أفق نيوز
الخبر بلا حدود

يقلقون ويقلقون ، يبيعون الكلام ويشترون الهواء.

212

 كوثر محمد

اصبحنا نسمع عن القلق ولانرى لهذا القلق أي تحرك عربي صرنا مثل المثل العربي القائل : “أسمع جعجعة ً ولا أرى طحيناً” ،

جامعة الدول العربية نموذج آخر من مجلس الامم المتحدة ولكن بالنسخة العربية وبمعنى أصح النسخة العبرية ، فقد هبة الدول في العالم للإجتماع والقلق ثم القلق ثم القلق وبعد هذا القلق الذي ظلوا مجتمعون لأجلة ساعات طويلة خلال اليوم وانتهوا بإعلان لايقدم ولا يؤخر ولا يردع ولا يحقق أي مطلب من المطالب العربية ولا يكفل الحقوق والحريات في فلسطين، بل تبحث كل دولة عن مصلحتها وعن الاهداف التي ستحققها من وراء هذا الانجاز وماهو الدور السياسي الذي تقوم به وماهو الدور الاقتصادي الذي ستستفيد منه وماهو المقابل الذي ستأخذة مقابل تمرير هذا القرار، وهكذا تستمر الإجتماعات ويستمر القلق وبعد ذلك يأتي الدور العربي في جامعة الدول العربية التي لم تجتمع إلا بعد الإنتهاء من تقرير مصير القدس ودور كل دوله عربية في إجتماع يوصف بالطارئ وأصفه بالمتواطئ والذي وصفة الشاعر البردوني سلام الله علية “بإجتماع الحشرات”، والذي ينعقد بعد أيام من إعلان القرار ولم يكن إعلانً في نفس اللحظة في تحديد اليوم التالي من القرار كإجتماع طارئ، كان إجتماعهم عقب إجتماع دول الامم المتحدة والتي قررت للعرب قرارهم فبعد إجتماعهم الذي يأتونه من مختلف الدول العربية ينتهي الاجتماع بالقلق و القلق والكثير من البيانات التي لا نفع منها سواء إطفاء نار أي إنتفاضة عربية محتملة وإدانتها وإسكاتها وتوجيه أصابع الاتهام لها، ولكن تبقى فلسطين قضيتنا الاولى وعقيدة كل حر لايخشى الهوان، فقد سبق ذلك تطبيع لسنوات طويلة معا دولة العدوان الصهيونية بفتح سفارات في دول عربية وبعضها عبارة عن مكتب للعدوان والبعض الآخر عبر السفارات الأمريكية فيها وكذلك بتعاملات إقتصاديه واسعة ومنفتحة معهم، وفي مشهد لفلسطين اليوم والانتفاضة في كل اصقاعها ومشاهد القتل والاسر والحصار والتعذيب واطلاق القنابل المسيلة للدموع والسامة والرصاص المطاطي والحي اليوم وموقف العرب والمسلمين المتخاذل أمام هذة المشاهد بل ما يزيد الحرةَ في القلب ذهاب وفود عربية واسلامية لمباركة هذا القرار وقمع وتكميم شعوبهم في خروجهم في مسيرات غاضبة أمام قرار الرئيس الامريكي الذي كان بموافقة وتخطيط عربي مساندً له قضية فلسطين ستظل قضيتنا الاولى وقضية كل حر يحمل عقيدة الحق وعودة الأرض إلى أهلها وعودة كل فلسطيني شرُد في العالم على مرأى ومسمع كل العالم والذي كان يساعد القاتل في قتلة والمغتصب للأرض على إحتلاله

كفى شجباً ووإدانه ًوإستنكار كفى بيانات كاذبة وعميلة كفى ذلاً وكفى خنوعاً ،كفى إستهتاراً بأرواح الاحرار والتلاعب بها ، كفى تلاعب بشعوب الكرامة والعزة كفى كذباً وتضليلا ًفُضٌحت تلاعباتكم وفضُحت مخططاتكم وكل الشعوب لكم بالمرصاد سنحرر الاقصى وسنحارب كل من يقف أمامنا وكل من تسول له نفسة بالتلاعب بخياراتنا الحرة الرافضة لسياسة الخنوع والذل ، فما مضى ليس كمثل ماهَو آت .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com