أنصار اللّه و أنموذج الإجابة
أشواق مهدي دومان
ونتبادل الأمنيات : سنة سعيدة ، وعام جميل ، ونتراسل بالورد ، والأقحوان ، كأنّنا نهرب من مشاهد وصور الدمار ، وقطف الأرواح ، ونعوض ما يبثّه المعتدي من قبح روحه في جمال أرواحنا ، ونحن الأشدّ بأسا والأقوى (رجالا ونساء ) فقد منحنا اللّه منحة البأس والقوة الشّديدة التي لم يحظَ بها مثلنا أحد على مدى التّاريخ ،،
وكأنّها آخر ابتلاآت البشر ، وكأنّي به آخر الزّمان فالإيمان كلّه هنا يواجه الكفر والجحود كلّه مواجهة كونيّة عالميّة ، في معركة وجوديّة مرتبطة ووثيقة العرى بأنّك إن كنتَ فقد كان الحقّ ، وإن لم تكن فالكافر يريد أن يكون ، وبإقرار اللّه الملك لن يكون الّا الإيمان وفي هذا الإيمان يكمن الحقّ ،،
ولهذا : نحن حاضرون لنكون ، وسنكون ليكون الحقّ ولا غير الحقّ ، لأنّ الباطل إلى زوال وإزهاق ،،
فمن أنتِ يا مملكة الرّمال سوى قرن شيطان نكسره اليوم ، ومن أنتِ يا مستعمرة الغرب (الإمارات ) سوى بوّابة الدّعارة والفحشاء نوصدها عليكِ ومرتزقتكِ اليوم ، كجهنم حين توصد على الكافرين ؟؟
من تكونون سوى آخر ورقة لامتحان اللّه للإنسانيّة التي سقطتم فيها إلى حضيض اللا إنسانيّة ؛ فتلوّنت وجوهكم وأنيابكم بدمائنا ، فحقّ علينا أن ننظّف الأرض من وحشيتكم و نجسكم فقد هلكتم ، وما معكم إلّا الشّهقة الأخيرة من الحياة ، وسيزهق معكم من حالفكم ، وأيّدكم ، وساندكم بصوته و صمته ، و قد هان كما أنتم هيّنون ، ،
و نحن أنصار اللّه من سيصحّحّ خطأ التّاريخ في وجودكِم الآفل ، و لئن كنتم كوكب وقمر وشمس أمريكا وإسرائيل التي تستضيئ بكم ، وتستخدمكم كرقيق إلى أن تنال مطلبها ثمّ تدبّر لكم حروبا عبثيّة لتتخلّص منكم ، كعادتها في التّعامل مع خدمها ، وهي من يسيل لعابها على الأقصى الشّريف كأرض المسرى الذي يدنّسه الصّهاينة دون حراك منكم ، وعلى مكة كوطن رسالة السّماء العربيّة ، ولأنكم من استقدمها للوطن العربي ، أو لأنّها من وظّفتكم فيه ؛ لتستبيحه بأياديكم النّجسة ، فستأفلون ، ولم تكونوا كوكب إبراهيم وقمره وشمسه وهي آيات عظمى من آيات اللّه في الكون ، ولأنّها مخلوقة فقد أفلت ليبقى وجه اللّه وحده ، ستأفلون و ما أنتم إلا بغايا الدّهر .
و أما نحن فاليد التي ترمي في الأرض ، ونحن جنود اللّه الذي يرمي بنا معسكر الشّر وهو ربّ إبراهيم ، وربّنا و ليست أمريكا ولا إسرائيل ربّنا ؛ ولهذا لن نموت ، فنحن الأحياء مهما أجرمتم ، و هذا هو الامتحان الذي أعدّه اللّه على طريقته وليس على الطريقة الأمريكيّة ، وقد جاءت إجابات الامتحان على الطّريقة التي أرادها اللّه بأنّا أحفاد الأنصار من آوى العقيدة وأسكنها وأشبعها من جوع وأمّنها من خوف ، وكما هاجر الإسلام إلينا فانتصرنا له وكسبنا المنحة الإلهية قبل أربعة عشر قرنا ، فنحن لازلنا الأنصار هنا والآن ، وسنكسركم ونحطمكم صنما تلو صنم ، ووثنا تلو وثن ، وقد تداعيتم للهلاك تحت نعالنا الأقوى ، فكيدوا كيدكم وأهلكوا الحرث والنّسل فنحن إجابات الامتحان من السّماء و منّا رجال اللّه،،
و أنصار اللّه هم أنموذج الإجابة الصحيحة التي ستصحّح مسار العالم والأيّام شواهد.