٤عقود من العطاء التنموي الخلاق.. عُمان تحتفل اليوم بعيدها الوطني
يمانيون../
تحتفــل ســلطنة عمــان اليــوم بذكــرى عيدهــا الوطني، الــذي يحمــل في ثنايــاه عبــق المنجــزات
الحضاريــة ومعاني الفخــر والولاء عــلى امتــداد أرض عمــان، في ظــل قيادة السلطان قابوس بن سعيد.
وبعــد مســيرة 47 عامــاً، حقــق السلطــان مــا قــال في خطابــه التاريخــي الأول عــام 1970 ،الذي وعــد فيــه بإقامة الدولــة العصرية، لتشــهد الدولة بعدها ســلسلة من الإنجــازات في كــل القطاعــات، مع حرصها على الحفاظ على أصالتها وعراقتها وتكريس قيمها واعتزازها بتراثها.
وتقع سلطنة عمان في غرب آسيا، محتلة الموقع الجنوبي الشرقي من شــبه الجزيرة العربية، يحدها من
الغــرب السعوديــة، ومــن الجنــوب الغربي اليمن، ومن الشمال الغربي الإمارات العربيــة المتحدة، متمتعة
بساحــل جنوبــي يطل عــلى بحر العــرب وبحــر عمــان من الشــمال الشرقي.
واشــتهرت السلطنــة تاريخيــاً بأنها محطة تجارية مهمة، وعرفت منــذ آلاف السنين في النصــوص السومريــة المكتشــفة في بــلاد الرافدين.
ُ
وعرفت عُمان بالوسطية والحياد في سياســتها الخارجيــة، وموازنــة علاقاتها مع الدول، وكان لها مؤخراً
دور كبير بالمنطقة، وبالأزمة اليمنية على وجه التحديد؛ إذ كانت وسيطاً للإفراج عــن أمريكيـين محتجزين
باليمــن، في أكتوبــر، وجــاءت الوســاطة الع مانيــة اليمنيــة بنــاء على توجيهات السلطان قابوس.
ويمــر اليــوم الوطنــي لسلطنــة عمــان في ظل مســيرة أربعــة عقود مــن العمل المضنــي المستمــر وفق
أساسيات واستراتيجيات مدروسة، قــام بوضــع أســسها السلطــان قابوس بن ســعيد.
وكان لأثر تلك الاســتراتيجيات الصدى الإيجابي الكبــير في بنــاء وتطويــر نهضــة ســلطنة عمــان عــلى مــدى تلــك العقود.
ويأتــي العيــد الوطنــي لهــذا العــام، أيضــاً اســتمراراً لمســيرة خطــة التنمية الخمسية التاســعة والتــي تنتهــي في 2020 والتــي كانــت ضمن الخطة التــي بدأت في العــام 1975 ،وتركــز عــلى الاهتمام بالجوانــب الاجتماعيــة والحفــاظ على مستويــات الدخــل الحقيقية للمواطن. ولو لاحظنا مدى التغيير والتطوير الحاصل في هذا البلد منذ تاريخ إعلان العيد الوطني، لوجدنا أن السلطنــة العمانيــة نجحــت في بناء دولة عصرية قوية.
مــن مظاهــر الاحتفــال والذكرى وقفــة ســنوية لــكل العمانيين على مسيرة بناء وتطويــر بلدهم، والتي بدأهــا السلطــان “قابــوس بــن سعيد”، حني استلم مفاتيح الحكم لهذا البلــد الخليجي، والــذي يعد من البلدان المؤثــرة في دعم الخليج واســتقراره عــلى الرغم مــن الهدوء السيــاسي ّ الخارجــي ّ والداخــلي
الذي يسود حكم البلاد.
وفي الثالث والعشريــن من شــهر تمــوز في عام ألــف ّ وتسعمئــة وســبعين ميلادي أعلــن السلطان قابوس بن ســعيد بدء انطلاق مسيرة نهضة السلطنة العمانية، وعــلى إثرها بدأت مرحلة بناء الدولــة الحديثة، والتي يهدف من خلالهــا إلى تطوير البلد وإقامة التوازن السليم بني الموروث العربي الــذي يتمسك بــه العمانيــون وبين مقتضيــات العــصر الحديث والحــاضر المستجــد، وهــذا الهدف يتطلب التحديـث والجدة في كل العلــوم والتقنيــات في كــل مجالات الحياة والتنمية.
ولــو لاحظنــا مــدى التغيــير والتطوير الحاصل في هذا البلد منذ تاريخ إعلان العيــد الوطني لليوم، لوجدنــا أن ُ السلطنــة العمانيــة نجحــت في بناء دولة عصرية قوية، ولها علاقة وديــة مع من حولها من الــدول، كما أن هــا تؤمــن أن الهدف الأســاسي مــن التنمية هــي تنمية البلاد وتطويرها بما يناسب العصر ومستجداته.