بالتفاصيل .. مواجهات دامية بين مسلحي الإصلاح وكتائب “أبو العباس” وسط مدينة تعز
يمانيون – متابعات
ما تزال المواجهات مستمرة غرب مدينة تعز بين الفصيل الاخواني و الفصيل السلفي.
و اندلعت قبل ظهر السبت 25 نوفمبر/تشرين ثان 2017، مواجهات عنيفة بين لواء الصعاليك المحسوب على تجمع الاصلاح و كتائب أبي العباس السلفية الموالية للامارات، جوار البحث الجنائي.
و جاءت المواجهات عقب اتهام كتائب أبي للواء الصعاليك المتمركز في مبنى البحث الجنائي و الجوازات بحي صينة، بمحاولة اغتيال نائب مدير قسم شرطة الباب الكبير، نبيل الصرة، قرب البحث الجنائي، و كذا محاولة اغتيال عادل العزي، نائب قائد الجبهة الشرقية، في حي المناخ.
و امتدت الاشتباكات من محيط البحص الجنائي حتى حي المناخ قرب الحرم الجامعي بحبيل سلمان، بمديرية المظفر.
و تدخلت كتائب حسم السلفية التي يقودها عدنان رزيق، رئيس عمليات محور تعز، المقربة من تجمع الاصلاح.
و يتبادل الطرفان قصفا مكثفا بمختلف الأسلحة من التباب المحيطة بالبحث الجنائي بحي صينة التي يسيطر عليها لواء الصعاليك، و قلعة القاهرة التي تسيطر عليها كتائب أبي العباس.
كما يجري تبادل القصف المكثف من مبنى الأمن السياسي الذي تسيطر عليه كتائب أبي العباس، الواقع في حي الاجينات و نادي الصقر الذي تسيطر عليه كتائب حسم.
و أفادت مصادر محلية ان الحركة توقفت في الدائري الجنوبي لمدينة تعز، من قلعة القاهرة و حتى جولة المرور، وصولا إلىالحرم الجامعي بحبيل سلمان.
و ينتشر العشرات من القناصة في عمارات مرتفعة بحيي المناخ و صينة و قرب قلعة القاهرة، و تتساقط قذائف على المناطق السكنية الواقعة قرب مناطق المواجهات، خاصة وادي المدام و حي السواني و أحياء واقعة أسفل قلعة القاهرة و جوار البحث الجنائي و مباني المرور.
و تفيد معلومات أن الضحايا تجاوزوا “10” من الطرفين، منهم “6” قتلى، و معظمهم سقطوا في حي المناخ.
و تنتشر عشرات الأطقم و المصفحات في المنطقة الممتدة من الحرم الجامعي بحبيل سلمان مرورا بجولة المرور و حتى البحث الجنائي وصولا إلى قلعة القاهرة.
و تسود حالة من الرعب في أوساط المدنيين، الذين بدأ بعضهم بالنزوح خاصة الواقعين في المناطق التي تتساقط فيها القذائف، جوار البحث الجنائي و قرب المرور و اسفل قلعة القاهرة.
و تقصف مواقع يتمركز فيها مسلحين محسوبين على فصيل الاصلاح، في جبل الضربة و تباب مطلة على حي المسبح قلعة القاهرة و مبنى الأمن السياسي.
و أدت الاشتباكات إلى توقف الحركة منذ عصر السبت في شارع جمال أكبر شوارع مدينة تعز، خوفا من القذائف و العيارات النارية الطائشة التي تتساقط منذ الصباح.
و أغلقت كثير من المحال التجارية أبوابها و بات المدنيين محاصرين في منازلهم في ظل عدم قدرتهم على الخروج إلى الأسواق للحصول على احتياجاتهم الضرورية.
و أطلق ناشطون نداءات لطرفي الصراع لوقف المواجهات، مذكرين بما يتعرض له المدنيين و الرعب الذي ينتاب السكان.
و أكد لـ”يمنات” مصدر محلي ان قذائف تساقطت في باب موسى وسط مدينة تعز، و تضررت عدد من المنازل في الحي.