الى شبوة .. حكومة بن دغر تبحث عن فرص جديدة للإمارات
يمانيون../
تبحث اليوم ” حكومة بن دغر” التابعة للفار هادي عن ميناء جديد لها في شبوة بعد أن خسرت أكبر مشروع استثماري في تاريخ اليمن ألا وهو “ميناء بلحاف” لتصدير الغاز المسال الذي سقط هو الآخر تحت سطوة موانئ دبي العالمية .
وجاء في آخر الاخبار الواردة من عدن المحتلة أن ” مجلس وزراء حكومة بن دغر وافق على إنشاء ميناء تجاري في منطقة “المجدحة” بمحافظة شبوة ويطلق عليه اسم :ميناء قناء” بحسب الدراسة الفنية المقدمة بشأنه، وكلف وزير التخطيط والتعاون الدولي والنقل والمالية والاشغال العامة والطرق باتخاذ الاجراءات المطلوبة لاستكمال انشاء الميناء”.
اللافت في الخبر ليس موافقة “حكومة بن دغر” على انشاء الميناء، بل حرصها على أن الميناء الجديد يجب أن يتبع مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية- في إشارة منها بمنح القوات الإماراتية تصريح وأذن رسمي لبسط يدها على كل الموانئ الموجودة حالياً في المدن اليمنية التي تزعم “حكومة الشرعية” أنها تحكمها.
أيضاً في تم تكليف وزيرين للبحث عن تمويل تنفيذ المشروع، وهنا ستجد الامارات فرصة جديدة لمصادرة هذا المشروع عن طريق تمويلها له بمقابل عقد إيجار أو تشغيل طويل الأمد، ما يعني أن الحكومة لا دور لها سوى البحث عن فرص وأراض تقوم باستكشافها لتقوم بتأجيرها لدويلة الامارات التي سال لعابها مؤخراً على موانئ وجزر اليمن الغنية والمهمة من كل النواحي الاقتصادية والاستراتيجية.
وكانت الامارات قد سيطرت على ميناء بلحاف بداية اغسطس الماضي معتمدة على قوات “النخبة الشبوانية” التي أنشأتها من مسلحين قبليين ينتمون إلى قبائل معينة في محافظة شبوة، وأهلّتهم عبر تدريبات مكثفة وشاقة وفق برامج تضمن ولاءهم المطلق لها، على غرار قوات “الحزام الأمني” بمحافظات عدن ولحج وأبين، وقوات “النخبة الحضرمية” في محافظة حضرموت.
واستغلت الدويلة التي تطمح بشكل كبير إلى إيجاد موطئ قدم بجنوب اليمن، الفراغ الأمني الذي تعيشه شبوة؛ لوضع خططها الكاملة في السيطرة على منابع وحقول النفط.
يذكر أن الامارات التي أنشأت ودربت ما يسمى بـ “النخبة الحضرمية” التي تسلمت ادارة محافظة حضرموت من يد عناصر القاعدة الممولة سعودياً في غياب تام لأي وجود لما يسمى بـ “حكومة الشرعية” عدا أنها وافقت على تأجير ميناء المكلا لمدة مائة عام لصالح موانئ دبي _ قد بدأت منذ أشهر بتكرار وتفريخ نخب جديدة في شبوة وغيرها وذلك لبسط نفوذها على أهم مناطق الثروات النفطية واحكام قبضتها على المدن الجنوبية بشكل عام.