحن نعلم يقيناً أن النظام السعودي لن يقف يوماً موقفاً مشرفاً مع قضايا الأمة والعروبة، إنما أينما وقفت إسرائيل سيقف النظام السعودي فموقفه من اليمن هو لمشروعه التحرري المناهض للسياسات الأمريكية والصهيونية وموقفه من لبنان هو لموقفها من إسرائيل وسيأتي الدور على حماس وكل صوت مناهض للسياسة الأمريكية والصهيونية أما إيران فالنظام السعودي أجبن وأحقر من أن يفتح عينه نحو إيران إنما جعل من حشر إيران في مواقفه من الأصوات الحرة لتغطية خدمته لإسرائيل.

وفي هذا المقام نؤكد لشعبنا اليمني أن العدوان أوصد كل أبواب السلام والحوار ويصر على التمادي في جرائمه وهذا يحتم علينا التحرك بكل الطاقات وتوحيد الجهود لمواصلة مشوار الصمود وتعزيز الجبهات والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية وتماسك الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي وليطمئن شعبنا أن العدوان لن يحقق أمانيه وأهدافه في حصار الشعب ومضاعفة معاناته وقد كانت المراحل الماضية بما فيها من مآسي ومعاناة خير شاهد على أن وحدة الشعب والقيادة والوعي الناضج سيهزم تلك المؤامرات.

ما حاول العدوان من خلال خطواته لإغلاق المنافذ وتفعيل أدواته في الداخل لإثارة الهلع حول الوضع الاقتصادي هي غمامة صيف يجب أن تنتهي خلال الأيام القادمة من خلال الإجراءات والتدابير التي يتم العمل عليها.

ولدينا خيارات ومسارات لمنع العدوان من تضييق الخناق على الشعب، فالمسار العسكري يجب أن يستعد ويتأهب للدخول في أي خيارات في البحر والبر وليحصل ما حصل في حال استمر العدوان في تضييقه على الشعب.

والمسار الآخر هو من خلال الإجراءات والتدابير التي يجب أن تعمل عليها حكومة الإنقاذ مهما كانت وفي حال أخفقت في تثبيت الوضع التمويني والداخلي، فكما قال الشعب صوته للخارج والعدوان ينبغي أن يسمع من في الداخل صوته وفي مدة لا تتجاوز الأسبوع ومن حقنا أن نتخذ كافة التدابير والبدائل لمواجهة التصعيد الخارجي.

كما نشيد أيضاً بدور القطاع الخاص وضرورة توحيد الجهود والعمل بروح المسئولية فالابتزاز والاستغلال في هذه الظروف جريمة لا تغتفر ولن تمر دون حساب لأي كان في حال ثبت أن هناك إمكانيات وحلول خارج إطار ما فرضه العدوان.

ومثلما توحدت الجهود طيلة الفترات الماضية بين القيادة السياسية والمؤسسات التنفيذية والقطاع الخاص والشعب، ساهمت في تماسك الوضع ولمسنا ثمرة ذلك في الواقع الداخلي من خلال البذل والعطاء والصمود وهذا هو الشيء الذي ينبغي أن يتواصل.

ولكم منا سلام الله ورحمة منه وبركاته ولا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com