ما هو سر تحول موقف صالح .. تساؤلات الشارع اليمني كيف يجيب عنها المؤتمر الشعبي
يمانيون | متابعات
على مدى فترة سابقة من دخول الحوثيون الى صنعاء، الى ان اصبحوا اليوم سلطة الامر الواقع التي شاركها الرئيس السابق علي عبدالله صالح تسيير نظام الحكم في اليمن.
الشريكان وخلال ثلاث سنوات واجها معاً التحولات السياسية التي واكبت المرحلة ولم تكن بالسهلة، وعانى الشعب اليمني ويلات العدوان، وأكد الجميع وعلى رأسهم مكون انصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على ضرورة ان يقف الجميع صفاً واحداً ضد العدوان والحصار المفروض على اليمن.
لكن اليوم تغيرت الاحداث، فبعد أن تطورت الاعتداءات كما يصفها الرئيس السابق على جامع الصالح ، وما تلاها من اعتداءات على منزل طارق محمد عبدالله صالح هو ما اثار غضبه – وذلك ما نفاه قائد انصارالله السيد عبدالملك الحوثي اليوم نفياً قاطعاً وأدرجه في قائمة الاكاذيب – أو أن هناك اسبابا أخرى تقف وراء هذا التحول في موقف صالح.. فالفترة السابقة شهدت احداثاً كثيرة، كان أبرزها أحداث جولة المصباحي، لكن الامور عولجت بحكمة كبيرة ومن الجميع.
جاءت هذه الخطوة مفاجئة جداً، فالأمور لم تكن متأزمة اكثر من سابقاتها، فما الذي دفع الرئيس السابق علي عبدالله صالح للإقدام على هذه الخطوة؟ وما هي النتائج التي ستترتب عليها؟ ولمصلحة من؟ وكيف سيتعامل المؤتمر الشعبي مع التطورات الحاصلة اليوم في الشارع اليمني؟
وكيف سيكون رده على تساؤلات الشارع اليمني عن أسباب تحول الشريك في مواجهة العدوان، الى شريك للعدوان ضد القوى الوطنية المرابطة في جبهات القتال المختلفة؟..، وكيف ان أعداء الامس ممن كان يعتبرهم قتلة الاطفال والنساء أصبحوا اليوم اشقاء سيفتح معهم صفحة جديدة، ويأمل منهم مد يد العون؟. وهل كان قصف طيران العدو لمنزل صالح في شارع صخر بصنعاء كان مجرد مسرحية سبقت مفاوضات جنيف لمنح صالح وضعاً مميزاً في المفاوضات لم يكن يحظى به قبل القصف؟..
في الجانب الآخر موقف صالح المتحول والذي وصفته القوى الوطنية المناهضة للعدوان بالخيانة ، قوبل من قبل دول تحالف العدوان بالترحيب ، وأعلنوا في فضائياتهم ووسائل اعلامهم على لسان وزير خارجية الامارات قرقاش وعلى لسان علي محسن الاحمر الهارب في الرياض بأن موقف رئيس المؤتمر أعاد إليهم الامل في ايجاد ثغرة الى الجبهة الداخلية لليمنيين ، وورقة لتحقيق ما عجزوا عنه طيلة ثلاثة اعوام من العدوان، بعد فشل استخدامهم للورقة العسكرية والاقتصادية.
فما سر هذه التحولات وما مصير الخطوات السياسية التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية بين الشريكين، وكيف سيتعامل مكون أنصارالله مع المرحلة القادمة؟.
وهل سيحقق الرئيس علي عبدالله صالح، لتحالف العدوان ما عجزوا عن تحقيقه طلية ثلاثة اعوام؟ ام ان الامور ستسير عكس ما كان يخطط له الجميع.
وكيف ستكون علاقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع أشقائه الجدد ” أعدائه لمدة عامين ونصف فقط” ، الذين كانوا في نظره مجرمي حرب وإبادة للشعب اليمني ، وكيف سيتعامل مع ما خلفه العدوان من دمار للمؤسسات العسكرية والمدنية، وآلاف الشهداء والجرحى ممن نالتهم صواريخ وقنابل العدوان، وحصدت ومزقت أرواح الاطفال والنساء، وأعادت اليمن الى الوراء.
ومن هو المتهم في نظر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هل هم الحوثيون أم تحالف العدوان؟
من هو الطرف الذي سيقوم الرئيس السابق بتحميله مسؤولية النتائج الكارثية الناجمة عن العدوان؟..، هل هو العدوان نفسه، أم الحوثيون..، من المسؤول عن الدمار والقتل وحصار لم يرحم صغيراً ولا كبيراً، هل هم الحوثيون؟ أم سيستمر الرئيس السباق علي عبدالله صالح باتهام تحالف العدوان بقيادة السعودية عن كل ما حدث خلال عامين ونصف؟!!..
وكالة الصحافة اليمنية – محمد عبدالله أحمد