11 مليون طفل يمني يعانون مأساة كبيرة نتيجة العدوان والحصار
– أطفال اليمن.. حريق القلوب والجلود
– صواريخ العدوان العملاقة توئد البراءة وتقتل الفرحة
تقرير/ مصطفى المنتصر
كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن , أي مأساة أبشع من وصف مايتعرض له أطفال اليمن من مصير محتوم بالفناء ، شعور مؤلم وأنت تفكر في حسابات هذا الرقم وكم من الأطفال الأبرياء يغادرون حياتنا بين الفينة والأخيرة بشكل مخيف نتيجة للعدوان السعودي الأمريكي الظالم على بلادنا منذ قرابة 1000 يوم.
فبعد ان حولتهم طائرات الحقد والعمالة إلى وقود لنيرانها الخبيثة.. يعيش أطفال اليمن من أوضاع إنسانية وصحية صعبة جعلتهم عرضة للأمراض والأوبئة المميتة , منظمة اليونسيف قالت ان 11 مليون طفل يمني بحاجة ماسة للمساعدة وطفل يمني يموت كل 10 دقائق من أمراض يمكن الوقاية منها لولا أن حصار العدوان السعودي أمريكي يحول بين وصول هذه المساعدات والأدوية.إلى التفاصيل:
الأطفال هم ثروة الأوطان وقوته ومستقبله فلا شعوب بلا أطفال ولا مستقبل دون أطفال , وهو ما يسعى العدوان إليه من خلال استهدافه المتعمد والمباشر للأطفال والنساء ومساكن الآمنين خلال حربها الظالمة طيلة ثلاثة أعوام.
تقرير أممي حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) يصنف الأطفال اليمنيين بأنهم أكثر الفئات التي تأثرت بالعدوان الذي يشنه تحالف العدوان بقيادة السعودية على بلادنا منذ قرابة ألف يوم .
وأورد في تقريره عن الأوضاع الإنسانية في اليمن أرقام مخيفة وصادمة حيث ذكر استشهاد 5000 طفل نتيجة الحرب على اليمن الذي يشنه تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وأكد التقرير وجود 11 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة العاجلة للبقاء على قيد الحياة وذكر أن أكثر من نصف مليون من النساء الحوامل موجودات في المناطق الأكثر تضررا وهن أكثر عرضة للولادة أو مضاعفات الحمل ولا يستطعن الوصول إلى المرافق الطبية.
فيما حذر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأطفال في اليمن.
المنظمة أعلنت عن اقتراب النظام الصحي من حافة الانهيار، وان ما يقارب ١٠ ملايين طفل بحاجة الى مساعدات ورعاية صحية، منهم اكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية.
وذكر التقرير أن الحرب على اليمن دمرت الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال، محذرا من أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وشدد التقرير على أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر للصراع في اليمن حيث يتعرضون إما للقتل وإما للإصابة إضافة إلى خطر تعرضهم للأمراض وسوء التغذية والتشريد.
معاناة عبدالله
أطفال يعيشون في أسوأ مكان على وجه الكرة الأرضية..اولئك هم أطفال اليمن وفق توصيف منظمة الأمم المتحدة المعنية بأطفال العالم “اليونيسف”. مؤخراً أطلقت اليونيسف تحذيراً جديداً من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل يمني هم بحاجة ماسّة للمساعدات.
عبدالله ..لم يتجاوز عمره العشرة أشهر بعد كما انه لم يتمكن من خلال رحلته القصيرة في هذه الحياة من معرفة الأسباب لما آل إليه وضعه الصحي وجعل حياته في عداد الموتى حيث يرقد حاليا في مستشفى السبعين بصنعاء . عبدالله عبدالرقيب أحد الأطفال النازحين من محافظة تعز يرقد في إحدى غرف قسم سوء التغذية في مستشفى السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء،عبدالله هو واحد من بين ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
تقول ام عبدالله : قبل أن نصل إلى مستشفى السبعين أجريت لطفلي عبدالله عملية جراحية لأمعائه المسدودة حيث يتبرّز من شقّه الأيسر وثقب له الأطباء جسده النحيل في إحدى مستشفيات الحديدة كلّفت أسرته هذه العملية 500 ألف، قبل أن يتم طردهم من المشفى ورفضهم مرة أخرى عند العودة للمشفى ذاته لصعوبة حالته .
وتضيف أمّ عبدالله: توجهنا إلى محافظة إب بحثاً عن العِلاج ليُعيد له الحياة التي ينعم بها سائر الأطفال لكننا قوبلنا بالرفض لصعوبة الحالة ومن ثم عدنا إلى الحوبان وتعرضنا لنفس الرد وانتهى بناء المطاف الآن في مستشفى السبعين بعد ان عرقلنا مرتين قبل ان نحصل على هذا السرير .
حرب على الأطفال
وقالت منظّمة يونيسف إن أكثر من أحد عشر مليون طفل يمنيّ بحاجة ماسّة للمساعدة الإنسانية.
وأوضح المدير الإقليميّ لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى مساعدة إنسانية بسبب الحرب على اليمن حيث يعاني اليمن من أعلى مستويات سوء التغذية” في العالم.
كابالاري قال إن الحرب على اليمن هي للأسف حرب على الأطفال” وقد أدّت إلى مقتل نحو 5000 طفل خلال سنتين ونصف السنة المنظّمة لفتت إلى ضرورة وصول اللقاحات التي يحتاجها نحو ستمائة ألف طفل لمكافحة أمراض الخنّاق والسل والالتهاب السحائي.
وقد تسبب العدوان والحصار الذي يتعرض له بلادنا منذ 3 أعوام في فرض واقع انساني صعب برز في انتشار للإمراض والأوبئة المميتة وخاصة في أوساط الأطفال فعلى سبيل المثال وباء الدفتيريا مرض معد وقاتل والذي يصيب وبشكل أساسي الجهاز التنفسي ويؤثر على الحلق واللوزتين حيث أن الأطفال أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض نتيجة غياب اللقاحات بسبب استمرار العدوان السعودي في فرض حصاره الظالم على المطارات والموانئ اليمنية .
ويتزامن تفشي الدفتيريا مع انتشار وباء الكوليرا الذي يؤدي بحياة المصاب به خلال ساعات ما لم يتلق الإسعافات السريعة , فالكوليرا انتشر نتيجة تلوث المياه والغذاء في بلادنا بسبب قصف العدوان لمعامل تكرير المياه ومنع استيراد الأغذية والمياه وتدنى الأوضاع الاقتصادي والذي فاقم من معاناة المدنيين بسبب العدوان والحصار وانقطاع الرواتب واستمرار العدوان في قصفه لكل المنشآت الحيوية والخدمية أبرزها المستشفيات ومحطات الكهرباء .
انقذوا أطفال اليمن
أطلقت قناة الميادين في لبنان حملة تغريدات لإنقاذ أطفال اليمن بهاشتاق #أنقذوا_أطفال_اليمن تضامناً مع المعاناة التي يعيشها الأطفال اليمنيون من جوع وقتل وقلة المواد الطبية، جراء الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات ومنعها دخول الشحنات التجارية والغذائية والسماح فقط لدخول الشحنات الإغاثية التي تمثل 5% من احتياجات اليمنيين الأساسية.
وقد تفاعل النشطاء مع حملة #أنقذوا_أطفال_اليمن التي أطلقها موقع “الميادين أو نلاين”، وقال موقع القناة إن الناشطين تفاعلوا على وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة التي أطلقها الموقع تضامناً مع أطفال اليمن تحت وسم “انقذوا أطفال اليمن”، حيث صار هذا الوسم الأكثر تداولاً على “تويتر” و”فيسبوك”.