أفق نيوز
الخبر بلا حدود

القدس.. وعروبة اليوم

183

محمد صالح حاتم

إن الوضع الذي تعيشه امتنا العربية والإسلامية، هو ما شجع ترامب على إعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة الدولة اليهودية .

فهذا الإعلان والذي لم يكن مفاجئا ًلنا، لم يكن قرارا ً وليد اللحظة، أو قرارا ًتم إقراره واتخاذه فقط في عهد ترامب.

فمن يلاحظ الوضع الذي وصلت إليه الأمة العربية من انحطاط وذل وهوان وقتل ٍودمار وحروب هنا وهناك، من اجل الوصول إلى هذا اليوم، وهو إعلان الدولة اليهودية وعاصمتها القدس الشريف، وذلك منذ إعلان وعد بلفور المشؤوم في 2نوفمبر 1917م فبعد مائة عام من هذا الإعلان، يتم تحقيقه اليوم .

فأمتنا العربية اليوم تعيش حالة قتال ودمار وحروب وانقسام لم تصل إليها من قبل، فالعربي يقتل أخاه العربي، في سوريا والعراق وليبيا وسوريا واليمن، ملايين العرب قتلوا بهذه الحروب،والملايين مشردون ولاجئون في أوروبا وأمريكا،وثرواتنا العربية تنهب من قبل أعدائنا، أعداء الأمة العربية والإسلامية.

نحن العرب والمسلمون السبب ونحن من شجع ترامب على نقل السفارة للقدس، فهذه الحروب في الوطن العربي والتي تشن بالوكالة لا تخدم غير إسرائيل، فحروب العراق الأولى والثانية والثالثة وإسقاط النظام العراقي،واحتلاله من قبل أمريكا كان كله بمال عربي، وكذلك تقسيم السودان وتدمير الصومال، واليوم ما سمي بالربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن، كله بأيد عربية بحتة وأموال عربية .

فكل ما يحدث في امتنا العربية هو من اجل أن يتم نسيان القضية العربية فلسطين وعاصمتها القدس .

فالقدس العربية لن تعود عربية إلا إذا توحدت جهودنا جميعا ً،فما اخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة .

فالشجب والإدانة والتنديد هو ما يمكن أن يقوم به العرب، فالقدس لا تحتاج إلى تنديد أو شجب أو إدانة، بل تحتاج إلى تحقيق الوحدة العربية الشاملة، وهذا لن يحدث مادام موجود بيننا من يتزعمون ويتكلمون باسم العرب والمسلمين، وهم صهاينة العرب في مملكة القتل العربي مملكة بني سعود ودويلات الخليج، هذه التي وللأسف هي من تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، إن مملكة بني سعود والتي تعتبر السرطان الذي انتشر في جسد الأمة العربية منذ أن تم إنشاؤها من قبل المخابرات البريطانية على الأرض العربية في نجد والحجاز، والتي أصبحت هي من تشرف على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي تعمل منذ سنوات ٍعدة على خدمة وتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة، فهذه الحروب في سوريا وليبيا والعراق وعاصفة القتل في اليمن كلها حروب تقوم بها مملكة بني سعود بهدف خدمة الدولة اليهودية.

فلن يتم تحرير فلسطين وعاصمتها القدس،مادامت هذه الأسرة المجرمة موجودة وتحكم الحجاز ونجد، وتشرف على مكة والمدينة، ففلسطين والقدس لن تعود عربية، ما لم تعد مكة والمدينة للأمة العربية، وتخرج من تحت الوصاية السعودية.

إن عروبة اليوم هي عروبة الذل والهوان والمسخرة، والتي أصبح قرارها بأيدي بعران الخليج وملوك الصهاينة، ملوك بني سعود.
فعروبة اليوم هي عروبة المال المدنس الخليجي.

فعندما أصبح القرار السياسي العربي بيد دويلات البرميل النفطي في السعودية وقطر ودويلة عيال زايد، أصبح من حق إسرائيل وأمريكا أن تعمل ما تشاء وتقرر فينا ما تشاء .

فالقدس ستبقى عربية عندما يعود العرب الأقحاح يحكمون أنفسهم، وهم من يتحكمون في قرارهم السياسي،وهم من يخططون سياستهم .

ستعود القدس عربية عندما ينتصر العرب في اليمن على مخطط بني صهيون، ويكسرون شوكتهم وينهون مملكة بني سعود، وما حربنا وصمودنا واستبسالنا منذ 1000يوم ضد عدوان بني سعود وتحالفهم إلا من اجل تحرير كافة الأراضي اليمنية والعربية من دنس الاحتلال السعودي والصهيوني، ورفضاً للهيمنة والوصاية السعودية الصهيونية .

فبنو سعود يقومون بقتل وتدمير الشعوب المقاومة والمناهضة للمشروع الصهيوني،في المنطقة، فهم يقتلون الشعب السوري، ويدمرون مقوماته، ويشنون عاصفة حزمهم ضد الشعب العربي اليمني، الرافض والمقاوم للهيمنة الصهيونية والمطالب باسترداد الأراضي العربية بالقوة .

فالقدس لن تعود عربية، إلا بالجهاد وحمل السلاح ضد العدو الصهيوني .

فمن اجتمع وصنف حزب الله المقاوم والمقاتل ضد إسرائيل، كحزب إرهابي، ومن اجتمع بسبب إطلاق صاروخ يمني ضد العدو السعودي الذي يقتل الشعب اليمني بشتى أنواع الأسلحة، لن يجتمع ليستعيد القدس، بالقوة وفتح باب الجهاد ضد إسرائيل .

فمن باع فلسطين والقدس،هو من يقتل الشعوب العربية بطيرانه وأمواله في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وكل دول المنطقة، وهي مملكة بني سعود صهاينة العرب .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com